رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى: سنواجه فوضى انتشار السلاح لفرض سيادة القانون فى البلاد.. الملف الأمنى أبرز التحديات ومواجهة الجماعات الإرهابية التى تسعى لتقويض سلطة الدولة

الخميس، 24 ديسمبر 2015 09:03 م
رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى: سنواجه فوضى انتشار السلاح لفرض سيادة القانون فى البلاد.. الملف الأمنى أبرز التحديات ومواجهة الجماعات الإرهابية التى تسعى لتقويض سلطة الدولة فايز السراج
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجه رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، فائز السراج بكلمة إلى الشعب الليبى أكد خلالها أن التوافق الليبى الذى انتظره الليبيون طويلا تحقق عقب جولات طويلة من الحوار والمفاوضات، دفع الوطن خلالها ثمنا باهظا من سيادته واستقراره ووحدة ترابه، ودفع المواطنُ ثمنا باهظا أيضا من أرواح أبنائه وممتلكاته وأمنه ولقمة عيشه، على حد تعبيره.

وأكد السراج أن ليبيا وطنٌ لليبيين جميعا بمختلفِ أطيافِهم وتنوعِ مكوناتهم ولن يُبنى هذا الوطنُ إلا عبر الحوارِ والتوافق، مشددا على ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار كثقافةٍ مجتمعيةٍ قوامها "نحن" لا "أنا " والعملُ بكل جديةٍ لدعم هذا التوافق وتعزيزه، وما تشكيلُ هذه الحكومةِ إلا أولى لبناتِه وأولِ مراحله.

وأشار السراج إلى أن حجمَ المشتركِ بين الليبيين كبير، وأن ما يجمعهم أكبرُ بكثير مما يفرقُهم، ماضيا وحاضرا، ومستقبلا بإذن لله تمثل هذا المشترك، ماضيا فى نضالِ الأباءِ والأجدادِ ضد المستعمرِ، وخوضِهم معركة نيلِ الاستقلالِ وبناءِ دولتِه، والذى يصادف اليوم ذكراه الرابعة والستين.

وتوجه السراج بالتهنئةِ الحارة لكل الليبين والليبيات، داعيا المولى عز وجل أن يعيد هذه الذكرى على ليبيا بالأمن والخير والاستقرار، ويمثل هذا المشتركُ حاضرا فى نضالِ الأبناءِ والأحفادِ ضد الاستبدادِ والدكتاتورية، ويتمثل مستقبلا فى معركة الليبيين لإنقاذ البلاد من براثنِ الإرهاب ووضع أسسِ بناءِ دولتِنا الحديثةِ على قيمِ العدلِ والديمقراطيةِ والتداولِ السلمى على السلطةِ.

وأوضح السراج أن المعركة هى مسؤولية تضامنية بين الليبيين جميعا دون استثناء؛ وسائل إعلام، مؤسسات مجتمع مدنى، رجال أعمال، سياسيون ومثقفون، مشائخ القبائل والأعيان، والشباب الذى نؤمن بأنهم أساس مرحلة البناء، وعلى رأس كل أولئك هذه الحكومة، هذه الحكومة من أبنائكم، بكم، ولكم، ومعكم، على حد وصفه.

وقال :"نواجه تحدياتٍ كبيرة، رصيدنا الأساسى ليس عصا سحرية، ولكنه دعمكم وتأييدكم لنا، إننا نثق فى وعيكم بالأخطار المحدقة بوطننا، ونعوُّل كثيرا على إدراككم بأن هذه المرحلة تتطلب قدرا كبيرا من الإحساسِ بالمسئوليةِ الوطنيةِ والصبرِ على مرحلة يتوجب فيها القيام بالواجبات قبل المطالبة بالحقوق.

أولَ التحديات سيكون الملف الأمنى وفوضى انتشار السلاح

وأوضح السراج أن أولَ التحديات سيكون الملف الأمنى وفوضى انتشار السلاح الذى يتعارض مع مفهوم احتكار الدولة لاستخدام القوة، إن احتكارَ الدولةِ لاستخدامِ القوة هو ما يحقق فرض سيادتها على كامل التراب الوطنى ويمكنها من بسط الأمن وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وكل ذلك لا يتأتى إلا عبر مؤسسات فاعلة على رأسها مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء.

وأشار السراج إلى أن ثانى هذه التحديات هو الملف الاقتصادى والخدمى والذى يتطلب معالجات وإجراءات حاسمة وعاجلة تضمن توفير الضرورات المعيشية للمواطنين وانسياب الخدمات الأساسية لهم لرفع المعاناة عنهم لاسيما أولئك المتضررين فى مناطق الصراع.
وأضاف السراج :"ثالث هذه التحديات هو ملف المصالحة الوطنية الذى يتطلب بذل الجهود وتكثيف المساعى من الجميع لإصلاح ذات البين ورأبِ الصدع وصولا لإنهاء الأزمات الإنسانية ورفع المعاناة عن أطياف عديدة من نسيجنا الاجتماعى تحولوا بسبب الصراع إلى لاجئين ونازحين ومهجرين داخل وخارج الوطن.
وأكد السراج عزمه على مواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة، التى تسعى لتقويض وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وتستهدف أرواح مواطنيها وأمنهم واستقرارهم سواء فى بنغازى أو سرت أو درنة أوغيرها من المناطق المهددة .

وأشار إلى أن التصدى لهذا الخطر الداهم هو مسؤولية الليبيين جميعا، وعلى رأسهم الحكومة التى ستبذل قصارى جهدها فى الحفاظ على سيادة ليبيا، وترسيخ دورها كدولة داعمةٍ للأمنِ والسلام والتنمية والتطور الإقتصادى إقليميا ودوليا من خلال التنسيق مع دولِ الجوار والدول الصديقة فى الأسرة الدولية بما يضمن علاقاتها المتميزة من حسن الجوار والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.

وسعيها للاستفادة من الزخمِ الدولى الداعمِ لليبيا وتوظيفه لما يحقق بالدرجة الأولى مصالَحَنا الوطنية وأمنَ بلادِنا وحماية حدودها واستقرارِها ونهضِتها.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة