بالصور.."اليوم السابع" يخترق عاصمة الهيروين بالإسماعيلية.. منطقة "السحر والجمال" مخزن تجار المخدرات والسلاح.. ملتقى أكبر مروجى المخدرات بالجمهورية.. تشتهر بمواد مخدرة شديدة الخطورة تدخل عبر دروب سيناء

الخميس، 24 ديسمبر 2015 11:21 ص
بالصور.."اليوم السابع" يخترق عاصمة الهيروين بالإسماعيلية.. منطقة "السحر والجمال" مخزن تجار المخدرات والسلاح.. ملتقى أكبر مروجى المخدرات بالجمهورية.. تشتهر بمواد مخدرة شديدة الخطورة تدخل عبر دروب سيناء جانب من مداهمات الشرطة لأوكار السحر والجمال
كتب السيد فلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اسم ليس على مسمى، فلا أحد يتوقع أن منطقة السحر والجمال، هى نفسها منطقة "الكيف" تلك المنطقة الصغيرة التى تحولت إلى أشهر وأكبر مناطق تجارة المخدرات فى مصر خاصة الهيروين، وهى المنطقة المتاخمة وحدودها تقع بين محافظتى الشرقية والإسماعيلية، بالقرب بوابة دخول الإسماعيلية، وترجع تسميتها بهذا الاسم لوجود لافتة كبيرة كُتب عليها "الإسماعيلية السحر والجمال" على بعد 500 متر من المنطقة فسقطت كلمة الإسماعيلية وبقيت "السحر والجمال"، بجانب اشتهارها بزراعة أشجار المانجو بها، والمكان عبارة من "مدق" جبلى داخل الصحراء بمنتصف الطريق الصحراوى "الإسماعيلية- القاهرة"، والوصول لها من القاهرة لا يستغرق سوى 30 دقيقة، وفشلت الداخلية فى تطهير المنطقة طوال السنوات الأخيرة، لحمل تجار المخدرات أسلحة ثقيلة، وفشل قوات الأمن فى اختراقها بسهولة.

اليوم السابع -12 -2015


وتعد منطقة السحر والجمال من أكبر المناطق التى يتخذها تجار المخدرات والسلاح كمخزن لتشوين بضائعهم، وتشتهر بتجار المواد المخدرة شديدة الخطورة مثل الكوكايين والهيروين والحشيش، وسبق أن شهدت المنطقة أحداث عنف بين تجار المخدرات، ودائمًا تشهد المنطقة مشاجرات بين مروجى المادة المخدرة تنتهى بالقتل والتصفية الفورية، وتعثر الأجهزة الأمنية على جثث القتلى بصفة مستمرة بالقرب من المنطقة.

ويسكن السحر والجمال مجموعة من العربان والهاربين من الأحكام، وجميعهم يحوز أسلحة آلية متعددة، ومتطورة، ويقيمون ببيع المخدرات، ولكل تاجر مكان يسمى بـ"الدولاب" وهو عبارة عدد من الدراجات النارية يستقلها أشخاص يحملون أسلحة نارية ويقفان أمام "عشة" من البوص، وتقف خلفهم سيارات دفع رباعى نصف نقل يطلقون عليها "مارادونا"، وتحمل على ظهرها مدافع "الجرينوف" لتهديد المدمنين الذين يتوافدون عليهم من مختلف المحافظات، ويصطفون فى طوابير مثل طابور الخبز للحصول على تذاكر "الهيروين".

ويحصل تجار المخدرات على المواد المخدرة من خلال تهريبها من شمال سيناء عبر دروب وسط سيناء حتى أبو صوير بالإسماعيلية إلى أن تصل إلى منطقة السحر والجمال ليتم بيعها بطريقة التذاكر.

"اليوم السابع" اخترق المنطقة الأخطر فى مصر فى تجارة المخدرات، حيث تجد عند دخولك المنطقة على بعد 500 متر من مدخل المدق الجبلى من طريق "الإسماعيلية-القاهرة" الصحراوى، يجلس التجار فى منطقة "المبيع" على حصير مفروش على الأرض بجوار عشة صغيرة من "البوص" وفى جانبه سلاح آلى، ويقف الفتيات والشباب وكبار السن من السيدات والرجال كل منهم ينتظر دوره المخصص له للحصول على جرعة الهيروين مقابل دفع المال الذى يحدده التاجر والذى يصل إلى 120 جنيهًا، وقد تكون طلقة واحدة نهاية الحياة إن حاول المدمن الفصال معه.

اليوم السابع -12 -2015


وعند دخول المكان يقوم الحراس المسلحين بتفتيش الوجوه الجديدة وسحب الهواتف المحمولة والتأكد من عدم وجود أى معدات تصوير أو أسلحة.

ومن الصعب أن تقتحم الشرطة المكان لوجود أبراج مراقبة عديدة مخفية بين الأشجار، يتواجد عليها "ناضورجية"، مسلحين بمدافع متعددة الطلقات، مهمتهم التحذير من قوات الأمن، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية، وتوجد خنادق لإخفاء البضاعة حال نشوب أى اشتباكات بين التجار ورجالهم والشرطة.

ويستعين التجار بعدد من "الناضورجية" الخاصين بهم لإخبارهم فى حالة وجود تدخل من قبل قوات الأمن، ويستقلون دراجات نارية يقومون بتمشيط المنطقة دائمًا وطوال الوقت لتأمين التجار والمدمنين بالداخل.

ويتردد على المنطقة أكبر مروجى المواد المخدرة على مستوى الجمهورية وأيضًا المدمنين، حيث أصبحت قبلة المدمنين من محافظات الإسماعيلية والقاهرة والجيزة وحلوان والشرقية وبورسعيد ودمياط، وتبدأ عملية البيع الجماعى والإقبال الشديد من قبل المدمنين بدًا من مساء كل يوم وحتى الساعات الأولى من الصباح، عن طريق فتح ممرات للسيارات فى المنطقة الجبلية الواقعة على طريق الإسماعيلية- القاهرة للدخول للمدمنين لشراء الهيروين.

ودائمًا ما يدخل شباب وشابات "ولاد ناس" لشراء الهيروين ولا يملكون مالا فيعطون التاجر مفتاح السيارة ورخص القيادة الخاصة بهم مقابل "تذكرتين هيروين" ثم يذهب إلى أقرب قسم للشرطة ويقوم بتحرير محضر بسرقة السيارة منه، وهو ما اعتادت عليه الداخلية فى الفترة الأخيرة، وتقوم بعض الفتيات المدمنات بتقديم أنفسهن لمن يدفع لهن ثمن الجرعة.

وتتم عمليات التعاطى فى المكان بعدة طرق، منها وضع هيروين على ورق ألومنيوم فوق لهيب ولاعة واستنشاق الأبخرة المتصاعدة، والطريقة الثانية صف الهيروين ورقة، ثم استنشاقه بواسطة أنبوب، والطريقة الثالثة وهى عملية الحقن، والتى تقبل عليها الفتيات بكثرة.

اليوم السابع -12 -2015


وتحاول الأجهزة الأمنية اقتحام المنطقة كل فترة إلا أن التجار سرعان يهربون إلى منطقة جديدة قريبة من السحر والجمال ويعاودون ممارسة نشاطهم مرة أخرى.

فى أكتوبر الماضى استهدفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية البؤرة الإجرامية بمنطقة "السحر والجمال" من خلال حملة أمنية مكبرة، أشرف عليها مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة ومدير أمن الإسماعيلية والقيادات الأمنية بالمحافظة، وضمت قوات إدارات البحث الجنائى وقوات الأمن والنجدة ووحدة مباحث مركز شرطة التل الكبير، وقسم مكافحة المخدرات بالمديرية، مدعومة بمدرعات ومجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزى، بالاشتراك مع قطاع مصلحة الأمن العام بالإسماعيلية، وقوات منطقة سيناء الشمالية لمكافحة المخدرات.

اليوم السابع -12 -2015


وأسفرت الحملة عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، من بينها ضبط عددمن تجار المخدرات والخارجين عن القانون، بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة، ومحكوم عليهم فى قضايا مخدرات وجنائية منها "قتل عمد، ونصب، وسرقات".

فى 3 مايو الماضى شنت قوة من مديرية أمن الإسماعيلية، بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، مدعومة بعناصر من قوات الأمن المركزى، حملة أمنية على منطقة السحر والجمال، وأسفرت الحملة عن تبادل الشرطة لإطلاق النيران مع مجموعة مع المسلحين وتجار أسفرت عن مقتل ثلاث تجار واثنين من المتعاطين للهيروين وألقت القبض على 60 شخصًا آخرين.

وفى سبتمبر الماضى اقتحمت قوة من العمليات الخاصة، بالتنسيق مع مباحث الشرقية والإسماعيلية، منطقة السحر والجمال المتاخمة لحدود العاشر من رمضان أخطر أوكار تخزين السلاح والمخدرات.

وتمكنت القوات بإشراف مساعد مدير أمن الشرقية لقوة تأمين العاشر من رمضان، ومشاركة ضباط الأمن المركزى وضباط فرع البحث الجنائى بالعاشر ورئاسة مدير إدارة البحث الجنائى بالشرقية ورئيس مباحث العاشر من ضبط بنادق آلية و6 خزن وكمية كبيرة من مخدر الهيروين ومبالغ مالية.

وفى أغسطس الماضى عثرت قوات الأمن على جثتين مجهولتى الهوية بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى بجوار منطقة السحر والجمال. وأمر وكيل أول نيابة العاشر من رمضان بتشريح جثمان الجثتين وتم تصويرهم بمعرفة المصور الجنائى وتم تعميم الصور على مديريات الأمن للتعرف على هويتهم، وبالفعل تم كشف هويتهم وهما "أ ن س م" من مواليد 91 عامل فى محل موبايلات ومقيم بعطفة عمر بالسيدة زينب و"ك ا س ح" مواليد 88 دبلوم تجارة ومقيم شارع زقاق الجناين بالسيدة زينب.

وتعود وقائع الحادثة إلى اعتياد سائق تاكسى "لادا" يسمى "ى ف ر" بإيصال الشخصين وهما جيرانه من منطقة السيدة زينب إلى منطقة السحر والجمال لشراء المخدرات، وطبقًا لرواية سائق التاكسى أن الشابين اختلفا مع تاجر مخدرات عرباوى بمنطقة السحر والجمال فأطلق عليهما النار مما أصاب السائق بالذعر ففر هاربًا خوفًا على نفسه وسيارته وبعد تغيب الشابين، حاول أهلهما الاتصال بهما على تليفوناتهما ففوجئوا بعرباوى يرد عليهم وإخبارهم عن تعرض ابنيهما لإطلاق النار فى موقع الحادثة، ومع نشر تفاصيل العثور على الجثة تواصل الأهالى مع إدارة البحث وتعرفوا على الجثتين وتم الاستدلال على سائق التاكسى الذى تم القبض عليه والتحقيق معه.

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة