فوسط احتفالات العالم المبهرة بعيد الميلاد المجيد،لم تتنازل بلاد عربية عانت آلام الاحتلال والحروب الداخلية كبلد المقاومة فلسطين ولبنان الحالمة وسوريا ضحية التفرقة والعراق الذى هو فى حرب دائمة مع الإرهاب. لم تتنازل عن فرحتها وقررت أن تنتقل محلقة فى عالم الأحلام والأمنيات، مستبشرة بعام جديد ربما تحقق فيه طموحاتها التى تعبر عنها بكلمة واحدة وهى "الحرية".

احتفالات الكريسماس فى فلسطين

أجواء الاحتفالات بعيد الميلاد فى بيت لحم
أجواء الاحتفال تسيطر على بيت لحم مسقط رأس المسيح
امتلأت شوارع فلسطين بلد المقاومة بمظاهر الاحتفال بالكريسماس، وخاصة مدينة "بيت لحم" مسقط رأس السيد المسيح عليه السلام، فتزينت شوارع المدينة بأشجار عيد الميلاد والأنوار والألوان، كما استعرضت المحال التجارية بالشارع السياحى بالمدينة " بابا نويل" والأزياء الحمراء، وبدأ الزائرون المسيحيون من جميع أنحاء العالم يتوافدون لزيارة كنيسة المهد، موقع ولادة المسيح.

احتفالات الكريسماس فى العراق
فى العراق احتفالات الكريسماس فى مواجهة داعش
أما فى العراق فجاءت الاحتفالات هذا العام فى مواجهة الإرهاب والعدو الأكبر " داعش"، حيث بدأت المحال التجارية بوضع أشجار عيد الميلاد فى العاصمة بغداد، وتزيين الأشجار بزينة عيد الميلاد، كما انطلق مئات المسيحيين نحو تحدى جماعة "داعش" الإرهابية من خلال الاحتفال بأعياد "الكريسماس"، في مخيمات اللاجئين بمدينة "أربيل" العراقية.

احتفالات الكريسماس فى سوريا

المسلمون والمسيحيون يد واحدة
فى سوريا المسيحيون والمسلمون يد واحدة فى الكريسماس
وفى سوريا كان " الكريسماس" علامة مميزة للوحدة الوطنية، فلم يقتصر الاحتفال فى هذا البلد الذى ذاق آلام التفرقة والانقسام الداخلى على المسيحيين وحسب، إنما شارك المسلمون أيضا احتفالات عيد الميلاد المجيد، وبدأ أبناء الطائفتين فى المشاركة الفعلية فى تزيين الكنائس بيد واحدة وعلى قلب واحد.

احتفالات الكريسماس للبنان

الأطفال يشاركون بالاحتفال
شوارع لبنان تنبض بالحياة فى يوم الميلاد
أما فى لبنان، فشارك الشعب كله بجميع أطيافه وشرائحه العمرية فى الاحتفالات بالكريسماس، ونظمت المدارس مسيرة ضخمة فى شوارع بيروت للطلاب يرتدون أزياء " بابا نويل" والملابس الحمراء.