قدم عدد من المصريين فى المملكة المتحدة شكوى إلى إدارة المتحف البريطانى، معترضين على استخدام المتحف كمنبر سياسى لمناقشة أمور تتعلق بمصر بمنتهى التحيز وبرؤية ممتلئة بالمغالطات التاريخية دون منح المجال للتعبير عن الرأى الآخر.
ونظم المتحف البريطانى الأسبوع الماضى ندوة عن مصر أدارها الإعلامى الشهير "جون سنو" بمشاركة عدد من المتحدثين، كان من بينهم الدكتورة أهداف سويف البريطانية من أصل مصرى، وهى أحد أمناء المتحف، ومراسل صحيفة الجارديان السابق فى القاهرة، جاك شينكير.
وقال الناشط والطبيب المصرى وأحد الموقعين على الشكوى الدكتور بيتر بباوى: "إن أساس شكوانا هو رفضنا استخدام المتحف كمنبر سياسى، بعيدا عن دوره الثقافى المتميز، إضافة إلى أن المناقشة جرت بطريقة غير متوازنة وغير موضوعية".
وأضاف: "كما طلبنا من رئيس مجلس الأمناء التحقيق فى هذه الواقعة"، مشيرا إلى أن مدير المتحف نايل ماكجريجور اعتذر عن هذا الأمر، وأقر بعدم التمثيل المتساوى للمتحدثين، مشددا على أن الموقعين على الشكوى طلبوا من إدارة المتحف ضمان عدم تكرار ذلك الأمر مرة أخرى فى أى ندوة سياسية تخص مصر.
ونوه بباوى بالعلاقة الوطيدة بين المتحفين المصرى والبريطانى، معربا عن أمنيته ألا تؤثر مثل تلك الأخطاء على العلاقة التاريخية والتعاون القوى بين الجانبين، وأن يكون ذلك حدثا فرديا لا يتكرر مرة أخرى.
وذكرت الشكوى التى: "هذا الحدث قاده الإعلامى البارز جون سنو والسيدة أهداف سويف، وهى أحد أمناء المتحف، وهى أحد المتحدثين فى الندوة بجانب آخرين، وتعتبر بالنسبة لكثير من المصريين شخصية مثيرة للجدل، لا نفهم لماذا اختار المتحف البريطانى سويف كعضوه مجلس الأمناء فى حين أنها ناشطة سياسية".
وأضافت الشكوى: "المتحدثين الذين قادهم جون سنو، وسويف ليسوا ممثلين لوجهات النظر بشأن التاريخ المصرى وتراثها أو مستقبلها، ويكفى الذكر أن جاك شينكير كتب قبل بضعة أيام فقط من الاجتماع مقالا عن انقسام دينى فى البلاد، هذا أمر غير دقيق بالمرة، فى الواقع كان الرئيس السيسى أول رئيس مصرى يزور الكاتدرائية الأرثوذكسية القبطية عشية عيد الميلاد فى يناير من هذا العام، بل ولأول مرة فى التاريخ البرلمانى المصرى يتم انتخاب أكثر من 37 قبطيا".
وأوضحت رسالة المصريين: "ليس من المستغرب أن تكون المناقشة غير متوازنة ولا موضوعية، نعى أن المتحدثين حرفوا الأحداث فى مصر واستفادوا من الدعاية التحريضية حول الوضع الراهن فى مصر، سرعان ما أصبح من الواضح أنه حتى "جون سنو" لا يمكنه تحقيق التوازن فى هذه المناقشة عندما سأل سويف عن اليهود والأقباط فى مصر، حيث أجابت عن الجزء المتعلق باليهود دون أن تذكر أن أكثر من 80 كنيسة تم إحراقها فى عهد الإخوان، الحقيقة أننا نعتقد أن سويف قادت الجمهور ببساطة إلى مثل هذا التبسيط والسذاجة لتقييم الوضع فى الشرق الأوسط".
وأعرب الموقعون فى رسالتهم عن دهشتهم لعدم منح جمهور الحاضرين الوقت الكافى لسماع آراء معاكسة باستثناء الأسئلة التى أعقبت ذلك.
وأكدوا أن الحدث بدا وكأنه حدث ثقافى تحول سريعا إلى هجوم قوى على النظام السياسى القائم فى مصر، مضيفين "لذلك نحن فى حيرة كيف قبل المتحف البريطانى أن يتم تضليله ليصبح منصة سياسية لمثل هذا الموضوع الحساس".
وأوضحت الرسالة "هذه المؤسسة التى تمول من قبل دافعى الضرائب فشلت فى توفير التوقعات الأساسية بالمساواة، والنزاهة والشفافية فى مثل هذه النقاش الحاد حول مصر والشرق الأوسط".
وأعربوا عن تقديرهم لاعتذار مدير المتحف واعترافه بأن الاجتماع لم يكن ممثلا بشكل متساو، داعين مجلس الأمناء لعدم تكرار مثل هذا الأمر مجددا، والتحقيق فورا فى الظروف التى سمحت لمثل هذا الحدث على المضى قدما بهذه الطريقة.
ووقع على الرسالة كل من الدكتور بيتر بباوى، والدكتور حازم الرفاعى، والدكتورة هالة سليط، والدكتور هانى شعيب، والدكتور إبراهيم حبيب، وسمير تكلا، وآخرون، يذكر أن نسخة من الرسالة تم إرسالها إلى مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الثقافة والإعلام جون ويتينجيل.
مصريون فى لندن يحتجون على استخدام المتحف البريطانى للتحريض ضد مصر
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 04:21 م
الدكتورة أهداف سويف
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فرعون
إلى المصريين الشرفاء فى بريطانيا
ما تتعبوش نفسكم مع مثل هؤلاء الخونه. جام أوفر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ماهى أهدافك ياست " أهداف" ؟!
فوق! مع تحياتى،
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل محفوظ
هل هناك من ينفي أنه تم حرق 80 كنيسة ومنشأة مسيحية بعد فُض رابعة؟