وساطة القرضاوى تُكلل بالفشل
وقالت مصادر مقربة من التنظيم، لـ"اليوم السابع"، إن الاتصالات التى أجراها كل من القرضاوى، والغنوشى بين قيادات التنظيم القديمة، والعواجيز، لم تصل لنتائج فى ظل تعنت الجناحين داخل الإخوان فى اتخاذ قرارات ضد بعضهما البعض.
وأضافت المصادر، أن رجال القرضاوى فى تركيا ولندن، بدءوا يتواصلون مع مكتب التنظيم ببريطانيا، والمكتب الإدارى للجماعة فى الخارج، موضحة أن الغنوشى والقرضاوى طالبا قيادات المجموعتين بموقف التصريح عبر وسائل الإعلام، ومطالبة المتحدث فى كل مجموعة بعدم الخروج بتصريحات حول الأزمة، وهو ما لم يتوقف حتى الآن.
متحدث الجماعة الجديد: وقف عضوية أعضاء اللجنة الإدارية العليا
من جانبه قال طلعت فهمى، المتحدث الرسمى الجديد لجماعة الإخوان، إن أعضاء لجنة الإدارية العليا تم وقف عضويتهم، نظرًا لعقدهم اجتماعا بمخالفة اللائحة الداخلية للجماعة.
وقال فهمى، فى تصريحات على أحد القنوات الإخوانية: "لا يصح عقد اجتماعات من قِبل أمين اللجة الإدارية، وهو طبقًا لقواعد اللجنة مُجرد عضو وموقوف هو ومن حضر اجتماعه أيضاً ولا يجوز له الدعوة لعقد اجتماع دون العودة لرئيس اللجنة، ورئيس اللجنة لم يتخذ القرار بشكل فردى".
وتابع: "ما كُنا نود أن نخرج للإعلام ونتحدث عن خلافات، واعتذر لكُل الإخوان عن هذا الظرف، وأقول لكُل الإخوان استوعبوا كُل هذه الخلافات".
قيادى إخوانى بلندن يشدد على ضرورة النقد والمحاسبة داخل الجماعة
وفى سياق متصل، قال الدكتور عزام سلطان التميمى، القيادى الإخوانى بلندن، إن هناك ضرورة للنقد والمحاسبة داخل جماعة الإخوان، معربًا عن رفضه لدعوات حل جماعة الإخوان.
وقال التميمى، فى بيان له: "بحسن نية أو بسوء طوية، يعلن البعض هنا أو هناك أن ما جرى فى عام 2013 قد طوى صفحة الإخوان، وأنه بات عليهم أن يحلوا أنفسهم، لأنهم فشلوا ولم يعد لهم من دور".
وأضاف القيادى الإخوانى بلندن: "بعض من يردد ذلك ينسب نفسه للإخوان، أو لشباب الإخوان، وبعضهم كان يوماً فى مستويات قيادية عليا داخل الإخوان".
وتابع: "لست ضد أن يراجع الناس ويحاسبوا وينقدوا وينتقدوا، ولست أرى الإخوان ولا غيرهم من البشر معصومين أو فوق المساءلة، فالذى يحكم بفشل الإخوان، إنما يقول ذلك لأنه كان يتوقع نتيجة لم تتحقق".
واستطرد: "يقول بعض الشباب إنهم سئموا تربع الشيوخ على الكراسى واستئثارهم بالقيادة، ويطالبونهم بالتنحى وإخلاء الميدان لهم".
طارق البشبيشى يحذر من تدخل دول وأجهزة خارجية
فى المقابل قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إنه حال فشل محاولات الوساطات التى يقوم بها قيادات تاريخية للإخوان، ستتدخل دول وأجهزة خارجية لوقف الأزمة، والانتصار لمجموعة على حساب مجموعة أخرى.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن مجموعة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان هى ذات علاقات أكبر بأجهزة خارجية، ودول عالمية، نظرًا لأنها تمتلك ملف التمويل إلى جانب ملف الخارجى، وهو ما قد يجعل تلك الأجهزة تتدخل لتغليب مجموعة عزت على القيادة الجديدة.
موضوعات متعلقة:
ملفات أمنية عديدة أمام مساعد وزير الداخلية للأمن الوطنى الجديد.. أهمها محاصرة لجان العمليات النوعية للإخوان.. والتصدى للمخططات الإرهابية بذكرى 25 يناير.. ومراقبة أداء الضباط ومنع التجاوزات بالأقسام