اخبار اسرائيل
رأت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الانفراجة التى شهدتها العلاقات بين إسرائيل وتركيا قد تكون مؤقتة فحسب. وذكرت الصحيفة، فى سياق مقال تحليلى أوردته اليوم على موقعها الإلكترونى، أن العلاقات الإسرائيلية- التركية تدهورت بعد قصف إسرائيلى عام 2010 لسفينة تركية كانت تحمل مساعدات لقطاع غزة، مشيرة إلى أن الجانبين أجريا اتصالات لرأب الصدع بينهما، والآن ربما تم تسريع هذه الجهود بطيئة الخطى بشكل غير مباشر بفعل أزمة تركيا الراهنة مع موسكو.
ولفتت الصحيفة نقلا عن تقارير إخبارية إلى أن اكثر من نصف الغاز الطبيعى الذى تستورده تركيا و10% من نفطها يأتى من روسيا، وأن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يفكر ربما فى تعويض الخسارة المحتملة للطاقة الروسية عبر إثارته مجددا لاقتراح سابق لاستضافة خط أنابيب تساعد من خلاله على تصدير الغاز الطبيعى الإسرائيلى إلى أوروبا.
ويرى دانيال بايبس رئيس مركز أبحاث "منتدى الشرق الأوسط" أن إبرام صفقة خاصة بالغاز مع تركيا لا تصب فى صالح إسرائيل، وقال إنه فور انتهاء الأزمة مع روسيا، "ستواصل تركيا أساليبها القديمة بينها التوجه المرير المعادى لإسرائيل ".
وأضاف بايبس- فى تصريحات للصحيفة- أن "إنشاء خط لأنابيب الغاز يجعل من إسرائيل رهينة لتركيا فى المستقبل البعيد، لذلك تبدو هذه الخطوة متهورة ".
ورأى أن إصلاح العلاقات مع إسرائيل يشكل جزءا من سلوك اكبر لتنأى تركيا بنفسها عن منظمة شنغهاى للتعاون التى تقودها روسيا والصين التى خاض أردوغان تجربة الانضمام إليها ومن ثم عودة أنقرة إلى حلف الناتو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة