بالصور.. رغم اقتراب امتحانات منتصف العام.. طلاب مدرسة "سلطان آل عويس" الثانوية بالعاشر محرومون من الكتب.. التلاميذ: "مش عارفين هنمتحن فى إيه.. ومنهجنا لم يتغير منذ 1997.. والتدريب العملى زى قلته"

تطوير المناهج لا يعرفهم ويستخدمون مناهج منذ عام 95

الإهمال ينال من أول مدرسة فنية 5 سنوات على مستوى الجمهورية

رغم مرور أكثر من 3 شهور على بدء العام الدراسى 2015 -2016 ، مازال طلاب مدرسة السلطان آل عويس الفنية الثانوية المتقدمة بنين وبنات بالعاشر من رمضان محرومين من الكتب الدراسية للعلوم الأساسية، لاكثر من 2300 طالب بالمدرسة، بمراحل التعليم 3 و5 سنوات، وهى من أولى المدارس المتخصصة على مستوى الجمهورية، وبها تخصصات مميزة.

ورصدت اليوم السابع عبر مجموعة من المستندات والمخاطبات الرسمية من وإلى الإدارة التعليمية والمدرسة، وإدارة التعليم المزدوج، الأزمات التى تعانى منها المدرسة، من عدم تسلم الكتب الأساسية فى الكهرباء، والتبريد، والرياضة، والفيزياء والتكنولوجيا والحاسب الآلى والرسم الفنى والهندسى، والإلكترونيات، وأجهزه التحكم، وغيرها من التخصصات الأساسية.

الطلاب

من جانبهم أكد الطلبة أن ماتم تسليمه لهم من الكتب يعد منهجاً عقيماً منذ عام 1995 و96 و97، ولا يأتى منه الامتحانات، وأضافوا :"مافيش حاجة عندنا اسمها تطوير مناهج، إضافة إلى فتح باب الدروس الخصوصية من قبل المدرسين، مع عدم وجود الكتب المدرسية، ويتم بيع المذكرات بأسعار مرتفعة، وهو ما يحمل أهالينا مبالغ طائلة، والامتحانات على الأبواب، ونحن لا نعرف هنمتحن فى إيه".

وكشف الطلاب خلال لقائهم مع اليوم السابع ، فى وجود رئيس اتحاد الطلاب حمزة عمر مصطفى، ما يعانونه من عدم وجود صيانة للمدرسة منذ بداية العام، حيث تم هدم كافة الحمامات وعددها 13 حماماً ب13 مبنى، وهو ما يحدث الفوضى وخاصة فى الفسحة، والمدرسه بها بنين وبنات، ما يجعل بعض المدرسات تترك المدرسة وتذهب لمنزلها لعمل حمام، واستطرد الطلاب: لكن نحن لا نعرف ماذا نفعل، وهو ما يجعلنا نتحايل على الأمر بعمل نوبات حراسة على كل واحد فينا، لعمل حمام خلف المبنى".

التدريب

كما أوضح الطلاب تفاصيل ما يعانوه فى التدريب داخل المصانع، وهو جزء أصيل من الدراسة الخاصة بالمدرسة الفنية، من تدهور حالة الأجهزة التى يتدربون عليها فى المدرسة، وذكر الطلاب أنها أجهزة عقيمة، كما أن تدريبهم شىء وما يحدث فى المصانع شىء آخر، حيث يتم الاستعانه بهم فى أعمال لا تعلمهم شيئا، فيقول أحد الطلاب: أنا فنى تبريد، وتدريبى فى المصنع أنى باشيل الثلاجات، وقال اخر فى الملابس الجاهزة: أنا أقوم بجمع الهادر من الماكينات، ويوم ما جلست على ماكينة فضلت فى مرحلة واحدة من مراحل التصنيع، وهو ما لم يضف لى أى شىء.

والتقى اليوم السابع ، برئيس مجلس الآباء للمدرسه المحاسب جابر القراط، والذى تحدث بالمستندات حول ما تعانيه المدرسه من إهمال وإهدار لمواردها الطبيعية، حيث رصد مشكلة الكتب الدراسية، والتى حاول التدخل لحلها، باقتراح عمل مذكرات تحت إشراف إدارة التعليم الفنى المزدوج، والإدارة التعليمية ومدرسى المواد، لكنها كانت مكلفة للغاية، لأن هناك 8 أقسام و5 مراحل تعليمية، والطلاب عددهم يفوق 2500 طالب، وهو ما يكلفنا مبالغ طائله لا تستطيع ميزانية مجلس الآباء الوفاء بها، والمطابع تحدد 1000 كتاب للطباعة كحد أدنى، ولكن إن كان هناك 300 طالب فى تخصص، فهل هذا يعنى أنه لن يتم طباعة الكتب لهم بحجة أنه عدد غير كاف.

الصيانة

وعن مشكلة عدم الصيانة بالمدرسه، كشف القراط وبعض المدرسين بالمدرسه عن إرساء مناقصة لصيانة المدرسة على وزارة الإنتاج الحربى، والتى عهدت بها إلى إحدى شركات المقاولات، والتى بدورها أعطتها لمقاول أنفار من الباطن، وكان من المفترض أن تنتهى أعمال الصيانة نهاية شهر يوليو 2015 أى قبل بدء العام الدراسى، لكن هذا لم يحدث، وخاطبنا الإدارة التعليمية بأن المدرسة غير مؤهلة لاستقبال العام الدراسى، لكن المقاول لم ينته من عمله حتى الآن، والدراسة شغالة عادى، والأسوء من ذلك هو توقف العمل فى استكمال الصيانة، بعد أن قام المقاول بهدم كافة الحمامات والمبانى وسور المدرسة، مما جعل الأمر أشبه بالخرابة.

ولم يكتف القراط بطرح مشكلة الصيانة أو الكتب الدراسية، وإنما نوه إلى عدم وجود تأمين للمدرسة من دوريات شرطة، وهو ما تمت مخاطبة قوات تأمين العاشر به، كما أن جهاز المدينة لا يقوم برفع المخلفات من المدرسة، بحجة أن المدرسة عليها أن تتعاقد مع شركة نظافة، إضافة إلى وجود مسرح كبير جدا بالمدرسة مجهز على أعلى مستوى لا يتم الاستفاده منه.

وعن الحالة المذرية التى وصلت إليها المدرسة ، من عدم وجود نظافة فيها، أكد أحد عمال النظافة بالمدرسة، أنها على مساحة 20 فدان وبها 8 اقسام و2500 طالب و350 مدرس ، وعدد عمال النظافة 11 بينهم 5 معاقين، والباقين مشرفين عليهم، وهو ما يجعل المدرسة بهذه الحالة، ونحتاج لعمال نظافة وكانتين بالمدرسة.

جدير بالذكر أن مدرسة السلطان عويس تبرع بها سلطان بن على العويس الأردنى، وبناها على أعلى مستوى وتجهيزات منذ 15 عام تقريبا، وهى أحد اهم المدارس الفنية على مستوى جمهورية مصر العربية ، وبها اقسام متميزه تؤهل طلابها الى كليات الهندسة ، حيث يوجد بها القسم الوحيد لصيانة الأجهزة الطبية بخلاف معاهد التكنولوجيا، وأن الحالة التى وصلت إليها تحزن من يراها".