اخبار بوروندى
اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستى إنترناشونال) قوات الأمن فى بوروندى بتنفيذ عمليات قتل منهجى لعشرات الأشخاص خلال الاشتباكات العنيفة التى اندلعت فى العاصمة بوجمبورا يوم 11 ديسمبر الجارى.
وقالت المنظمة- حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء- أن بعض الأشخاص الذين لقوا مصرعهم خلال هذا اليوم- الذى يعد الأكثر دموية منذ بدء الأزمة السياسية فى بوروندى- قد قتلوا- دون محاكمة- خارج نطاق القضاء.
وأضافت المنظمة- التى تتخذ من لندن مقرا لها- أن 87 شخصا بينهم 8 من قوات الأمن قد لقوا مصرعهم خلال هذا اليوم، مشيرة إلى أن عملية القمع العنيفة التى وقعت فى 11 ديسمبر تمثل تصعيدا دراماتيكيا فى حجم وكثافة العمليات الأمنية السابقة.
وأوضحت المنظمة أنها توصلت لهذه النتائج بعد مهمة تقصى حقائق استمر عملها لمدة إسبوعين فى البلاد، مضيفة أن معظم الذين قتلوا من سكان المناطق التى تقطنها أغلبية من أقلية "التوتسي"، حيث تعتبر السلطات البوروندية هذه المناطق موالية للمعارضة منذ الاحتجاجات التى بدأت فى شهر أبريل الماضى ضد ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة.
وأشارت المنظمة أن الاعتقالات التعسفية المتكررة وحالات الاختفاء القسرى وكذلك ما يبدو من ممارسات منتظمة للابتزاز من قبل قوات الأمن يساهم فى تدهور سريع لحالة حقوق الإنسان فى البلاد.
وأضافت أنه فى حين تواجه الحكومة البوروندية وضعا أمنيا صعبا للغاية بما فى ذلك الهجمات المسلحة على قوات الأمن، فإنه يجب مواجهة هذه التحديات على نحو يتفق مع حقوق الإنسان وسيادة القانون، كما شددت على ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب المطلق وهو ما تتمتع به قوات الأمن حاليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة