أكرم القصاص - علا الشافعي

"الآثار" تعد خطة مشروع إعادة تأهيل وترميم قصر البارون

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 11:55 ص
"الآثار" تعد خطة مشروع إعادة تأهيل وترميم قصر البارون قصر البارون - صورة أرشيفية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، البدء فى إعداد مشروع "الدراسات الاستشارية والتوثيق الخاص بترميم وإعادة تأهيل قصر البارون إمبان الأثرى" بمصر الجديدة، وذلك بالتعاون بين وزارة الآثار ومكتب مصر للاستشارات والذى يعمل بالمشروع متطوعا بالمجان فى محاولة للحفاظ على هذا الأثر الهام.

وأوضح الدماطى، أن الوزارة بصدد الإعلان عن مسابقة للمعماريين لتقديم أفكار ومقترحات لتأهيل القصر وإعادة توظيفه للوصول إلى الاقتراح الأمثل لإعادة استخدام الأثر وخلق وعى عام للمشروع والاستفادة بتقييم المقترحات وإتمام عمل الدراسات الموكلة للمكتب والتى من المنتظر الانتهاء منها للبدء فى أعمال الترميم فى أبريل 2016، لافتاً إلى أن وجود القصر على بعد دقائق من مطار القاهرة الدولى سيساهم بشكل كبير فى الترويج له ويسهل زيارته على السائحين بما يضمن استغلاله الاستغلال الأمثل بعد ترميمه وتأهيله.

وأشار الدماطى، إلى أنه سيتم الإعلان عن الفائزين الثلاثة الأوائل بالمسابقة، بمعرفة لجنة متخصصة من وزارة الآثار ومجموعة من أساتذة الجامعات والمتخصصين والمهتمين بتراث مصر الجديدة.

من جانبه قال محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية أن مشروع ترميم وتأهيل القصر سيتم بما لا يتنافى مع طبيعته وشكله الأصلى، كما سيتم استكمال الحديقة الأصلية بناء على الأدلة التاريخية والأثرية بما فى ذلك التماثيل مع التمييز بين ما هو أصلى وما هو مستنسخ وأن يتم وضع مخطط عمرانى يعالج علاقة القصر بمصر الجديدة من جميع الزوايا للاحتفاظ بما بقى من العلاقة الأصلية بين القصر والحى.

وأضاف عبد العزيز، أن للقصر قيمة تاريخية كبيرة فهو تحفة معمارية متفردة شيده المليونير البلجيكى "البارون ادوارد إمبان"، والذى جاء إلى مصر من الهند فى نهاية القرن التاسع عشر بعد افتتاح قناة السويس، لذا فهو شاهد رائع على الثقافة التى سادت فى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، والتى كانت مزيجاً من إحياء الطرز التاريخية، والولع بالشرق موطن الأديان والأساطير والغموض.

يذكر أن القصر تبلغ مساحته حوالى 12.5 ألف متر وترجع فكرة بناءه إلى "البارون إمبان" الذى عرض على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حى فى الصحراء شرق القاهرة واختار له اسم هليوبوليس أى مدينة الشمس، وحيث أن المنطقة كانت تفتقر إلى المرافق والمواصلات والخدمات، وحتى يستطيع البارون جذب الناس إلى ضاحيته الجديدة فكر فى إنشاء مترو ما زال يعمل حتى الآن وأخذ اسم المدينة مترو مصر الجديدة إذ كلف المهندس البلجيكى أندريه برشلو الذى كان يعمل فى ذلك الوقت مع شركة مترو باريس بإنشاء خط مترو يربط الحى أو المدينة الجديدة بالقاهرة، كما بدأ فى إقامة المنازل على الطراز البلجيكى الكلاسيكى بالإضافة إلى مساحات كبيرة تضم الحدائق الرائعة، وبنى فندقاً ضخماً هو فندق هليوبوليس القديم الذى ضم مؤخراً إلى قصور الرئاسة بمصر.

صُمم قصر البارون بحيث لا تغيب عنه الشمس وتدخل جميع حجراته وردهاته، وهو من أفخم القصور الموجودة فى مصر على الإطلاق، وتضم غرفة البارون لوحة تجسد كيفية عصر العنب لتحويله إلى خمور، ثم شربه حسب التقاليد الرومانية وتتابع الخمر فى الرؤوس، صممه المعمارى الفرنسى ألكساندر مارسيل Alexandre Marcel وزخرفه جورج لويس كلود Georges Louis Claude، واكتمل البناء عام 1911 وهو مستوحى من معبد أنكور وات فى كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية.


موضوعات متعلقة..


- لأول مرة.. "الآثار" تنظم مؤتمر "العربى الأفريقى للدراسات المتحفية"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس استشاري

العمل بالمجان لايعطى الحق بان يتم تكليف أحد بالعمل فى الاثار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة