واشنطن بوست: داعش يخلق نوعا جديدا من الإرهابين المجرمين فى أوروبا.. التنظيم المتطرف يعتمد على الجرائم والسرقات كمصدر للتمويل.. هجمات باريس قضت على الخط الفاصل بين الجريمة المنظمة والتطرف

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 11:39 ص
واشنطن بوست: داعش يخلق نوعا جديدا من الإرهابين المجرمين فى أوروبا.. التنظيم المتطرف يعتمد على الجرائم والسرقات كمصدر للتمويل.. هجمات باريس قضت على الخط الفاصل بين الجريمة المنظمة والتطرف عبد الحميد أباعود أحد منفذى هجمات باريس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تنظيم داعش يعمل على جمع تمويل من أتباعه فى أوروبا عن الطريق الجريمة، وأشارت إلى أنه يخلق نوعا جديدا من الإرهابيين جانب منهم إرهابى والجانب الآخر مجرم.

وأوضحت الصحيفة أن الهجمات الإرهابية الأخرى فى باريس قد سلطت التركيز بشكل أكبر على صعود جيل جديد من الإرهابيين، يطمس الخط الفاصل بين الجريمة المنظمة والتطرف، باستخدام مهارات فى خرق القانون من أجل خدمة التطرف العنيف.

وأضافت الصحيفة أن داعش يبنى جيشا من الموالين من أوروبا يشمل عددا متزايدا من الخارجون عن القانون والمدانين السابقين، حيث تطورت طبيعة التطرف فى عهد داعش. وبدلا من أن يتركوا ورائهم عالم الجريمة، فإن بعض أتباع التنظيم يستغلون مهاراتهم غير المشروعة لتمويل حلقات التجنيد وتكاليف سفر المقاتلين الأجانب حتى أن كانت خلفياتهم تمنحهم وصول أسهل للأموال والسلاح، بما يفرض نوعا جديدا من التحدى للسلطات الأوروبية.

ولفتت واشنطن بوست إلى أن الصورة التى تتجلى الآن فيما يتعلق بآلة داعش فى أوروبا هى أن التنظيم يختلف عن تطور القاعدة التى أعتمدت بشدة فى السنوات الأولى من تأسيسها على مجندين متدينين ورعاة أجانب أثرياء. وعلى العكس من ذلك، فإن أنصار داعش يستخدمون مهاراتهم غير المشروعة لتمويل التنظيم.

وأوضحت الصحيفة أن أحد المنفذين الرئيسيين لهجمات باريس الشهر الماضى عبد الحميد أبا عود، كان مرتبطا بوكر من اللصوص المتطرفين بقيادة رجل ملقب باسم سانتا كلوز أو "بابا نويل". ومن بين هذه العصابة، رجال شباب ذهبوا للقتال فى سوريا والعراق وقاموا بسرقة سائحين وشكلوا عملية إجرامية لخدمات تنظيم داعش، حسبما أفادت السلطات.

فأبو عود، أبن مهاجرين مغربيين فى بلجيكا، قام بعدد من الجرائم وطرد من منزله فى سن السادسة عشر، وأصبح متطرفا فى عام 2013، وذهب للقتال فى سوريا. لكن حتى خلال عودته القصيرة إلى بلجيكا بعدها بعام، ظل يرتكب جرائم السرقة، واستغل هذا فى تمويل رحلة أخرى إلى سوريا فى يناير 2014، وكانت هذه المرة بصبحة شقيقه الأصغر البالغ من العمر 13 عاما، حسبما أفاد مسئول استخباراتى رفيع المستوى.

ويوضح المسئولون أن الشبكة الإرهابية التى كونها أبو عود فى باريس كانت مختلفة عن عصابته فى بلجيكا التى كانت ترتكب جرائم صغيرة ولم تنفذ هجمات فى أوروبا، بل قامت بتجنيد مقاتلين ومولت عمليات نقلهم للشرق الاوسط. كما أن عددا من منفذى هجمات باريس كان لديهم سوابق إجرامية، منهم إبراهيم عبد السلام الذى فجر نفسه فى هجمات باريس وشقيه صلاح عبد السلام الذى لا يزال هاربا، والذين أدار مقهى فى بروكسل تم إغلاقه فى أغسطس الماضى لنشاط له علاقة بالمخدرات.

وقال مسئول فرنسى مطلع على تحقيقات باريس أن اختبار الطب الشرعى كشف وجود آثار لمخدر الكابتاجون فى أشلاء أحد المنفذين على الرغم من أن الإسلام يحرم المخدرات.

اليوم السابع -12 -2015


موضوعات متعلقة..



صحيفة: تفكيك شبكة لتجنيد النساء الجزائريات فى صفوف داعش

القوات الكردية تعتقل 9 من "داعش" فى كركوك شمالى العراق









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة