بعد توصيل الفايبر لـ4 ملايين منزل..المصرية للاتصالات تنفذ خطة جديدة لرفع كفاءة الخطوط خلال عامين..أحمد أسامة: "تى إى داتا" كانت جاهزة لتوصيل عملائها عبر وحدات "الامسان"..الشركة تقدم سرعات تصل لـ8 ميجا

قال المهندس أحمد أسامة الرئيس التنفيذى للشركة المصرية لنقل البيانات "تى إى داتا"، إن المصرية للاتصالات تواجه صعوبات فى الحصول على التصاريح وارتفاع التكلفة أثناء إنشاء أو تطوير البنية التحتية، ولكن الشركة باعتبارها شركة وطنية تتحمل هذا العبء من أجل تطوير قطاع الاتصالات المصرى، ومن أجل الوصول إلى مستوى خدمات يليق بالسوق المصرى.

وكان المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أكد فى وقت سابق، أن العلاقات التجارية بين المصرية للاتصالات وشركات المحمول فى تحسن مستمر، وأن توصيل العملاء عبر وحدات الإنترنت فائق السرعة لا يشترط حاليا تغيير أرقام المشتركين.

وأثنى الوزير على خطة المصرية للاتصالات لتطوير البنية التحتية الخاصة بها، التى يعتمد عليها كل المشغلين، وذلك بمد كابلات الألياف الضوئية بديلا عن النحاس، حيث لم تحدث البنية التحتية للشركة الوطنية منذ 30 عاما، وفقا لما أكده له أحد وزراء الاتصالات السابقين.

ووفقا للتراخيص الممنوحة لشركات المحمول المالكة لأغلب شركات الإنترنت الأرضى، فإن لها الحق فى إنشاء بنية تحتية خاصة بها وفقاً للتراخيص الممنوحة، إلا أن الخيار التجارى للشركات هو استخدام البنية التحتية للمصرية للاتصالات بحسب ما يؤكد مسئولو الشركات الخاصة.

من جهة أخرى فقد أوضح أسامة فى مقابلة خاصة مع اليوم السابع، أن الشركة المصرية للاتصالات تقوم بتنفيذ خطة طموحة لتطوير البنية التحتية للاتصالات باستخدام الألياف الضوئية، ومنذ نهاية عام 2013 تم توصيل وتجديد 4 ملايين خط من نحاس إلى فايبر فى العامين السابقين، وسيتم استكمال الأعمال برفع كفاءة جميع الخطوط فى العامين القادمين.

وقال، إن المصرية للاتصالات تطالب الشركات بالتعاقد على كبائن الفايبر منذ عام 2009، والشركات لم تأخذ ذلك بجدية وتأخر البعض عن إنهاء الاتفاقيات الخاصة بهم، وهو ما قد يفسر رغبة البعض فى إيقاف انتشار وتطوير خدمات الإنترنت الثابت لحساب الإنترنت المحمول، ما أدى إلى أنه عند دخول كبائن "الامسان" لم تكن هناك شركة جاهزة للعمل عليها سوى "تى إى داتا"، والباقى لم يأخذ التعاقد بجدية إلا عندما رأى أن التنفيذ يتم بجدية فسارعوا لإنهاء تعاقداتهم وإرسال طلباتهم والتحويل على النظام الجديد.

وكشف أنه وبعد تطوير شبكات العملاء وتحويلهم لكبائن "الامسان" يصبح العميل حراً تماما فى اختيار الشركة التى تقدم له خدمة الإنترنت الثابت، ولا يوجد إجبار للعملاء على شركة بعينها، وللعميل حق الاختيار بين الشركات خاصة بعد أن قامت كل الشركات بالتعاقد على كبائن الامسان.

وأوضح: "اللى مش جاهز لخدمة عملائه فده نتيجة تقصير منه، وليس ذنب المصرية للاتصالات، ولا يمكن تعليق تأخر البعض فى خدمة عملائه على غيره، وعلى الجميع أن يتحمل مسئولياته ونتيجة تقصيره ويعترف بذلك بشجاعة، ولا يلجأ للوم آخرين على أخطائه."

وتتجاوز إيرادات سوق الاتصالات المصرى 35 مليار جنيه ونصيب المصرية للاتصالات منهم لا يتجاوز 13% ويقل بسبب انحسار خدمات المصرية للاتصالات فى الصوت والإنترنت الثابت، أما باقى الشركات فتعمل فى كامل مساحة السوق فيما عدا الصوت الثابت والذى تقل إيراداته سنوياً.

وعلق أسامة قائلا: إن أى حديث عن حماية المنافسة لن يصب إلا فى مصلحة الشركة الوطنية والتى تم استبعادها على مدار سنين طويلة من تقديم خدمات الاتصالات المحمولة والتى يحتاجها عملاؤها فى وضع فريد على مستوى العالم.

وذكر أن السوق المصرى واعد وكبير للغاية، فعدد السكان يتجاوز 90 مليون وشركات المحمول تحقق من هذا السوق إيرادات سنوية تتجاوز 30 مليار جنيه وهامش ربح تلك الشركات يصل إلى حدود 40%، أى أن السوق واعد ومربح للغاية وهو ما تدركه بعض الشركات جيداً بدليل استمرارهم فى هذا السوق وإصرارهم على عدم حصول الشركة المصرية للاتصالات على رخصة محمول.

وقال إن الشركة المصرية للاتصالات تقدم تخفيضات للجمهور، كما أن أسعار البنية التحتية مناسبة للغاية للشركات، حيث قامت بالفعل بتخفيض أسعار الإنترنت بدون الحصول على تخفيضات على أسعار البنية التحتية، كما أن تلك الشركات تقوم بتقديم خدمة الإنترنت الثابت مجاناً تماما لعملائها إذا اشتركوا فى بعض الباقات التى تقدم فيها الشركات خدمات اتصالات متكاملة، وذلك فى إشارة إلى شركات المحمول المالكة لأغلب شركات الإنترنت الأرضى.

وذكر أن المصرية للاتصالات قامت برفع كفاءة الخطوط وأصبح بإمكان العملاء الحصول على سرعات 8 ميجا و16 ميجا، بعد أن كانت بعض الخطوط لا تتحمل أكثر من 1 أو 2 ميجا وخطة التطوير ستستمر لتقديم الخدمات التى تليق بالسوق المصرى.