وقالت الدكتورة زبيدة عطا الله، أستاذة التاريخ بجامعة عين شمس، إن هناك اختلافات بين الكنيسة الشرقية والغربية حول موعد ميلاد المسيح، وهما يوما 25 ديسمبر و 7 يناير، لافتة إلى أن قسطنطين دخل فى خلافات عديدة فى العصور القديمة حول ميلاده، وأرخ فى كتبه أن المسيح ولد فى 25 ديسمبر وليس 7 يناير ، وأنه فى الكتب التراثية المسيحية وجد اختلافا حول ميلاده.
وأضافت أستاذة التاريخ لـ"اليوم السابع" أن حديث الكاتب طارق حجى عن ميلاد المسيح وتأكيد البابا شنودة له فى أحد اللقاءات قد يكون صحيحا، مضيفة" البابا شنودة هو قيمة دينية عظيمة وهو أدرى بما يقول".
وأكد الدكتور عاصم الدسوقى، المؤرخ وأستاذ التاريخ ، إنه حين نستند إلى القرآن الكريم، نجد أن تاريخ مولد المسيح سواء 7 يناير أو 25 ديسمبر غير سليم، واستعان الدسوقى بالآية القرآنية فى قوله تعالى " فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً"، أى أنه ولد فى موسم حصاد النخل ما بين شهرى أكتوبر أو سبتمبر، فعند تفسير الآية القرآنية نجد أن الرؤية واضحة وتتناقض مع الروايتين الأخريين.
وأوضح عاصم الدسوقى، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، أنه من غير المنطقى أن ينقل الكاتب طارق حجى حديثا للبابا شنودة حول ميلاد المسيح وهو يوم 25 ديسمبر، لأن البابا شنودة من أنصار الكنيسة الشرقية التى تؤمن أن مولد المسيح فى يوم 7 يناير على عكس الكنيسة الغربية.
وأضاف "دسوقى": لو بابا الفاتيكان قال لطارق حجى إن مولد المسيح يوم 25 ديسمبر، نرجح وقتها أن كلامه صحيح وأقرب إلى المنطق، لأن فيه اختلاف بين الكنائس الشرقية والغربية بسبب التقويم الجريجورى والتقويم الشمسى، وهذه المسألة اللى اختلفوا حولها فى تقدير يوم ميلاد المسيح".
موضوعات متعلقة:
طارق حجى يكشف: البابا شنودة قال لى المسيح ولد يوم 25 ديسمبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة