قرار الكونجرس برفع حظر تصدير النفط يثير توقعات متضاربة.. منتجو الطاقة: يقدم بدائل لحلفاء واشنطن فى أوروبا وآسيا عن نفط الأوبك وروسيا.. خبراء:لن يؤثر فى توازن الأسواق والنفط الإيرانى يشكل تهديدا للخليج

الأحد، 20 ديسمبر 2015 02:29 ص
قرار الكونجرس برفع حظر تصدير النفط يثير توقعات متضاربة.. منتجو الطاقة: يقدم بدائل لحلفاء واشنطن فى أوروبا وآسيا عن نفط الأوبك وروسيا.. خبراء:لن يؤثر فى توازن الأسواق والنفط الإيرانى يشكل تهديدا للخليج الكونجرس يوافق على رفع حظر تصدير النفط - صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صوت الكونجرس الأمريكى على رفع حظر مفروض منذ 40 عامًا على تصدير النفط الخام، فى تحول سياسى فى مجال الطاقة، سعى إليه الجمهوريون وشركات الطاقة الأمريكية.

القرار تم تمريره، الجمعة، من قبل مجلس الشيوخ بنسبة تصويت 65 مقابل 33، ومرر مجلس النواب تشريع يتضمن بنود خاصة بالطاقة وتصدير النفط فى اليوم نفسه بتصويت 316 "قبول" مقابل 113 "رفض".


خريطة تصدير النفط



قرار الكونجرس من شأنه أن يغير خريطة تصدير النفط فى العالم، فبفضل ثورة النفط الصخرى، أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج فى العالم للنفط الخام والغاز الطبيعى، ويصل حجم مخزونها من النفط نحو أربع أضعاف نفط السعودية، لذا يرى بعض منتجى الطاقة أن حلفاء واشنطن فى أوروبا وآسيا ربما يجدون مصدر بديل لنفط الأوبك وروسيا.

وفرضت الولايات المتحدة حظرًا على تصدير النفط فى السبعينيات، بعد أن قامت الدول العربية بإعلان حظر نفطى فى أعقاب قيام أمريكا بتمويل الجيش الإسرائيلى خلال حرب 1973، مما تسبب فى ارتفاع أسعار الجازولين بشكل جنونى، وساهم فى دفع المزيد من التضخم، وكان الحظر يهدف لتأمين الاحتياجات الأمريكية من النفط.

ضغوط متواصلة


وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن أكثر من عشرة شركات نفط مستقلة، بما فى ذلك "كونتيننتال ريسورسيس" و"كونوكو فيليبس"، مارست ضغوطًا على الكونجرس لرفع حظر تصدير النفط، طيلة قرابة العامين، بحجة أن صادرات النفط من شأنها القضاء على تشوهات السوق وتحفيز الاقتصاد الأمريكى وتعزيز الأمن القومى.

وتقول شركات الطاقة أن استمرار الحظر من شأنه، أن يخنق ثورة إنتاج النفط الصخرى خاصة فى شمال داكوتا وتكساس، والتى دفعت أسعار النفط المحلى من أكثر من 100 دولار للبرميل إلى أقل من 40 دولار.

وقال ريان لانس، الرئيس التنفيذى لشركة كونكوفيلبس، فى بيان، نقلت رويترز مقتطفات منه: "إن رفع الحظر مهم جدًا فى ذلك الوقت الذى تمر فيه صناعة النفط بفترة من الغموض والتقلب الشديد".

تأثير محدود



ومع ذلك يشير ديفيد ناب، الخبير بمجموعة "إنرجى إنتلجينس" فى نيويورك، إلى أن تأثير رفع هذا الحظر على الأسواق الأوروبية سيكون محدودًا لأنه الطلب محدود على النفط الخام الأمريكى"، مضيفًا أن التأثير سيكون إقليميًا أكثر منه دوليًا، فضلاً عن أن الأسواق الآسيوية تعتمد بشكل كبير على نفط الشرق الأوسط.

ويرى موقع "جولف تايمز"، أن رفع الولايات المتحدة حظر تصدير النفط رغم أنه قرار غير مرحب به داخل الأوبك فى الوقت الحالى، إلا أنه ما يمثل تهديدًا بالنسبة للدول الأعضاء فى المنظمة هو النفط الإيرانى، حيث تستعد الجمهورية الإسلامية الشيعية إلى ضخ مليون برميل نفط يوميًا فى السوق بدءًا من العام المقبل.

وقال ديفيد فايفى، رئيس أبحاث السوق والتحليل لدى مجموعة جونفر والمحلل السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة: "إن القرار الأمريكى لن يكون له تأثير ملموس على توازن الأسواق العالمية، خلال الأشهر الستة المقبلة"، مضيفًا أن تأثير الإنتاج الإيرانى سيكون أكبر كثيرًا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة