تخيل.. استفتاء يضع أحمد حلمى ضمن أسوأ 10 شخصيات لعام 2015

تسارع المواقع الإخبارية والجرائد فى نهاية كل عام على تقديم حصاد فنى وثقافى وغيرها من المجالات لرصد أهم الظواهر الثقافية والفنية، الإخفاقات والنجاحات، التجارب الجديدة والمميزة، الأفضل والأسوأ من الناحية الفنية والبصرية والتقنية، لكن ليس من المنطق فى شىء أن نكتشف فجأة أن هناك استفتاء يضع أحمد حلمى ضمن أسوأ 10 شخصيات لعام 2015 وأن تضم قائمة النتائج فنانًا فى حجم وشعبية ونجومية أحمد حلمى، اختاره الجمهور ليكون واحدًا من أسوأ الشخصيات فى العام طبقًا للاستفتاء المزعوم، وذلك ليس لشىء سوى بسبب أزمة فيلم تراب الماس بين أحمد حلمى وأحمد مراد مؤلف الرواية "قال إيه الجمهور هو اللى اختاره"، هكذا وببساطة وبكل أريحية وبجرة قلم أصبح أحمد حلمى من أسوأ الشخصيات لعام 2015، وذلك ليس لأى أسباب فنية تتعلق بأفلامه أو بفنه الذى قدمه طوال السنوات الماضية ولكن لكونه على خلاف مع احمد مراد وعن قضية يفصل فيها القضاء.

قد يصبح التصنيف فى محله لو كان السبب مثلا أن الجمهور لم يعجب بمسلسل حلمى الإذاعى "إحنا صغيرين أوى يا ماندو" والذى قدمه حلمى خلال العام الجارى 2015 فهو العمل الوحيد الذى قدمه حلمى هذا العام، ولو كان الاستفتاء طبقا للمشكلات المطروحة أمام القضاء فلماذا لم تضم نتيجة الاستفتاء الفنان أحمد عز على خلفية قضيته مع زينة أو زينة على خلفية خلافها مع أحمد عز، ولماذا لا تضم أحمد عزمى علي خلفية قضية تعاطيه للمخدرات أو حتى دينا الشربينى على خلفية قضية تعاطيها للمخدرات أو غيرهم من النجوم ممن لديهم مشكلات ونزاعات وينتظرون القضاء للبت فيها.

الجمهور الحقيقى الذى يقيم فنانه هو الجمهور الذى اختار حلمى لبطولة فيلم تراب الماس وهو الذى أعلن عن سعادته وفرحته عندما تم الإعلان عن بدء تنفيذ المشروع، الجمهور الحقيقى هو جمهور الرواية الذى رأى فى حلمى بطلا لفيلم تراب الماس أثناء قراءتهم لها، الجمهور الحقيقى هو الذى سينتظر كلمة القضاء للفصل فى قضية حلمى ومراد وتحويل الرواية لفيلم أو مسلسل قبل أن يعلن حلمى الأسوأ أو الأفضل فنيا.