"نوفمبر" شهر التحريض ضد مصر كل عام قبل "25 يناير": الاخوان تحرض على تدخل دولى بعد حادث الطائرة الروسية ..وابو الفتوح يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة .. والبرادعى يهاجم المجلس القومى لحقوق الانسان

منذ ثورة 25 يناير عام 2011 ويخرج علينا المحرضون ضد مصر فى شهر نوفمبر من كل عام ليحرضون على ثورة جديدة قبل ذكرى 25 يناير، وتتصدر جماعة الإخوان وحلفاءها قائمة المحرضين ضد مصر، فلا تفوت الجماعة أى مناسبة إلا وتحرض فيها ضد مصر .

تحريض إخوانى على تدخل دولى فى سيناء

عملية الرصد بدأت يوم 31 أكتوبر الذى شهد سقوط طائرة روسية فوق الاراضى المصرية بشبة جزيرة سيناء وأسفر عن سقوط ضحايا وصل عددهم 224 ،وتبعته اجراءات احترازية من بعض الدول اضرت كثيرا بمصر،وظهرت "شماتة" جماعة الاخوان فى الوطن من خلال تصريحات استفزازية من اعضائها الهاربين خارج البلاد.

وعقب سقوط الطائرة حرض القيادى الإخوانى جمال حشمت رئيس المجلس الذى شكله نواب سابقين للجماعة فى إسطنبول على سيناريو التدخل الدولى العسكرى فى سيناء والقناة ، وزعم أن الإجراءات الخاصة بإجلاء السياح الروس والإنجليز هى مقدمة لما وصفه بعد تنازلى لهذا التدخل العسكرى فى مصر، وقال فى تغريدة بثها عبر حسابه الشخصى على "تويتر" يوم 7 نوفمبر، "بعد زيارة نيويورك ولندن وحادثة الطائرة الروسية وسحب السياح والمدنيين الإنجليز والروس بدأ العد التنازلى للتدخل الدولى العسكرى فى سيناء ومنطقة القناة"

وائل غنيم:" بدون الاتفاق على مراجعات حقيقة هيستمر الوضع المؤسف"

وبعدها ظهر وائل غنيم احد النشطاء المهتمين بالشأن السياسى الداخلى يوم 11 نوفمبر،عبر صفحته على "فيسبوك" مستعيدا زكرياته مع ثورة 25 يناير قائلا:" " لو عايزين نقيم دولة العدل، لازم نبقى صريحين مع نفسنا، الأفكار والأيديولوجيات اللى متبنيها الكتلة الحرجة من الفاعلين سياسياً فى مصر، بعضها تتعارض مع المفاهيم الأساسية للحرية والديمقراطى، بدون الاتفاق على مراجعات حقيقية هيستمر الوضع المؤسف اللى إحنا بنعيشه حالياً".

عبد المنعم ابو الفتوح يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة

فى لقاء تليفزينى عبر شاشة قناة "bbc عربى " وتحديدا يوم 19 نوفمبر جدد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح القيادى السابق بجماعة الإخوان والمرشح الرئاسى الأسبق والرئيس الحالى لحزب مصر القوية،دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة وقال ضمن ما قال :" الانتخابات الرئاسية المبكرة هى الطريق السلمى والديمقراطى لمواجهة الفشل السياسي"،

حركة 6 أبريل تطالب جميع الأطراف بالحوار

ايام قليلة تمر على دعوة رئيس حزب مصر القوية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ،لتخرج حركة 6 أبريل يوم 25 نوفمبر، ببيان بعنوان "قبل الطوفان" تطالب خلاله جميع الاطراف بالحوار للخروج من الازمة الاقتصادية قالت خلاله : "لا يخفى على أى متابع الوضع الذى آل إليه الوطن فبين رؤية غائمة للمستقبل و بين أوضاع إقليمية و عالمية متلاطمة و تفكك داخلى إجتماعى تصاحبه أزمات إقتصادية لا قبل لوطننا المتهالك بها يقبع المواطن المصرى فى كبد من الحاضر و رعب من المستقبل"،موضحه فى البيان أن الحوار يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه اقتصادى بحت .

الدعوة السلفية تطلق حملة "الأمر بالمعروف"

وفى نفس اليوم طالب أحمد حمدى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، قواعد الدعوة ببدء حملة لطرق الأبواب للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، موضحا أن هذه الحملات ليست للحصول على أصوات انتخابية، وإنما لتذكير الناس بربهم وإيقاظهم من غفلتهم ودفع البلاء والعقوبات العامة ودعوتهم إلى محبة الله،مضيفا فى بيان على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن هناك تقصيرًا فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؛ أدى إلى انتشار المنكرات والجرأة على الباطل وانحسار الالتزام، متابعا :"ينبغى العودة بقوة إلى إقامة الجولات وحملات طَرْق الأبواب من جانب أبناء الدعوة".

طارق الزمر : نحن امام ثورة اسلامية او مسلحة او شعبية

لم يكن يوم السبت الموافق 28 نوفمبر يوما عاديا لمن يتابع الشأن السياسى الداخلى ،حيث شهد أكثر من حدث تجسدت فى هجوم لمسلحين على كمين شرطى بمنطقة سقارة "المنوات" بمحافظة الجيزة اسفر عن سقوط ضحايا من رجال الشرطة وتم تبنيه من قبل تنظيم "داعش"..وهذا اليوم صدر عن المكتب الادارى لجماعة الاخوان فى الخارج بيانا جاء فيه :"جماعة الاخوان مصره على الخط الثورى وتسعى للتعاون مع الفصائل السياسية والمجموعات الثورية على أسس ثابتة".

وشهد هذا اليوم ايضا تجديد طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية – الهارب فى الخارج - دعوته لما وصفه بإجراء مصالحة وطنية وتكوين جبهة تشمل كل الكيانات السياسية لرأب الانقسامات داخل المجتمع- على حد وصفه -كما دعا "الزمر" الإسلاميين إلى عدم المشاركة فى الحكم لمدة 10 سنوات والمنافسة فى الانتخابات البرلمانية على 40% فقط وذلك من أجل توحيد الصفوف،مضيفا خلال ظهوره على إحدى الفضائيات التابعة للاخوان :"نحن أمام 3 سيناريوهات" الأول هو ما وصفه بالثورة الإسلامية مشيرا إلى أن منصة رابعة العدوية كانت منصة إسلامية وكانت تحشد العالم كله للدعوة للثورة إسلامية، السيناريو الثانى الثورة المسلحة وهو مسار كارثى، ويبقى المسار الثالث وهو الثورة الشعبية".

يسرى فودة يطالب بعودة الإخوان

وفى نفس اليوم قال الإعلامى يسرى فودة خلال حوار له على فضائية "bbc عربى" : "أعتقد أن الإخوان.. والتيار الإسلامى ينبغى أن كان سيعود مرة أخرى إلى نسيج المجتمع المصرى، فينبغى له أن يعود، وأن يقف أمام الأخطاء الكارثية التى اتخذها" مستطردًا: "هناك أخطار كبيرة تهدد مصر داخلياً وخارجياً"،مضيفا أنه من النادر أن يكون هناك شخص فى مصر خلال الوقت الراهن، لا يشعر بنوع أو آخر من الأزمات النفسية ، مؤكداً عدم وجود ثورة بخلاف 25 يناير، وتابع قائلاً: "ليس هناك كلمة أخرى تصف المشهد غير مسخرة".

تغريدات البرادعى وتحركات الإخوان

وفى يوم الأحد الموافق 29 نوفمبر ،استمر الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق لليوم الثالث على التوالى فى التدوين وهذه المرة كتب :" حق من يقتل ويعذب ويسجن ظلما على ايدى النظام وممثليه لا يعود، ما يمكن أن يعود هو حق المجتمع فى منظومة عدالة تضمن للإنسان حقوقه وحريته وكرامته".

ونشرت فى نفس اليوم مواقع إخوانية رسالة للمرشد العام للجماعة محمد بديع يحرض فيها على الاستمرار فيما اسماه النهج الثورى السلمى فى ذكرى 25 يناير وتوحيد الصف..ورسالة "بديع" تزمن معها بيان صادر عما يسمى بالبرلمان المصرى الذى شكله عدد من القيادات الإخوانية الهاربة فى تركيا جاء فيه، أن الزعيم الماليزى مهاتير محمد هاجم الدولة المصرية خلال كلمته فى مؤتمر "كوالالمبور لمفكرى الحركات الاسلامية " وحذر الاخوان وانصارهم من اللجوء للحرب من اجل التغيير قائلا :" الحرب ستدمر كل شيئ".

البرادعى يهاجم المجلس القومى لحقوق الانسان

وفى يوم الاثنين الموافق 30 نوفمبر، واصل الدكتور محمد البرادعى لليوم الرابع على التوالى التدوين على "تويتر" قائلا ، "أعلنت الحكومة اليوم عدم وجود أى حالةً للاختفاء القسرى. هل يستطيع المجلس القومى لحقوق الإنسان المعين من قبل الدولة أن يؤكد ذلك رسميا؟"...بينما ينصح فى اليوم ذاته،احد مؤسسى الجماعة الاسلامية والهارب خارج البلاد متحالفا مع الاخوان، عاصم عبد الماجد فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "الثورة زلزال أو طوفان أو بركان، لا تحدث بقرار من أحد، والجماعات لا تحدث ثورات الجماعات قد تقوم باحتجاجات وضغوط، ولو حاولت جماعة الإخوان أن تفرض على الناس رؤيتها أو شعاراتها أو أهدافها سينتهى الأمر سريعاً ويخسر الجميع".