مصير مجهول يواجه مرصد القطامية الفلكى.. العاصمة الإدارية تهدد استمراره بعد 50 عاما من رصد غرات الشهور والأعياد.. معهد الفلك: نسعى للحفاظ عليه وتكلفة إنشاء مرصد ثان بسانت كاترين ستتخطى 100 مليون جنيه

السبت، 19 ديسمبر 2015 09:15 ص
مصير مجهول يواجه مرصد القطامية الفلكى.. العاصمة الإدارية تهدد استمراره بعد 50 عاما من رصد غرات الشهور والأعياد.. معهد الفلك: نسعى للحفاظ عليه وتكلفة إنشاء مرصد ثان بسانت كاترين ستتخطى 100 مليون جنيه مرصد القطامية الفلكى
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح مصير مرصد القطامية الفلكى العريق والذى تأسس عام 1964م، واستخدم لأكثر من 50 عاما لرصد غرات الشهور وتحديد الأعياد المختلفة، مجهولا بعد بدء هيئة المجتمعات العمرانية تسعير أراضى المرحلة الأولى بها لتوفير دعم مالى لتنفيذ المشروع.

الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، قال إن المعهد يسعى للحفاظ عليه، وأن لا يتم نقله من مكانه لأن أى مسمار من المرصد والتليسكوب إذا فك فلن يعود مكانه مرة أخرى.

وأضاف الدكتور أشرف تادرس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المعهد سيحاول رفع كفاءة المرصد بعمل تليسكوب راديوى وقبة سماوية وخاصة بعد مخاطبة وزارة الإسكان للمعهد، وتأكيدها أن العاصمة الإدارية الجديدة ستؤثر على المرصد حيث إن المسافة بين المدينة والمرصد تقل عن 30 كيلو مترا وبالتالى ستؤثر أنوارها على المرصد.

وأشار الدكتور أشرف تادرس، إلى أن التليسكوب الراديوى يمكنه العمل ليلا ونهارا وهو تليسكوب بصرى، مضيفا أن "كل البلدان الكبرى فى أوروبا لديها أكثر من تليسكوب ونحن بلد كبيرة نطالب بعمل تليسكوب أكبر فى سانت كاترين وهذا يتطلب منحة من الخارج".

وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أن سانت كاترين هى الأنسب لعمل المرصد الجديد لأنه أعلى جبل يصلح لعمل تليسكوبات، موضحا أن الفترة ممتدة أمام إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وبالتالى يمكن استغلال هذه الفترة لإنشاء المرصد، مشيرا إلى أن المعهد قام بعمل دراسة جدوى عن المرصد الجديد الذى من الممكن إنشاؤه وقام بإرسالها إلى وزارة البحث العلمى.

وأكد الدكتور أشرف تادرس، أن تكلفة إنشاء مرصد جديد كامل متكامل من كافة الإمكانيات ستتخطى الـ100 مليون جنيه، لكنه سيسهم بشكل كبير فى رصد الأهلة وتحديد غرات الشهور والأعياد متمنيا أن تشارك دول خليجية فى تمويل إنشاءه.

وتابع تادرس، أن التليسكوب الموجود بمرصد القطامية الفلكى قبته بمفردها تزن حوالى 100 طن، ومساميره غطاها الصدأ، ووضع بميل معين ليتناسب مع ميل الأرض، وأن الشركة الأجنبية التى ستقوم بنقله ستحصل على مقابل مادى يوازى ثمن إنشاء تليسكوب جديد بأى منطقة فى مصر.

جدير بالذكر أن التليسكوب الموجود بالمرصد به هو الأكبر فى الوطن العربى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أنشئ المرصد عام 1964 وهو امتداد لمرصد حلوان الذى أنشئ عام 1903، ويعتبر من أقدم المعاهد البحثية فى مصر والشرق الأوسط، ويقع على بعد 80 كم تقريبًا من وسط العاصمة القاهرة فى اتجاه مدينة السويس "طريق العين السخنة"، فوق جبل بارتفاع 450م عن مستوى البحر، وبلغت تكلفة إنشائه نحو نصف مليار جنيه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة