2015 عام عودة الروح للمسرح المصرى

السبت، 19 ديسمبر 2015 05:06 ص
2015 عام عودة الروح للمسرح المصرى إحدى المشاهد للنجم يحيى الفخرانى على المسرح
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو اخترنا عنوانا لحالة المسرح المصرى وما شهده خلال عام 2015 لن نجد عنوانا أفضل من "الانتعاشة المسرحية وعودة الجمهور وتحقيق الإيرادات".. فقد شهد المسرح المصرى الكثير من الظواهر والأحداث المهمة خلال هذا العام منها نجاحات تحسب له، وإخفاقات تحسب عليه، ونرصد خلال هذا الملف أهم هذه الظواهر والأحداث وآمال الفنانين وتوقعاتهم للمسرح خلال عام 2016 .

يعود الفضل لانتعاشة المسرح المصرى فى عام 2015 لعدد من المسرحيين وجب علينا الإشادة بهم ففى البيت الفنى للمسرح سنجد الفنان فتوح أحمد الذى استطاع اجتذاب عدد من النجوم واختار لهم عددًا من النصوص المسرحية حقق من خلالها نجاحا وأعاد الجمهور للمسرح، كما سنجد المخرج خالد جلال مبدعا فى المسرح كمخرج وإدارى يفكر خارج الصندوق دائما خلال إدارته لقطاع الإنتاج الثقافى.

وفى مسرح القطاع الخاص استطاع النجم أشرف عبد الباقى أن يحدث طفرة بفكرته "تياترو مصر" فقد فتح المجال لتجارب كثيرة مشابهة وساعد بشكل كبير فى عودة الجمهور للمسرح وصنع جيلا من الشباب فى مسرحه أصبح بعضهم نجوما فى الدراما التليفزيونية والسينما.

وشهد الموسم المسرحى قليلًا من السلبيات وكثيرًا من الإيجابيات فى الحركة المسرحية التى يشهدها المسرح المصرى وقد رصدنا 5 سلبيات خلال العام أولها التصريح بأسماء الكثير من النجوم والمشاريع التى سيقدمونها خلال عام 2015 لكنها ليست إلا مشاريع وهمية لم تخرج للنور.

وثانى السلبيات كانت إسناد مهمة رئاسة المركز القومى للمسرح للدكتور سيد على إسماعيل الذى اعترف على نفسه بأنه سرق التراث المسرحى من الرقابة ومن دولة الكويت أثناء الغزو، بالإضافة لما يتردد عن كونه إخوانيا وهاجم عرضا مسرحيا مصريا كان يكشف حقائق الإخوان.

ومن السلبيات أيضا تسريب نتائج مسابقة المهرجان القومى للمسرح المصرى قبل إعلانها ونشرها فى إحدى الجرائد القومية واستبعاد مصر من مهرجان أيام قرطاج المسرحية بعد صراع بين 4 عروض مسرحية كل فريق عمل فيها يجد فى نفسه الأولى والأجدر بالسفر، وتلاسن فريق عمل كل مسرحية، ووصف الآخرين بأنهم ليسوا الأجدر، ومن السلبيات أيضا تحول مسرح الهناجر لدار مناسبات قبل تولى مديره الجديد محمد الدسوقى فقد حوله المخرج هشام عطوة إبان رئاسته له لدار مناسبات ولم يخرج لنا مشروعا مسرحيا جديرا بالاحترام يعيد لمسرح الهناجر أمجاده بالإضافة للقرار غير المفهوم وغير المدروس بإزالة متحف المسرح القومى الذى كان قد أنشأه الدكتور عاصم نجاتى.

أما عن الإيجابيات فكانت كثيرة نذكر منها عودة الجمهور لمسرح الدولة وعودة النجوم المحبين للمسرح وزيادة حجم الفرق المسرحية وانتشار ظاهرة التياترو وتسويق المسرح عبر الفضائيات من خلال شراكة كما الحال فى الحياة التى تقدم تياترو مصر والإم بى سى التي تقدم مسرح مصر.

ومن الإيجابيات أيضا بروتوكول التعاون الذى تم تنفيذه بين مسرح الدولة المتمثل فى البيت الفنى للمسرح وجامعة القاهرة فى تخصيص حفلات مسرحية للطلبة منها "ليلة من ألف ليلة" للفخرانى، و"غيبوبة لأحمد بدير"، و"أنا الرئيس" لسامح حسين، وتم تعميم المشروع لكل الجامعات المسرحية. ومن إيجابيات عام 2015 أيضا مهرجان الشوارع الخلفية الذى يتولى رئاسته الدكتور محمود أبو دومة الذى خرج بالمسرح المصرى من القاعات المغلقة لأماكن غير تقليدية مثل الشوارع والمقاهى.

وتولى المخرج خالد جلال رئاسة قطاع الإنتاج الثقافى أحد أهم إيجابيات المسرح المصرى لأنه استطاع أن يغير فى الحركة المسرحية من خلال اختيار مديرى المسارح ممن لهم باع فى الإدارة والخبرة.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة