وداعًا طبيب الشعب..إبراهيم بدران محارب من أجل العلم.. قاتل لبقاء جامعة النيل..بكى لحرق المجمع العلمى كيوم فقدان ابنه.. طالب الرئيس بضم كليات التربية لـ"العسكرية"..ولفتة طيبة تكشف قدره عند السيسى

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 03:27 م
وداعًا طبيب الشعب..إبراهيم بدران محارب من أجل العلم.. قاتل لبقاء جامعة النيل..بكى لحرق المجمع العلمى كيوم فقدان ابنه.. طالب الرئيس بضم كليات التربية لـ"العسكرية"..ولفتة طيبة تكشف قدره عند السيسى الدكتور الراحل إبراهيم بدران مع الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب وائل ربيعى – هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لم أنضم يومًا لحزب.. فأنا خادم للعلم وليس للسياسة، وأخاف على مصر، وأخطر ما فيها غياب الحوار، وأرى أن السياسة فيها سوسة تنخر فى جسد الأوطان خصوصًا مع طباع الشعب المصرى".. بهذه الكلمات القليلة كان يبدأ الدكتور إبراهيم بدران، رئيس المجمع العلمى، معظم حواراته.

وتوفى، الدكتور إبراهيم بدران، رئيس المجمع العلمى ورئيس مجلس أمناء جامعة النيل ووزير الصحة الأسبق، عن عمر يناهز 81 عامًا، اليوم، الجمعة، حيث لقب بـ"طبيب الغلابة والشعب"، حيث تخرج فى كلية الطب 1947، ثم حصل على درجة الدكتوراة فى الجراحة العامة عام 1951.

عمل بدران كأستاذ الطب والجراحة بجامعة القاهرة، وكيل كلية الطب جامعة القاهرة عام 1966، نائب رئيس الجامعة عام 1974، وتقلد منصب وزير الصحة عام 1976، وتولى منصب رئيس جامعة القاهرة عام 1978، ورئيس أكاديمية البحث العلمى 1980، وعضو المجالس القومية المتخصصة، رئيس مجلس بحوث الصحة والدواء بأكاديمية البحث العلمى، رئيس جمعية تنمية المجتمعات الجديدة بوزارة التعمير والإسكان، عضو الهيئة الاستشارية بهيئة الصحة العالمية بجنيف، عضو المكتب الاستشارى بمكتب هيئة الصحة العالمية لشرق البحر الأبيض المتوسط، عضو الجمعية الطبية العالمية فى بروكسل، عضو المركز الفرنسى للعلوم والطب بباريس.

واقترح بدران فى لقائه الأخير بالرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفالية عيد العلم ضم كليات التربية للقوات المسلحة كما يحدث فى كوريا لتعليم المعلم الانضباط ما ينعكس على الطلاب، مشيرًا إلى أن تراجع التعليم فى مصر سببه عدم تقدير دور المعلم، وتقاعس الدولة فى تقييم وتقدير الجامعة وأساتذتها، والذى أصر الرئيس عبد الفتاح السيسى على مساعدة وزير الصحة الأسبق إبراهيم بدران، فى الوصول لمقعده فى احتفالية عيد العلم، بالعام الماضى.

وظهر إبراهيم بدران، وزير الصحة الأسبق، يتحرك ببطء مستندا على عصاه وإلى جواره السيسى، الذى يصر على توصيله إلى مقعده ثم يعود إلى المنصة كى يبدأ الاحتفال بمنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لـ24 من العلماء والأساتذة فى عدد من الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، بالإضافة إلى تكريم العلماء الفائزين بجوائز الدولة فى العلم والتكنولوجيا المتقدمة.

وحصل الدكتور إبراهيم بدران على وسام العلوم والتعليم من الجمهورية الفرنسية 1080، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ووسام جوقة الشرف من درجة فارس فى فرنسا 1983، الدكتوراة الفخرية من جامعة المنوفية فى فلسفة العلوم 1984، ومن الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1988، وسام العلوم والفنون وجائزة الدولة التقديرية فى العلوم 1985.

له عدة مؤلفات منها، كتاب فى ثلاثة أجزاء فى الجراحة العامة.. نظرة مستقبلية للتعليم الجامعى فى مصر، نظرة مستقبلية للبحث العلمى والتطوير التكنولوجى فى مصر، عدا عدة بحوث فى الجراحة العامة.

وصارع الدكتور إبراهيم بدران صاحب فكرة إنشاء جامعة النيل، لأكثر من ثلاث سنوات فى أزمته مع مدينة زويل، وكان دائما مهموما بالطالب المصرى الذى صمم على أن ينام على الرصيف من أجل استكمال تعليمه بجامعته، مشيرا إلى أن هذا الجيل هو من سيبنى مصر ويساهم فى نهضتها، وكانت من أسعد لحظات حياته عندما انتهت الأزمة، قائلا: "أمنية حياتى تحققت بإنهاء الأزمة وتسليم المبنى الإدارى لجامعة النيل.

واعتبر الفقيد يوم حرق المجمع العلمى من أصعب أيام حياته، حيث قال: "لقد بكيت كثيرا يوم حرق المجمع العلمى، كيوم فقدت ابنى، مؤكدا أنه تم التوافق مع حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمى لإقامة مجمع علمى عربى فوق مساحة خمسة آلاف متر مربع تم توفيرها لهذا الغرض فى مدينة السادس من أكتوبر بحيث يغطى تكوينه الأكاديميات الأربع التى يضمها المجمع المصرى وتشمل، أولها الآثار والتاريخ، وثانيها للحفاظ على اللغة الوطنية، وثالثها للعلوم الأساسية والتطبيقية الطب والهندسة والزراعة، ورابعها للعلوم الإنسانية الجغرافيا والحقوق والسياسة والاقتصاد وغيرها للوصول إلى تحقيق الأمل العربى فى توحيد التوجه التعليمى والعلمى والبحثى لخدمة مستقبل الأمة العربية.


وقال الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل الأهلية، إن المغفور له كان قامة علمية وتاريخية ووطنية نحتسبه عند الله من الصالحين؛ وقد أفنى علمه وجهده فى خدمة مصر؛ ولا يمكن أن ننسى مواقفه الجليلة فى خدمة الجامعة والدفاع عنها حتى خرجت من محنتها واستعادت ثقتها فى الوسط العلمى والأكاديمى.

وأضاف خليل أن رحيل بدران مثل صدمة لمصر ولجامعة النيل طلابا وأساتذة ولكل من تعلم وتخرج وتدرب على يد المغفور له.


موضوعات متعلقة..


عصام شرف ينعى إبراهيم بدران خلال مسابقة انتل بمكتبة الإسكندرية

نقل جثمان الدكتور إبراهيم بدران إلى مدافن العائلة بصلاح سالم

أكاديمية البحث العلمى تنعى رئيسها الأسبق إبراهيم بدران

المئات يصلون الجنازة على الدكتور إبراهيم بدران قبل نقله لمثواه الأخير

التعليم والصحة قضايا دائمة فى كتابات إبراهيم بدران

جامعة النيل: تشييع جنازة إبراهيم بدران بعد صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفسية

وفاة الدكتور إبراهيم بدران رئيس المجمع العلمى بعد صراع مع المرض








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة