عصام شلتوت

متى تعلنون وفاة الكرة المصرية.. يا حضرات؟

الخميس، 17 ديسمبر 2015 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى بالفعل مقولة تنطبق على الحدث الكروى.. فلا يمكن أبدا أن يظل نفس الخطأ.. ونفس الفعل اللى هو «فشل».. وتنتظر تغييرا فى النتائج.

إذن.. فلنصارح الناس.. ونعلن لهم وفاة الكرة المصرية.. والبقاء والدوام لله.. يا حضرات، وأننا إن شاء الله فى المستقبل وبعد «الأربعين» سنقوم بتغيير النظام، عسانا نجد جديدا، أو نبدأ فى صنع كيان مؤسسى لكرة القدم، التى يمكن أن تتحول بالقليل من المطالبة الحكومية، والاهتمام بفض الاشتباك بين أفراد تلك المنظومة.. بمعنى أن نضع معايير للمسميات!

• يا سادة.. يا محترمين.. البداية مع مسمى «محترف».. يمكن الإشارة إلى أن «المحترف» الحقيقى هو اللاعب الذى أنهى دراسته، أو غير مهتم أساسا بالدراسة، ومقضيها كورة، مع تعليم أولى، وكمبيوتر، ولو مبادئ لغة تغنى عن سؤال اللئيم.
أظن أن لاعبا يريد توقيع عقد احتراف، لابد أن يكون قد أنهى مهمته الوطنية، يعنى لم يعد مطلوبا للتجنيد، ولا تحت الطلب من أساسه.. صعبة دى؟!

• يا سادة يا كرام.. مازلنا مع نفس المسمى «محترف».. المدرب المحترف، يجب أن يكون قد أنهى كل فترات اللعب، إذا كان لاعبا، أو الدراسية، إذا كان دارسًا!
بالطبع.. سيذهب لاختبارات «الرخص».. بداية من الدراسة الأولية.. مرورا برخص التصنيف «A.B.C»، عادى يعنى!
لكن يشترط ألا يكون موظفا فى جهة.. ولا يعمل، ولو نفس النشاط «التدريب» فى هيئة أو مؤسسة، أو شركة.. أو جامعة!
ببساطة لا يضبط «مؤمنًا» عليه فى مصلحة التأمينات الاجتماعية، ولا يأتى ذكر اسمه فى «شيت» مرتبات أى مكان، عدا.. النادى.. أو الأكاديمية، أو الاتحاد إذا عمل بالمنتخبات!
بكل تأكيد.. مدرب محترف، لديه «بطاقة ضريبية».. ولا يقبل منه خطاب تفرغ من عمله.
آه.. بالمرة.. ولا حتى إذا كان أستاذا أكاديميا، حيث عليه أن يختار بين كامل الاحتراف.. أو العمل الأكاديمى.. ولا يجدى أن يقول: أنا راجل أستاذ كرة القدم وخططها.. وبابا غنوجها.. هو ده الصح!
بالمناسبة.. يوجد فى اتحاد الكرة.. وبعض الأندية ملف جاهز.. يشمل أسماء مدربين يعملون فى هيئات أخرى، ومعهم خطابات تفرغ!
المصيبة أنها تقبل منهم.. إى والله!

• يا سادة.. هناك وظيفة أخرى.. هى «الإدارة».. على فكرة.. هنا هى بـ«الشطارة».. وعايزين أى بنى آدم يجيب لنا نموذجين لإداريين، عندهم شهادات إدارية عليا.. عندهم دراسات من الخارج.. بيتواصلوا مع كل ما هو جديد حول العالم!
طيب.. أى لاعب حضرتك عايز يبقى مدرب؟!
أكيد بعد اللعب.. بيروح على دراسات طبقا للقواعد المنظمة وخلافه،
إنما.. فى الإدارة.. لا سنتين.. ولا شهادتين.. بس يعتزل ويقولك يا أفندم.. مبروك عليك أنت مدير الكرة.. أنت مدير الفريق.. أنت مدير مراجيح «مولد السيد البدوى».. آهو مدير وخلصنا.. وطظ فى علوم الإدارة.. الأهم الشطارة!

• يا سادة يا محترمين.. فيه وظيفة أخرى.. إذا دخلت الكورة.. هيبقى فيه أمل.. هى «خبراء تسويق».. يديرون منظومة تسويق الكرة.. أو بمعنى أدق منظومة الكرة!

آه.. حضراتكم كمان.. لازم تعرفوا أن ده يعنى وجود منظومة أخرى.. يطلقون عليها «رابطة الأندية المحترفة».. تقوم حضرتها يا أفندم ببيع وشراء الدورى والبث وسنينه.. وكله.. كله.. العاملون عليها.. يقبضون مبالغ كبرى.. بس ليه حضرتك؟!

ببساطة لأنهم يستطيعون تحديد الهدف بما يمكنهم من إعلان الأرقام المالية التى يستطيعون أن يجلبوها للأندية، ولابد أن تكون أرقاما فلكية.. يا حضرات دى شغلة ماينفعش فيها رؤساء أندية.. وكده يعنى!
• يا سادة فى الشارع..إياكم أن تستسلموا للواقع الأليم.. بل فقط عليكم أن تستبدلوا بقراءة الفاتحة على المتوفى اللى هو «نظام الكورة»، أن تظلوا على مطالبتكم باحتراف كامل.. يا بهوات، بالإضافة لمساندة الإعلام الذى يذهب فى ذات الاتجاه، وأن تفرضوا بأنفسكم الواقع الكروى الذى تريدونه.. بما يوضح أنكم ضد «البكش».. ونقدر نقول: «الشعب يريد.. احتراف من حديد»!

• يا سادة.. فى الدولة.. ليس أمامكم إلا المطالبة بأن يتم صياغة ما بعد الوفاة الدماغية للكرة.. يعنى ترفضون «الورثة» وطريقتهم القديمة.. أن تغيروا مال الكرة المصرية.. هو مال يتامى.. إى والله كده!
حضراتكم مطالبين بمراجعة ما صدر من تصريحات عن اتحاد الكرة بعد أكثر من وكسة.. يعنى يا أفندم وزيرًا كنت أو رئيس الحكومة.. هل يرضيك أن يخرج مسؤول كروى ليعلن أن الاتحاد ومجلسه سيستقيلون.. إذا ما حدث فشل جديد؟!

بما أنه عد مسابقاتك يا أخى.. ستجد ما تبقى هو حلم الوصول لكأس الأمم الأفريقية 2017.

يا باشا إذا فشلوا فيها.. هيكونوا فى طريقهم للرحيل لانتهاء مدة المجلس.. فعن أى استقالة يتحدثون؟!
طيب.. لما تسألوا عن تقرير البدرى.. يقولوا ولا حاجة الراجل مشى وقبض فلوسه.. والفريق خرج.. ولا حاجة لوجع الدماغ.. عادى يعنى!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة