"كوكب الأرض ليس مكانا صالحا للمعيشة" شعار دعوة شبابية للتوقف عن الإنجاب.. المؤيدون: "الحياة ليست فريضة" ويتخذون من الفيلسوف أبو علاء المعرى مثلا لهم.. والمعارضون: "زينة الحياة الدنيا"

الخميس، 17 ديسمبر 2015 11:33 ص
"كوكب الأرض ليس مكانا صالحا للمعيشة" شعار دعوة شبابية للتوقف عن الإنجاب.. المؤيدون: "الحياة ليست فريضة" ويتخذون من الفيلسوف أبو علاء المعرى مثلا لهم.. والمعارضون: "زينة الحياة الدنيا" كاريكاتير يوضح فكرة الدعوة الشبابية فى معاداة الإنجاب
كتبت هبة الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقضى معظم البشر حياتهم فى رحلة لتفسير سر الوجود وسببه، وفى العمل لحياتهم وآخرتهم، ولكن فى دعوة "فيس بوكية" جديدة يحاول الشباب الاستراحة من الفكرة برمتها، وسبيلهم فى ذلك هو عدم جلب المزيد من الأبناء ليعيشون نفس المعاناة من وجهة نظرهم، فى صفحة عنوانها "الحياة ليست فريضة" ودعوتها الرئيسية هى "معاداة الإنجاب".

"كوكب الأرض ليس مكانا صالحا للمعيشة"، هذا هو الشعار الرئيسى الذى ترفعه الدعوى، وتعمل جاهدة من خلاله على منع إنجاب المزيد من الأطفال، وحينما حاول "اليوم السابع" التواصل مع أعضاء الصفحة لمعرفة المزيد عن الفكرة كان ردهم: "فكرتنا ليست ملكيه خاصة بل قديمة منذ فلاسفة اليونان، مرورا بفيلسوف العصر العباسى أبو العلاء المعرى، ثم شوبنهاور، وسيوران، وحديثًا ديفيد بينتار أستاذ ورئيس قسم الفلسفة فى جامعة كيب تاون، ومن ثم إذا أردتم أن تكتبوا فلتكتبوا دون الرجوع إلينا".

وتقف الدعوة على ما يزيد عن عشرين سببًا، يمكنها منع أى شخص من التفكير فى الإنجاب، أولها من وجهة نظر الداعين أن الإنجاب أساس مجرد رغبات عاطفية وامتلاكية لا رغبات عقلية!، ولأنك فى الوطن العربى، ولأنك فى عالم مكتظ سكانيًا، ولأن النهاية واحدة هى الموت، ولأن المشاكل الصحية صعبة جدًا والطاقة المطلوب أن يتحملها الإنسان فوق قدراته بكثير.

واستشهد أصحاب الدعوة بـ"أبو العلاء المعرى" عندما وجد نفسه فى الحياة أعمى وتعيسًا قال مقولته "هذا ماجناه أبى على وما جنته أمى وما جنيت على أحد" وكان تفسيرهم أن أبويه لم يجنيا عليه فحسب بل على إخوته الذين هم لم يكونوا بإدراك أبو العلاء المعرى فأنجبوا وإلى وقتنا الحاضر وذرية والدى أبو العلاء المعرى موجودة وهم السوريون اليوم الذين يُقتلون ويتعذبون.

أما أول ﺟﺮﯾﻤﺔ ارﺗﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ الأرض من وجهة نظرهم ليست القتل، بل هى ﻓﻌﻞ الإنجاب ﺑﺤﺪ ذاﺗﻪ، ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ ﺳﺮ وﺟﻮد ﻣﺮتكبى اﻟﺸﺮور وﺿﺤﺎﯾﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪّ ﺴﻮاء.

ومن جانب آخر، رفض الدعوة الكثير من الشباب الذين رأوا أن الجريمة الفعلية هى منع الإنجاب ومنع الإنسان من أفضل نعم الله عليه، مستشهدين بقول الله تعالى "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، واصفين إياهم بالمرضى النفسيين وعدم إيمانهم بالله هو السبب فى وصولهم إلى هذه المرحلة.

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر

اعقل وتوكل

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن

ياراجل

عدد الردود 0

بواسطة:

Shaimaa

ايه التخريف ده؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

ليست ضدها ولا حتى معها

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد ابو عوف

حل سر لغز سر الوجود ومعني الحياه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد البيلى

ضد كثرة الإنجاب

عدد الردود 0

بواسطة:

Abd Alazez

لا لم نخلق عبثاً حاشنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة