اعتراف بالخطأ
واعترف كارتر بأنه كان خطأ منه وأنه يتحمل مسئوليته تماما، وقال إنه بمجرد أن اتضح له أن هذا الأسلوب ضد السياسة العامة توقف عنه، وأوضح أنه بشكل عام لا يستخدم البريد الإلكترونى فى التواصل بشكل كبير.
وكانت صحيفة نيويرك تايمز قد كشفت عن أن كارتر أرسل إيميلات تتعلق بعمله من حسابه الشخصى، وقالت الصحيفة، إن كارتر استخدم البريد الإلكترونى الشخصى فى مراسلات حكومية رسمية، خلال الأشهر الأولى من توليه منصبه، فى انتهاك لقواعد البنتاجون.
واستشهدت الصحيفة الأمريكية، بمسئولين فى البيت الأبيض ووزارة الدفاع ونسخ من المراسلات، مشيرة إلى أن كارتر واصل استخدام بريده الشخصى طيلة شهرين بعد اندلاع فضيحة وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون الخاصة باستخدام بريدها الشخصى فى مراسلات الوزارة أثناء توليها منصبها.
ونقلت التايمز عن المتحدث باسم وزير الدفاع الأمريكى قوله، إن كارتر شعر أنه ارتكب خطأ باستخدام بريده الشخصى فى مراسلات الحكومة وتوقف عن ذلك الأمر منذ ذلك الحين، ولم يتضح بعد حجم المراسلات الحكومية التى أجراها كارتر عبر بريده الشخصى، ويمثل استخدام البريد الشخصى من قبل أحد أكبر مسئولى الأمن القومى فى إدارة الرئيس باراك أوباما، إحراجا للبيت الأبيض وربما يثير مزيدا من الانتقادات من قبل الجمهوريين بشأن تراخى الإجراءات الأمنية التى تتبعها الإدارة الأمريكية حيال المعلومات الحكومية الحساسة، لاسيما أن كارتر يأتى كثانى وزير رفيع يقوم بالأمر بعد كلينتون، التى تقلدت منصب وزيرة الخارجية فى الفترة الرئاسية الأولى لأوباما.
واعترف كارتر لمراسل "سى بى إس" أن الاهتمام الذى حظيت به مسألة الإيميل الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كان ينبغى أن تكون سببا أكبر فى أن يكون أكثر حرصا فى إتباع البرتوكولات الخاصة بالاتصالات، وأضاف: "هذا خطأى"، متابعا، كان ينبغى أن ألزم نفسى بالمعايير الصارمة، ولم أفعل فى تلك المسألة.
من جانبها، قالت شبكة "سى إن إن"، إن هذا الكشف يمكن أن يثير ردود فعل بالغة كتلك التى أثارتها كلينتون عندما تبين أنها استخدمت خادما خاصا لتبادل رسائل تتعلق بعملها كوزيرة للخارجية فى فترة الحكم الأولى للرئيس أوباما.
وأصدر البنتاجون بيانا قال فيه، إن كارتر لم يرتكب خطأ، بل استخدم البريد الإلكترونى باعتدال وفضل استخدام الهاتف أو المحادثات الشخصية.
وأضاف البيان أن كارتر لديه حساب شخصى يستخدمه فى المراسلات مع الأصدقاء والعائلة بشكل أساسى، وأى رسالة يتلقاها على حسابه الشخصى تتعلق بالعمل، مثل دعوة للحديث فى مناسبة ما أو ما يتعلق بقضية إدارية، يتم نسخها وإعادة إرسالها لحسابه الرسمى حتى يتم حفظها كسجل فيدرالى بالشكل المناسب.
ورأت "سى إن إن" أن هذا البيان يعكس الاتهامات التى وجهت لكلينتون بأنها استخدمت بريدها الخاص فى حفظ الاتصالات لتجنب حفظ رسائلها على الخوادم الخاصة بالحكومة كسجل على المدى البعيد.. وقامت كلينتون بتحويل 55 ألف صفحة من الإيميلات فيما بعد لوزارة الخارجية، وقامت المباحث الفيدرالية بمراجعة ما إذا كانت هناك أمور سرية تمت معالجتها بشكل خاطئ فى رسائلها، لكن لم يؤكدوا أن هذا ما حدث.