وأضاف بوتين خلال المؤتمر الصحفى السنوى اليوم الخميس، أن موسكو تؤيد المبادرة الأمريكية حول تبنى مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى حول سوريا، لكنه يجب بحث تفاصيل هذه المبادرة، وأعلن أنه بحث تسوية الأزمة السورية مع وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، مؤخرا، مشيراً إلى أن الرؤية الروسية تتفق، بشكل عام، مع ما طرحته واشنطن.
كما لفت إلى ضرورة إيجاد حل يرضى جميع الأطراف، ووضع دستور جديد وآليات للرقابة على الانتخابات وإجراء الانتخابات فى سوريا.
وأكد أن بلاده لم تدخل فى حرب بسوريا، ولكنها تقوم بشن عمليات عسكرية محدودة لا تشكل عبئا على الميزانية، وأن تمويل عمليتنا العسكرية فى سوريا يتم من خلال المبالغ المخصصة للتدريبات العسكرية.
واعتبر الرئيس الروسى أن الضربات التى يشنها الطيران الروسى فى سوريا "تدعم" ليس فقط هجوم القوات الحكومية لكن أيضا المعارضة التى تحارب تنظيم "داعش".وأضاف أنه غير متأكد مما إذا كانت روسيا بحاجة إلى قاعدة عسكرية دائمة فى سوريا.
وتابع: الأسلحة الروسية الجديدة، مثل صواريخ كروز التى تطلق من البحر والجو، تعطى موسكو قوة كافية لضرب العدو وربما لا تكون هناك حاجة قاعدة دائمة فى سوريا.
وأوضح أنه سيدعم قوات النظام السورى لحين الاتفاق على العملية السياسية، كاشفًا عن أنه سيتم الإبقاء على الدعم العسكرى للنظام السورى، ولن نتفق إطلاقًا على أن يملى أحد على السوريين مصير الأسد، فالشعب السورى هو الوحيد من يحدد مصير الرئيس السورى بشار الأسد، مؤكدًا أن موقف بلاده ثابت من الأسد.
وأشار إلى أنه لا يحتاج إلى قاعدة عسكرية دائمة فى سوريا، وإذا أردنا ضرب أحد نضربه من دون قاعدة عسكرية فى سوريا، ويجب أن تكون هناك آلية للرقابة على انتخابات محتملة فى سوريا، وسنفعل ما بوسعنا للمساهمة فى حل الأزمة، ولكن لن نوافق أبدا على قيام قوى خارجية بتحديد من يحكم سوريا.
وعلق بوتين، على إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية قرب الحدود السورية التركية، قائلا: أن التصرف التركى عملا عدائياً، وأنه بعد إسقاط الطائرة الحربية "سوخوى-24" لجأت أنقرة إلى الناتو بدلا من الاتصال بنا، ومن المستحيل تطبيع العلاقات مع أنقرة فى ظل القيادة التركية الحالية.
وأوضح، أن بلاده عززت من وجودها العسكرى فى سوريا بعد حادث إسقاط الطائرة، وتحدى تركيا من أن تحلق طائراتها فى الأجواء السورية متسائلا: "هل كانوا يتوقعون أن نهرب من سوريا؟. .عززنا من تواجدنا العسكرى هناك.. وليجرب الأتراك التحليق فى الأجواء السورية"، ولكنه شدد فى الوقت نفسه على أن "الشعب التركى شريك وسيبقى شريكا لنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة