بالصور..غرق عشرات الأفدنة الزراعية المحيطة ببحيرة قارون بسبب تعطل ماكينات الرفع.. والمزارعون يصرخون :المياه أتلفت المحاصيل ونطالب بالتعويض.. و"الرى" تعد بحل الأزمة

تسبب تعطل ماكينات رفع مياه الصرف الزراعي إلى بحيرة قارون فى غرق عشرات الأفدنة من الأراضي الزراعية بالقرى المحيطة بالبحيرة، بالإضافة إلى غرق مدخل قريتين سياحيتين على شاطئ بحيرة قارون.

40 فداناً تعرضت للغرق

وكان المزارعون فوجئوا صباح اليوم بغرق ما يزيد عن 40 فداناً من الأراضى الزراعية المزروعة بالقمح والبرسيم والبنجر والقريبة من بحيرة قارون، وذلك بقرى "العمودية، والشيخ، ومنشأة السادات، والسعيدية، وأحمد عوف، ومحمد صبيح، وعبد القادر مطير، كما أغرقت المياه مدخل قريتين سياحيتين واقعتين على شاطئ بحيرة قارون.



وأكد المزارعون أن المياه ارتفع منسوبها بشكل كبير بمصرف الكراكة الذى يصرف مياه الصرف الزراعي إلي بحيرة قارون عن طريق ماكينات الرفع، إلا أن منسوب المياه ارتفع بشكل غير مسبوق وأغرق الأراضى نتيجة عدم التنسيق بين إدارتي الري والصرف للقيام بعمليات التطهير اللازمة وتعطل ماكينات الرفع عن العمل.

تعطل ماكينات رفع المياه

وأشار الأهالى إلى أن 6 ماكينات تنقل مياه صرف الأراضى الزراعية إلى بحيرة قارون، تعطلت منذ 6 أيام وتوقفت عن العمل تماما دون أية تحرك من المسئولين، مما أدى إلى زيادة المياه فى المصارف وإغراق الأراضى المنزرعة بالمحاصيل الزراعية.

وتقدم الأهالي بشكاوى إلى المسئولين بمديرية الرى والصرف بالمحافظة، فيما انتقل وكيل وزارة الرى والذى إلى الموقع ووعدهم بسرعة حل المشكلة.

الأهالى يطالبون بالتعويض

وطالب المزارعون، بتعويضهم عن محاصيلهم الزراعية التي أتلفها الغرق والتي تعتبر مصدر دخلهم الوحيد الذي ينتظرونه كل عام.

ومن جانبه قال أحمد السني مؤسس حركة "راقب شارك افضح" بمركز سنورس، إن الحركة رصدت غرق الأراضي الزراعية والمنازل المحيطة ببحيرة قارون عدة مرات، نتيجة ارتفاع منسوب مياه الصرف في المصارف، مؤكدا أنه رغم تكرار وقوع غرق الأراضي كل عام إلا أن الحلول تظل مؤقتة ولا يتم وضع حلول جذرية للأزمة ويبقي الفلاح ومحصوله السنوى عرضة للتلف والغرق في أي وقت.

نائب دائرة سنورس: جارى حل الأزمة مع المسئولين

ومن جانبه قال النائب البرلمانى منجود الهوارى عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سنورس، إنه أجرى اتصالا باللواء خالد جبرتي السكرتير العام لمحافظة الفيوم والسكرتير العام المساعد ووكيل وزارة الري، وطالبهم بسرعة حل الأزمة وإصلاح الماكينات، مشيرا إلي أن المسئولين بين المطرقة والسندان في هذه الأزمة تحديدا، حيث أن تخفيض منسوب المياه يعرض الأراضي الواقعة علي نهايات الترع والأبحر للبوار لعدم وصول المياه، وهو الأمر الذي يجعل ماكينات الرفع هي الحل الوحيد ولذلك لابد من عمل الصيانة الدورية لها ومراقبة عملها بحيث لا تتعرض لأية أعطال وتتسبب في غرق الأراضي.