وأضاف خلال الندوة التى حاضر فيها بكلية الطب جامعة الإسكندرية اليوم، أن عدد الاكتشافات الأثرية التى تم استخراجها من باطن الأرض فى مصر وصلت إلى 30% فقط، وهناك 70% من الآثار الهامة والمومياوات والتوابيت وتاريخ مصر القديم لم يتشف بعد حتى الآن، والذى يحتاج إلى علماء مصريين واهتمام المسئولين فى الفترة القادمة.
حواس يرفض أى منصب سياسى خلال المرحلة القادمة
وأكد "حواس" أنه واجه هجوما كبيرا أثناء حياته تهدف لتعطيل مسيرته العلمية، ولكن لم ينصت لها وقُدمت فيه بلاغات كثيرة أثناء مسيرته كعالم آثار وأثناء توليه منصب وزير للآثار، قائلا "أنا مش بسمع للهجوم وبكمل حياتى كأنه مش موجود".
وأوضح أنه لن يتولى أى منصب سياسى آخر طوال حياته، قائلا "أنا لو ادفعلى مال قارون عشان ارجع وزير مش هقبل، وعرض عليا المنصب ولكن رفضت وفضلت الآثار واكتشافاته فقط ".
وطالب حواس بضرورة تأسيس نقابة للآثاريين لضمان حقوق العاملين فى مجال الآثار مساواة بجميع المهن، مؤكداً أنه بذل أقصى جهوده لإنشاء النقابة أثناء توليه منصب وزيراً للآثار.
حواس يؤكد وجود مومياء كليوباترا ببرج العرب
وأشار "حواس" إلى أن هناك معبد بمنطقة برج العرب تؤكد جميع الدلائل وجود مومياء الملكة كليوباترا، خاصة بعد ظهور عملات خاصة مدون عليها اسمها وصورتها التاريخية، بالإضافة إلى اكتشاف مقتنيات خاصة بالإسكندر الأكبر.
وتحدث "حواس" عن اكتشافاته فى مجال الآثار بمنطقة الأهرامات، وترميم هرم سقارة الذى تم ترميمه وسط تخوفات من انهياره، خاصة بعد اكتشاف أن آخر ترميم له كان فى عام 5000 قبل الميلاد، ونجاح فريق البحث والترميم بوضع عوامل الأمان لترميم جزء كبير من الهرم .
اكتشاف سبب وفاة توت عنخ آمون
وأشاد حواس بعملية البحث والتنقيب عن جثمان توت عنخ آمون والرهبة التى انتابته أثناء لقائه لأول مرة واعتقاده بلعنة الفراعنة عند تعطل جهاز الأشعة لأول مرة قبل فصحه لمعرفة سبب وفاته، مؤكداً أن البيانات والفحوصات التى أجريت عن طريق معامل متخصصة أكدت أن سبب الوفاه ليست القتل عن طريق الطعن بآلة حادة على الرأس، وإنما هو تعرض للهجوم من أحد الحيوانات المفترسة أثناء ممارسة هوايته وهى الصيد، بالإضافة إلى معاناته من مرض الملاريا والفلات فوت الذى سبب له عجزا عاش به طوال حياته.
وعن السرقات التى تمت على المتحف المصرى وسرقات الآثار، أكد أن القوة الإلهية حمت المتحف من اللصوص الذين كانوا يبحثون عن الزيبق الأحمر، وهى بدعة اختلقها الدجالون لتسخير الجان مؤكداً أنه لا يوجد ما يسمى الزيبق الأحمر داخل المومياوات.
الآثار كانت تباع رسميًا حتى عام 1983
وأوضح "حواس" أن هناك اعتقاد أن جميع الآثار الموجودة بالخارج كلها مسروقة، ولكن البعثات الأجنبية التى كانت تعمل فى مصر حتى عام 1983 كانت تقسم الآثار عليها كنوع من الأجر واتفاقية مع الدولة المصرية، وكانت تباع رسميا للدول الأجنبية، موكداً أنه تم استرجاع 6 آلاف قطعة أثرية، بالإضافة إلى استرجاع ألف قطعة فى عهد الدكتور ممدوح الدماطى، مشيرًا إلى أنه كان يتبع سياسة التخويف لاسترجاع الآثار خاصة مع المتحف البريطانى، ونجحت فى استرجاع حجر رشيد، وطالب باسترجاع رأس نفرتيتى خلال فترة توليه منصب وزيراً للآثار.
استياء حواس من أحد الطلاب بسبب تحدثه عن اعتقال الطلاب
وخلال فترة الأسئلة سادت حالة من الاستياء داخل قاعة المؤتمرات فى ندوة الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات، بعد قيام أحد الطلاب بالطلب منه التحدث عن الطلاب المقبوض عليهم، بصفته كان وزيرا سابقا ورفض مجموعة كبيرة من الطلاب حضور الندوة لأسباب سياسية.
وسببت كلمات الطالب استياء الدكتور زاهى حواس، قائلا "أنا جاى من القاهرة فى المواصلات على حسابى عشان اديكوا محاضرة وتستفيدوا لكن أنا غلطان، اللى مش عايز يحضرلى ميحضرش وإيه يعنى لما أكون وزير سابق أنا كنت وزير فى مصر مش فى إسرائيل أنا مش جاى اتكلم فى السياسة وأنا واحد بتاع آثار وبس".
وحاولت إدارة الندوة امتصاص غضب الحضور، وقال "أنا لو ادونى مال قارون عشان ارجع وزير مش هقبل، وعرض عليا المنصب منذ عام ولكن رفضت وفضلت الآثار واكتشافاته فقط ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة