"المؤشرات الإحصائية فى السياسات العامة".. ورشة عمل بمكتبة الإسكندرية

الخميس، 17 ديسمبر 2015 08:54 م
"المؤشرات الإحصائية فى السياسات العامة".. ورشة عمل بمكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين – مدير مكتبة الإسكندرية- أن البيانات الدقيقة المحدثة، التى تشمل كل مجالات التنمية، هى الأساس فى بناء سياسات عامة كفء.

جاء ذلك فى افتتاح ورشة عمل "المؤشرات الإحصائية فى السياسات العامة" التى عقدها مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية، وأشار إلى العديد من الخبرات الدولية فى هذا المجال، وقدم عددا من النماذج التى تستخدم فى تحليل البيانات على نحو يؤدى إلى الوصول إلى نتائج دقيقة يمكن البناء عليها فى صنع السياسات.

وفى كلمته ركز الدكتور ماجد عثمان على التحديَّات التى تواجه عملية جمع البيانات والإحصاءات أبرزها: التلبية السريعة للطلب المتزايد على المعلومات، واللجوء أحيانا إلى تسييس بعض الإحصاءات والمعلومات، وغياب بعض الإحصاءات الأساسية فى عدد من المجالات، وتدنى الثقافة الإحصائية، والتداخل بين مفهومى حرية المعلومات والأمن القومى، كما أشار إلى حاجة مجلس النواب القادم للاطلاع على الكثير من البيانات والإحصاءات حتى يتمكن من القيام بدوره الرقابى خاصةً وأن هناك العديد من الهيئات والوزارات لم تعد تعلن بياناتها على مواقعها الإلكترونية كما كان الحال منذ سنوات.

ومن ناحية أخرى أكدت الأستاذة غادة مصطفى - رئيس الإدارة المركزية بالجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء - على أن هدف الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء هو تطوير النظام الاحصائى فى مصر بالتنسيق مع شركاء العمل الإحصائى، وفى هذا الإطار قام الجهاز بتطوير موقعه الإلكترونى فى أكتوبر الماضى بهدف إتاحة البيانات الجزئية المؤهلة للاستخدام العام لأهم المسوح الميدانية التى ينتجها الجهاز.

وأشار الدكتور رائد شريف إلى أن المواطن لم يعد فقط موضوعا لجمع البيانات، بل تحول بفعل التحولات العالمية إلى أحد منتجى البيانات، معطيًّا أمثلة فى دول أوروبا وأمريكا اللاتينية حيث تشارك المحليات فى وضع الميزانية خاصةً فى الجزء المتعلق بتخصيص البنود المتاحة للإنفاق بحسب تفضيلات المواطن، وأشار إلى أن مشاركة المواطن فى جمع البيانات تساهم بشكل كبير فى محاربة الفساد.

وحول "إحصاءات السكان" أشارت الدكتورة حنان جرجس إلى عدم كفاية البيانات المتاحة حاليًا لمتابعة وتقييم وتنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2015 – 2030 والتى تم إطلاقها فى نوفمبر 2014، وفى هذا الإطار قدمت عددًا من المقترحات هى: ربط تسجيل المواليد بقاعدة بيانات الرقم القومى مما يسهل ربط بيانات المواليد ببيانات الأمهات، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات خاصةً تطبيقات المحمول فى عمليات متابعة وتقييم الاستراتيجية، وإنشاء مرصد لمؤشرات السكان والتنمية يتم من خلاله جمع البيانات وحساب المؤشرات المطلوبة، وإشراك المجتمع المدنى فى عمليات المتابعة والتقييم.

وقدمت الدكتورة سارة الخشن أمثلة عملية لبعض مشكلات الإحصاءات الاقتصادية الرسمية حيث تناولت مشكلات التوافق والتنسيق بين بيانات الخطة والموازنة، ومشكلات جودة البيانات الاقتصادية القطاعية، ومشكلات التقسيم الجغرافى الاقتصادى للأقاليم المصرية، وقياس القطاع غير الرسمى، ومشكلات الاتاحة والشفافية، كما أكدت تحسن أداء المؤسسات المصرية التى تعمل على إعداد البيانات الرسمية والمتمثلة فى وزارة المالية، ووزارة التخطيط، والبنك المركزى المصرى، والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

وتحدث الدكتور سعيد المصرى عن "الاحصاءات الاجتماعية"، من خلال التأكيد على أن الهدف الأساسى منها هو تبصير الرأى العام بما يجرى فى المجتمع من أحداث وممارسات ومشكلات. وكذلك تبصير صنَّاع القرار ببدائل السياسات الاجتماعية التى تساعد فى حل المشكلات وتعزيز جهود التنمية. وتناول التحديَّات التى تواجه الاحصاءات الاجتماعية، والمتمثلة فى: محدودية مفهوم الإحصاءات الاجتماعية فى الإحصاءات الرسمية والاقتصار على التعريف المرتبط بالخدمات العامة، وعدم اهتمام الإحصاءات الرسمية برصد كثير من المشكلات والقضايا الاجتماعية، والاعتماد على البيانات الإدارية غير الدقيقة، وصعوبة عمليات القياس نتيجة الخلافات النظرية حول تعريف المفاهيم وتعدد المداخل النظرية.

وأشارت الأستاذة سمية الألفى إلى أن الاحصاءات القومية الخاصة بقطاع الطفولة تأتى من المؤسسات الرسمية (الوزارات - الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء - المراكز البحثية)، هذا بالإضافة إلى الدراسات والبحوث الميدانية التى تغطى بعض الفجوات الموجودة فى بعض القضايا النوعية التى لا تغطيها المسوح والدراسات القومية. كما عرضت عددًا من قضايا الطفولة التى لا تتوافر معلومات أو بيانات عنها مثل: أطفال الشوارع، والأطفال العاملين، الأطفال المعرضين للعنف، والأطفال ساقطى القيد، وحجم ونوع مشاركة الأطفال.

وحول موضوع ورشة العمل أشار الدكتور سامح فوزى – مدير مركز دراسات التنمية- إلى أن مكتبة الإسكندرية تولى أهمية كبيرة إلى العمل فى مجال تقديم تحليلات، ودراسات مستقاة من بيانات دقيقة محدثة فى مجالات التنمية المتنوعة، وسوف تواصل العمل فى هذا المجال فى الفترة القادمة من خلال فعاليات متعاقبة، تمهيدا لعقد مؤتمرا دولى حول التنمية فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة