الحكومة تدرس مقترحاً لتحويل مقر الإخوان بـ"المقطم" إلى متحف لتوثيق "جرائم الإرهاب".. مصدر لـ"اليوم السابع": الجماعة اشترت المقر فى 2011 بـ17 مليون جنيه.. والمتحف لن يقتصر على جرائم ما بعد "30 يونيو"

كشف مصدر حكومى لـ"اليوم السابع" أن هناك مقترحاً يتم دراسته الآن لتحويل مقر جماعة الإخوان الإرهابية بالمقطم إلى متحف لـ"جرائم الارهاب"، على أن يتبع وزارة الثقافة، مشيراً إلى أن لجنة إدارة أموال الإخوان، لا يجوز لها التصرف فى أى من المقرات الخاصة بالجماعة والتى تم التحفظ عليها، وفى حال دخول مقترح متحف جرائم الإرهاب، حيز التنفيذ سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لتنفيذه إما بشرائه أو بحكم محكمة.

وقال المصدر إن فكرة إنشاء متحف جرائم الإرهاب لا تقتصر فقط على حصر الجرائم التى ارتكبتها جماعة الإخوان فى الفترة من 30 يونيو 2013 وحتى الآن بل سيتم توثيق جرائم الارهاب فى مصر بشكل أكثر شمولاً من ذلك خاصة فى فترة الثمانيات والتسعينات وما قبلهم، بالإضافة إلى توثيق لأسماء شهداء الإرهاب من الشرطة والجيش والمواطنين وسيتم تجميع المواد الفيلمية والصور الفوتوغرافية بحيث يكون هذا المتحف بمثابة البانوراما التى تكون وثيقة تاريخية تكشف أنياب الإرهاب الذى تحاربه مصر حتى الان.

يذكر أن مقر جماعة الإخوان الإرهابية بالمقطم تم شراءه فى إبريل 2011 وفى الأصل كان مملوكاً كمقر سكنى للدكتور هانى عنان أحد مؤسسى حركة كفاية وقام ببيعه بمبلغ 17 مليون جنية للإخوان وتحديداً محمد مرسى وكان وقتها رئيس حزب الحرية والعدالة ومحمود حسين الأمين العام للتنظيم وأخفت الجماعة تفاصيل امتلاكها للمقر وفى حفل الافتتاح فى 22 مايو من العام نفسه تردد حديث حول تبعية العقار لهم بالإيجار وليس بالتمليك وسرعان ما تكشفت الحقيقة.

وتبلغ مساحة المكان الذى يقع فى شارع 10 بجوار النافورة بالهضبة العليا 3050 متر منها 850 متر مبنى وباقى المساحة ما بين حديقة وساحة جراج.. ويعتبر هذا المقر هو الاخير لجماعة الاخوان ولم يتجاوز عمره مع الإخوان سوى عامين وشهرين وأسبوع.. أما مقر المنيل فقد استمر مقراً للجماعة منذ عام 1995 وحتى عام 2011 ويذكر التاريخ أن منطقة التوفيقة بوسط القاهرة ضمت مقراً لمكتب الارشاد فترة طويلة قبل مقر المنيل بالإضافة الى مقر الجماعة بمنطقة الدرب الاحمر.