باجتماع الأخوة الأعداء.. مسئولو الأدوية يعرضون مشاكلهم.. اتحاد العمال يقود حملة للإصلاح بشعار "لو استمرينا سنتين سنختفى".. "الوزراء" يناشد دراسة المطالب.. والشركات: عايزين فلوسنا من الجهات السيادية

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 07:37 م
باجتماع الأخوة الأعداء.. مسئولو الأدوية يعرضون مشاكلهم.. اتحاد العمال يقود حملة للإصلاح بشعار "لو استمرينا سنتين سنختفى".. "الوزراء" يناشد دراسة المطالب.. والشركات: عايزين فلوسنا من الجهات السيادية أدوية - أرشيفية
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتضن مقر اتحاد عمال مصر، اليوم، الأربعاء، اجتماعا لكل رؤساء اللجان النقابية للعمل بشركات الأدوية بالقطاعين العام والخاص، حيث أظهر الاجتماع معظم المشكلات التى يعانى منها العمال بتلك الشركات، وأكد أمين اتحاد العمال، أن الاتحاد يقود حملة إصلاحية بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء لتفهم مشكلات العمال بكل المجالات وأولها العاملين بقطاع الأدوية لما يعانيه القطاع من مشكلات كبيرة تهدد بقاؤه.

أظهر الاجتماع، الاختلافات بين شركات الأدوية المختلفة وذلك من خلال تركيز مندوبى الشركات على المشكلات التى يعانى منها العاملون بكل قطاع وشركة بداية من التسعيرة، التى شكى منها أغلب مندوبى شركات الأدوية، وكذلك مطالبين بالحصول على أموالهم من وزارة الصحة والجهات السيادية التى تمثل ديونا لهم عند هذه الجهات.

قال محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، إن الاتحاد بصدد إجراء الانتخابات العمالية إما فى نهاية شهر مايو أو نهاية شهر نوفمبر المقبل، مؤكدا أن النقابات العامة ستشرف على تلك الانتخابات.

وأضاف وهب الله، بكلمته خلال لقاء مندوبى العمل بشركات الأدوية، أن النقابات العامة واتحاد العمال سيجرى الانتخابات تحت مبدأ لا تدخل للجهة الإدارية فى العمل.

وتابع وهب الله: "سنزور الشركات فى مواقع العمل ونحتاج لتفعيل دور اللجان النقابية وسنجلس مع رؤساء الشركات واللجان النقابية بها".

وطالب الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، مندوبى شركات الأدوية بورقة عمل تتضمن تفاصيل عن المشكلات التى يعانى منها العمال فى هذه الشركات، مؤكدا أن آخر موعد لتلقى هذه الورقة يوم الاثنين المقبل.

وأكد محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، أنه يريد رصد المشكلات قائلا: "سنصل بها لأعلى مما تتخيلوا ونريد استراتيجية جديدة لقطاع الدواء العام والخاص، وإذا لم نفعل ذلك أمامنا سنتين بالضبط مش هنلاقى قطاع دواء ومافيش حاجة اسمها نقابة مستقلة، ونحن ضد النقابات المستقلة لأنها داخل المنشآت خراب دائم وناس سقطت وتهدف لخراب المؤسسات".

وأضاف وهب الله: "سنحصل على ما نريد وقيادات قطاع الدواء هما سبب نكستنا وبعد الاجتماع سنجلس مع الدكتور عادل عبد الحليم، رئيس الشركة القابضة والقيادات الكبار لقطاع الدواء ونعرض عليهم ما توصلنا له فى الاجتماع".

وتابع وهب الله، أن النقابات المستقلة لا تهدف للصالح العام، مؤكدا أن الاتحاد العام للعمال سيعمل مع العمال وحدة واحدة للوصول لحلول للمشكلات التى تواجههم، وذلك حسب توجيهات من مجلس الوزراء.

وطالب وهب الله، مندوبى شركات الأدوية بعرض مشاكل الدواء مرة واحدة وبصراحة، قائلا: "لن نهاجم أشخاص ونحن ضد أنظمة و80% من القيادات لا تؤدى الهدف المطلوب منها ولدينا مشكلات، وخاصة فى ظل المناخ الموجود فى المجتمع حاليا".

وأكد أيمن مسلوب محمود، عضو مجلس إدارة الشركة المصرية لتجارة الأدوية، أن مديونيات الشركة لدى وزارة الصحة والتأمين والصحى والجهات السيادية بلغت حوالى مليار و600 مليون جنيه.

من جانبه، قال وليد محمد عبد القوى، أمين عام اللجنة النقابية بشركة أكتوبر فارما للأدوية، إن أهم المشكلات التى تواجه العاملين بشركات قطاع الخاص تثبيت أسعار الأدوية وارتفاع سعر الدولار الذى يؤثر على استيراد الخامات.

وأضاف أحمد عبده، نائب رئيس اللجنة النقابية، إن أهم المشكلات التى تواجه الشركات العاملة فى القطاع الخاص للأدوية هى طول فترة تحليل الأدوية بوزارة الصحة التى تستغرق وقت كبير تصل لـ 45 يوم وأن خلال هذه الفترة لا يمكن التحدث مع وزارة الصحة والاستعلام يتم عن طريق الإيميلات فقط، قائلا: "نهدف للمحافظة على العاملين بمجال الشركات الاستثمارية".

قال يسرى بدوى، رئيس اللجنة النقابية لشركة مصر للمستحضرات الطبية: "شركاتنا تحت أمر المجتمع على أن تعوضها الدولة عن خسارتها فى الأصناف التى تنتج، فالمستلزمات والأجور تتكلف 100%، هذا غير المصروفات أو هامش الربح فطبيعى ولدينا جانب من البطالة المقنعة ولو أردنا إصلاح الشركات لابد أن أخفض الأجور أو أعيد الهيكلة الإدارية والاستغناء عن العمالة غير المستغلة".

من جانبه، رد محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر: "البطالة المقنعة إحنا السبب فيها كل واحد جاب أخوه وابن عمه ولن أسمح بالقول إننا عملنا اجتماع لأجل تسريح العمالة وهدفنا إنتاج أفضل وأشك فى وجود بطالة مقنعة ولابد أن نستغل جميع الطاقات الموجودة ونعمل على تطويرها".

وتابع يسرى بدوى، أن الميزانيات والموازنات التى تعرض من الشركات لا تعبر عن الواقع الفعلى، قائلا: "نتحدث فى التكلفة ورفع السعر ونفتقد للتخطيط".

وأضاف بدوى، أن أعلى منتج لدى شركات الأدوية 10 جنيهات، وأنه إذا زادت تسعيرة الدواء ستزيد بنسبة 20% على الأكثر وهذا لا يغطى جزء من الخسارة بشركات الأدوية.

قال محمد وهب الله، الأمين العام لنقابات عمال مصر، إنه ليس هناك جنود سيئون ولكن هناك جنرالات سيئون وهذا ما ينطبق على قطاع العمال فى مصر فإن قيادات العمال الكبار هم سبب الأزمات.

من جانبه، اتهم فتحى غباشى رئيس اللجنة النقابية بشركة النصر للأدوية، عادل عبد الحليم، رئيس الشركة القابضة، بأنه هو سبب انهيار شركات الأدوية، وأنه يحمل أجندة لرجال الأعمال وينفذها وغير حريص على مصالح العمال.

واستغاث مندوب شركة الأدوية بأسيوط، باتحاد عمال مصر، قائلا: "فى مصنع أسيوط الوحيد كمصنع أدوية مبنى على 58 ألف متر ومؤسس على أمل أن يكون استراتيجى لوجه قبلى كان يعمل على 4 أقسام حاليا المصنع لا يعمل إلا قسم واحد للأقراص به 600 عامل يعملون على نوعين فقط من الأقراص وكل هذا بسبب ناظرة وزارة الصحة التى قالت إنه غير ملائم".

وطالبه محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، بكتابة تصور لتطوير المصنع المذكور، مؤكدا أن اتحاد العمال سيقف خلفه حتى يتم الاستفادة من كل ما هو موجود بالمصنع.

قال إبراهيم الوزان، نائب رئيس اللجنة النقابية بالشركة المصرية لتجارة الأدوية، إن قطاع الدواء قطاع الفقراء، وهناك فجوة بين الشركة القابضة وقطاعات الأدوية، قائلا: "لدينا مديونيات لوزارة الصحة والمستشفيات والتأمين الصحى منذ سنوات ولا أحد يسأل عنها وهناك مديونيات لدى الجهات السيادية أيضا".

وأضاف الوزان، أن هناك مافيا تخترق قطاع الدواء على مستوى مصر وأن هذه المافيا تريد الاستيلاء على الشركات والفقير المصرى لا يهمها، قائلا: "هناك علبة لبن نعطيها للغلبان بـ 3 جنيهات عايزة تستولى عليها المافيا وتبيعها له بـ 45 جنيها".

قال أسامة سليمان، رئيس اللجنة النقابية بشركة الإسكندرية للأدوية، إن لجنة الفساد التى تم تشكيلها بشركات الأدوية، فيها رؤساء قطاعات فاسدين، قائلا: "لو بقينا وحدة واحدة لن يقدر علينا أحد وهناك حل عاجل وهام وهناك حل هام وليس عاجل".

وأضاف سليمان، أن الاستراتيجية التى يستهدف اتحاد العمال تكوينها تندرج تحت الحل الهام وليس العاجل، قائلا: "نفتقد أدوات التسويق لتسويق المنتجات والفكر التسويقى داخل شركات الدواء منعدم.. يفكرون فى البقاء وليس الاستمرار".

ورد محمد وهبة الله، أمين عام اتحاد نقابات عمال مصر، على حديث اللجنة النقابية بشركة الإسكندرية للأدوية بأنه حديث هام مقترحا تقديمه فى ورقة العمل التى سترسلها الشركة للاتحاد.
قال فتحى غباشى، رئيس اللجنة النقابية بشركة النصر للأدوية، إن "الشركة عندنا زى المقبرة وعايزين نشتغل والعمال عايزين يشتغلوا واحنا مستهدفين ولا نعلم اتجاه الاستهداف من الداخل أو من الخارج" .

من جانبه، قال أشرف سعد، أحد مندوبى العمال بالشركة، "انقذوا شركة النصر، شركتى بتموت ولابد من الاتحاد للتدخل لحل الأزمة والحفاظ على العمال بالشركة".

وطالب مندوبى شركات الأدوية، بإعفاءات جمركية للشركات فيما يخص الأدوية المستوردة، مطالبا بتحديد دقيق لغرامات التأخير التى يتم إقرارها على شركات الأدوية، وكذلك زيارات لشركات الدواء فى أكتوبر للاستماع لمشكلات هذه الشركات.

طالب الدكتور محمد عبد الحميد، رئيس اللجنة النقابية بالشركة العربية للأدوية، أن يكون التواصل بين الاتحاد العام واللجان النقابية على أعلى مستوى من التواصل خاصة خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن تسعيرة الدواء أهم المشكلات التى تعانى منها الشركات.

وأضاف عبد الحميد، بكلمته خلال الاجتماع مع محمد وهب الله، أنه على الإعلام إدراك أن التسعيرة مرتبطة ببعد اجتماعى مهم، مؤكدا أن شركات الأدوية لا تنتج الكمية الأصلية من العبوات صاحبة الخسارة الكبيرة قائلا: "ممكن الحكومة تعوضنا أو نزود السعر بسيط وننتج كل الكمية".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة