أنور الرفاعى يكتب: السادة أعضاء "النور".. عودوا لدينكم يرحمكم الله.. الحزب استغل "السيدة عائشة" لشن حملة ضد "اليوم السابع" ردا على فضح أكاذيبهم فى الانتخابات.. والشعب يعرف جيدا أن غاياتهم ليست الدين

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 05:40 م
أنور الرفاعى يكتب: السادة أعضاء "النور".. عودوا لدينكم يرحمكم الله.. الحزب استغل "السيدة عائشة" لشن حملة ضد "اليوم السابع" ردا على فضح أكاذيبهم فى الانتخابات.. والشعب يعرف جيدا أن غاياتهم ليست الدين أنور الرفاعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصحاب الفكر الأحادى الذى لا يقبل إلا وجهة نظره فقط، نوعان من البشر المجنون الذى لا يتسع عقله إلا لفكره فقط.. والمتكبر الذى لا يرى فى الكون أروع من إبداعاته الفكرية.. والأخطر على الفكر الإنسانى هو ذلك النوع الأخير لأن المجنون معذور لآفته العقلية أما المتكبر الذى لا يقبل فى الكون إلا نفسه فقط وفكره فقط ووجوده فقط فهذا هو الخطر المحدق بالأمة العربية والإسلامية والناتج عن استكبار أهل الفكر الأحادى حتى إذا ما جادلهم فكر مناظر وعجزوا عن إخضاعهم لأفكارهم حاولوا إبادته وكانت النتيجة قاعدة وطالبان وإخوان وداعش وأخيرًا حزب النور.

فترى المكون الأكبر من هذه الجماعات جميعًا أطباء ومهندسين و.. و.. و.. إلا أنهم فاشلون فى تخصصهم ومن ثم قفزوا على مجد المجتهدين من أقرانهم إلى الدخول تحت ستار القداسة الدينية- لأن المجتمع العربى عمومًا يقف فيه رئيس أكبر الجامعات مأمومًا بشيخ المسجد وإن كان لا يحمل مؤهلاً- ونجلس جميعًا صاغرين منصتين لخطيب المسجد فى أعلى منبره مهما ضعفت مؤهلاته ولا نناديه إلا بسيدنا، فمن أراد أن يكون سيدًا لمجتمعنا فليهرول إلى الدخول تحت ستار هذه القداسة التى لا تحتاج أبحاثًا ولا مؤهلات سوى بعض المظاهر الشكلية كاللحى والجلباب وبعض القراءات التى تنطلى على فطنة هذا المجتمع المتدين بطبعه.. وهنا تقع الكارثة آذانك مهما بلغت من العلم وحاولت الوصول إلى قناعة فكرية فى أى قضية أو أطروحة دينية تفاجئ بأن أسيادنا السطحيين المتكبرين يرمونك بالزندقة والكفر ويدعون كل المضللين إلى مقاطعتك ومحاربتك.. إلى أن يصل الأمر إلى إحلال دمك.. وهذا ما حدث وما يحدث كل يوم.

فقد فوجئت الأسبوع الماضى بمقالة تحليلية على موقع «اليوم السابع» من أشد المقالات إنصافًا لأمنا السيدة عائشة.

تحليل واستنباط منهجى يصل إلى نتيجة واحدة أن التاريخ الإسلامى المتواتر بما دس فيه من إسرائيليات وحوادث مكذوبة من بعض المغرضين الشيعة قد ظلم أمنا الحصان الرزان السيدة عائشة فإذا بالمستكبرين غاضبين.. لماذا! لأن هذا البحث لم يقال على ألسنتهم ولم يكتب على ديباجته حصريًا «حزب النور»، ولأن «اليوم السابع» كانت أهم المنابر التى حرمت عليهم مقاعد البرلمان وأجهضت حلمهم السياسى فى مهد تكوينه فإذا بحملة شعواء بالمقاطعة والتكفير وإهدار الدماء وإطلاق الاتهامات والتشنيع والكفر والزندقة وأنبرى لهذه الحملة أسماء أعلمها جيدًا وتعلمنى هى جيدًا.

فقد شرفت بأننى كنت ومازلت مستشارًا قانونيًا لمعظم أقطاب الفكر الدينى المعتدل ومعظم النخب من مفكرين ومثقفين وفنانين وساسة ويعلمون أنى «هذا العبد الفقير» أول من قاد حملة أبناء عائشة لمقاومة فكر الرافضة على لسان «ياسر الحبيب» القطب الشيعى المعروف والذى هرب من الكويت بعد أن رفعت عليه دعوى بالمحاكم الكويتية وطالبت بالقبض عليه. وحصل على حق اللجوء السياسى فى بريطانيا أواخر عام 2010 وقمنا بتقديم دعوى بالمحاكم البريطانية ضد هذا الشيعى.

وكانت «اليوم السابع» أول من أفرد لى صفحة كاملة بعنوان «سألاحق الشيعة أمام محاكم لندن» وظلت «اليوم السابع» متابعة لى طوال هذه الرحلة.. إلا أنه تم إغلاق دار النشر الإنجليزية فى سابقة هى الأولى فى القضاء البريطانى- وتم إعدام إحدى عشر ألف نسخة من كتاب «الفاحشة الوجه الآخر لعائشة» وكنت فى هذه الآونة لا تربطنى بـ«اليوم السابع» ولا برئيس تحريرها ثمة علاقة.

أين كان هؤلاء فى هذه الآونة؟ أين كان برهامى وبكار وأسماء كثيرة على شاكلتهم من هذه القضية؟ كان منهم من يتاجر بمجهودنا على الفضائيات ويتلقون التمويلات وعرضوا علينا تقديم برنامج على إحدى القنوات الفضائية لمناهضة الفكر الشيعى بتمويل من إحدى الجهات بإحدى الدول العربية- ورفضنا لأننا كنا غيورين فقط على شرف أمنا السيدة عائشة.. لم يكن يقف معى فى هذا الخندق سوى الدكتور «وسام عبد الوارث» رئيس قناة الحكمة الفضائية التى تآمر عليها هؤلاء حتى تم إغلاقها لما كان يحمله برهامى من عداء للدكتور وسام.. أمر شخصى لا يمت إلى الدعوى أو إلى الدين بأى صلة.. وكانت «اليوم السابع» تنشر آراء وسام عبد الوارث وأخباره بكل حيادية وشفافية فى ذلك التوقيت أين كان هؤلاء من قناة «فدك» الشيعية التى كانت تكيل اللعان والسباب لأمنا عائشة والصحابة الأطهار ليل نهار؟

أين كانت هذه الطائفة المتكبرة حينما أقمنا الدنيا حينما عرض الفيلم المسئ للرسول «ص»- ولم يساعدنا وينشر بلاغنا للدكتور عبد المجيد محمود النائب العام السابق سوى «اليوم السابع».

قضايا كثيرة مرت بنا ونحن فى خندق الدفاع عن الدين دون مصلحة ولا منصب ولا تمويل- كانت غايتنا فقط الدفاع عن عرضنا الذى تمثل فى عرض أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها.

لكن إخواننا المتكبرون- حينما أشاعوا بأن هناك مداً شيعياً فى مصر- بغية نصب ميدان وهمى حتى يظهروا بمظهر الفرسان حتى يزداد المدد الخليجى على جيوبهم- حدثت مأساة الشيعى حسن شحاتة ورفاقه- وتنصلوا جميعاً منها- فهرب منها الممولون ووقع فيها المضللين هكذا عهدنا بهم.

لم يساعد أى منهم المنبر الإسلامى المعتدل الوحيد فى هذا التوقيت «قناة الحكمة» وساعدوا الإخوان بكل ما أوتوا من قوة على إغلاقها حتى تظل المنابر المنحرفة فى الاتجاه السياسى تعزز لحكم الإخوان وتدعو الشيعة للدخول إلى مصر حتى يستفزوا بعض الجهات والجمعيات السنية فى الخليج لمضاعفة التمويل لإنتاج برامج وعمل ندوات للحد من المد الشعى الذى دعى إليه هؤلاء المتكبرون.

أفيقوا.. أيها السطحيون المتكبرون.. الشعب المصرى يعلم جيداً أن غايتكم شخصية ليست لنصرة الدين.

والبعض الذى دشن هاشتاج للمقاطعة- وادعى أن المقالة المنصفة لأمنا عائشة على صفحات «اليوم السابع» قد انتقدت بعض الرموز الدينية فى عدم تنقيحها للتاريخ الإسلامى.. فمن المعصوم من النقد إذا كانت غاية النقد هى الدفاع عن أم المؤمنين عائشة.

وأنتم تعلمون أننا أول من دافع فى الحق ويدافع عن هذه الرموز.

فقد كنا أول من أنبرى للدفاع عن الشيخ الحوينى فى كل من حاول النيل منه فى أى رأى معتدل ونعلم أنه يخدم السنة الشريفة ولكنه ليس معصومًا ولم يقل هو بذلك وأنتم لستم وكلاء عن الحوينى فالجميع يعلم من هو وكيل الحوينى وأول المدافعين عنه فى الحق.

وحينما حاول إسلام بحيرى التشكيك فى ثوابت التواتر والنقل فى الأحاديث الشريفة- وتخويفًا من زعزعة هذه الثوابت فى النقل القرآنى، تصدينا له على قناة النهار وكنت أول من دعى الأزهر الشريف إلى مقاضاته ووقف برنامجه فى برنامج يقدمه رئيس تحرير «اليوم السابع».

كل هذه المواقف بلا فضل منا ولا منة على الدين أو الوطن كانت غايتنا هى الله والوطن فقط- وليست اختلاق الفتن والبحث عن دور سياسى حتى يتسابق إلينا الممولون.. كما فعلتم.

وفى النهاية أقول لحزب النور وأنصاره جاهدوا أنفسكم أولاً حتى تنزعوا بذور الطمع والحقد والفشل التى ازدهرت فى أعينكم حتى صارت غشاوة كانت نتيجتها صدمتكم فى انتخابات مجلس النواب الأخيرة- لأنكم استخدمتم الدين عصا تتوكؤون عليها تارة وتضربون بها من يعارضكم تارة أخرى حتى تناثرت شيعاً وجماعات فصار المواطن يعصاكم ولا يعصى الدين.

السادة أعضاء حزب النور.. عودوا إلى دينكم.. يرحمكم الله.













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة