فرنسا تمهد لضرب داعش ليبيا.. مصدر مصرى: باريس وأطراف آخرى تدرس العمل العسكرى..والضربة المحتملة قد تتم بشكل ثنائى بعيدا عن "الناتو".. والقاهرة تشترط موافقة مجلس الأمن وطلب رسمى من حكومة "طبرق" الشرعية

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 01:50 ص
فرنسا تمهد لضرب داعش ليبيا.. مصدر مصرى: باريس وأطراف آخرى تدرس العمل العسكرى..والضربة المحتملة قد تتم بشكل ثنائى بعيدا عن "الناتو".. والقاهرة تشترط موافقة مجلس الأمن وطلب رسمى من حكومة "طبرق" الشرعية عناصر داعش ليبيا - صورة أرشيفية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف مصدر مصرى مسئول، عن تحركات بين بعض الأطراف الدولية خاصة فى القارة الأوروبية بدأت تبحث بشكل جاد تدخل دولى فى ليبيا لضرب تزايد نفوذ داعش بالدولة المتوسطية، وهو مايهدد أمن واستقرار شمال المتوسط، لافتا إلى أن هذه النزعة نحو توجيه ضربة عسكرية تزايدت بشكل كبير عقب هجمات باريس فى 13 نوفمبر.

يأتى هذا وسط تلميحات من جانب البعض، خاصة فرنسا بضرورة ملاحقة التنظيم فى ليبيا حيث أعلن وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان، الاثنين، أن تنظيم داعش الموجود على الساحل الليبى بدأ "يتوغل نحو الداخل" ساعيا للوصول إلى آبار النفط، وهى التصريحات التى جاءت بعد يومين من تلميح رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، :"إن الدول التي يستهدفها داعش ربما تضطر قريبا للإسراع بسحقه فى ليبيا".
وقال المصدر المصرى لليوم السابع ردا على موقف مصر من أى تدخل عسكرى فى ليبيا، إن وجهة نظر القاهرة من الأزمة الليبية ليست مختزلة فقط فى العمل العسكرى، حيث أن هناك رؤية شاملة لحل الأزمة منها وجود جهد دولى بتفويض من قبل الأمم المتحدة للتوصل إلى حكومة وفاق وطنى لتوحيد البلاد وبداية العمل بشكل شامل لمكافحة الإرهاب.

أى عمل عسكرى لابد أن يكون بموافقة الحكومة الشرعية



وأوضح أن مصر منخرطة فى الحوارات الدولية الخاصة بالأزمة الليبية، نظرا لأهميتها للأمن القومى المصرى، مشددا على أنها أبلغت أى طرف يريد التحرك لعمل عسكرى فى ليبيا بضرورة أن يتم وفقا لشرطين أساسين لا ثالث لهما، الأول طلب رسمى من الحكومة الليبية الشرعية فى طبرق، والثانى قرار دولى بموافقة أعضاء مجلس الأمن الدولى.

ولفت المصدر إلى أن فرنسا بشكل خاص من الدول التى تحدثت مباشرة فى هذا الأمر وزادت تلميحاتها خلال الأسبوع الآخير عن إمكانية عمل عسكرى فى ليبيا، كاشفا عن أن بعض مسئوليهم تحدثوا عن أنهم لم يقدموا على أى عمل بشكل منفرد ولكن بالتنسيق مع دولا آخرى.

بعض الدول تدرس إمكانية ضرب داعش ليبيا

وأوضح أن هناك بعض الدول الآخرى التى لا تمانع من التدخل العسكرى، فى ليبيا ضد تنظيم داعش، مشددا على أن هناك أطراف – رفض ذكرها - بالفعل بدأت تدرس الأمر على أرض الواقع وتداعياته على المنطقة وفى الداخل الليبى ودول الجوار، منوها إلى أن تفجيرات باريس كانت حجر الزاوية فى هذه الفكرة.

ونفى المصدر أن يكون حلف شمال الأطلسى " الناتو" على استعداد للتحرك مجددا فى ليبيا، إلا أنه من الممكن أن تكون ضربة مزدوجة بالتنسيق الثنائى بين دولتين أو أكثر، موضحا أن الجميع أكد أنه لن يكون هناك عمل فردى ولكن هناك أكثر من دولة أصبح ليس لديها مانع من التدخل بشكل فعال.

وشدد المصدر على أن مصر تحاول التأكيد للأطراف الدولية على ضرورة الحفاظ على مفهوم السيادة فالقاهرة حريصة على تماسك المؤسسات الشرعية فى ليبيا والبرلمان المعترف به دوليا فى طبرق، وهى مع أى جهد دولى لتشكيل حكومة الوفاق الوطنى وفقا لإتفاق الصخيرات.

مصر تعرب عن أملها فى التوصل لإتفاق سياسى قريبا


وأعرب عن أمله فى التوصل إلى اتفاق سياسى قريب خاصة فى أعقاب اجتماع روما الذى عٌقد منذ يومين لبحث الأزمة الليبية لأول مره بحضور دولى وأممى كبير، لافتا إلى أن هناك توجه دولى لمساندة الاتفاق السياسى فى الصخيرات، خاصة من قبل أغلب الاطراف الليبية ولا يوجد تباين دولى حول أهمية إحداث اختراق فى هذا الأمر، مؤكدا أن المسئولية الآن تقع على عاتق الليبيين أنفسهم، معربا عن تطلع مصر إلى انضمام كافة قوى مجلس النواب الليبى إلى دعم الاتفاق السياسى قبل يوم 16 ديسمبر المقرر للتوقيع على الاتفاق.

وكان الجيش الفرنسى قد أعلن أنه قام بطلعات استطلاع فوق ليبيا وخصوصا فوق معقل تنظيم داعش فى سرت ويعتزم تنفيذ طلعات اخرى، بحسب معلومات نشرتها الرئاسة الفرنسية قبل أكثر من أسبوع.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة