خلال ندوة عن مرض الاكتئاب بجامعة القاهرة..

طبيب نفسى: الاكتئاب يزيد فى مرحلة سن الرشد ويصيب كل الأعمار من السيدات

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 12:48 ص
طبيب نفسى: الاكتئاب يزيد فى مرحلة سن الرشد ويصيب كل الأعمار من السيدات مرض الاكتئاب - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، ندوة أمس عن مرض الاكتئاب ضمن الحملة التى تنظمها الأمانة العامة للتوعية بالمرض النفسى، بكلية الدراسات العليا للتربية.

وأكد الدكتور محمود الحبيبى، أستاذ مساعد الطب النفسى بطب عين شمس، واستشارى الطب النفسى بالأمانة العامة للصحة النفسية، أن الاكتئاب يزيد فى مرحلة سن الرشد أو مرحلة ما بعد المراهقة، وهو يصيب جميع الأعمار من السيدات، حيث يصيب السيدات فى فترة الحمل، موضحا أنه يصيب الأطفال بأعراض قد تكون مختلفة قد تظهر فى شكل تشتت الانتباه وزيادة الحركة والعنف والحزن المستمر كما يصيب كبار السن أيضا.

وقال الدكتور محمود الحبيبى، خلال الندوة، لدينا 20 دواء لعلاج الاكتئاب، والمريض الوحيد الذى يحدد إذا كان العلاج استفاد منه وأنه فعال من عدمه، مشيرا إلى أن لدينا ندرة شديدة فى أطباء المعالج النفسى، حيث لا نجد معالجين نفسيين، موضحا أن الأطفال يفضل عدم إعطائهم أدوية نفسية لعلاجهم ويفضل علاجهم من خلال المعالجين النفسيين وهم قلة قليلة فى مصر.

وقال إن مرض الاكتئاب قامت صنفته منظمة الصحة العالمية ضمن التصنيف العالمى للأمراض مثل السكر والضغط والسرطان والصداع النفسى، مشيرا إلى أنه يمكن تحديد مرض الاكتئاب بأن يظل الشخص مكتئبا وحزينا لفترة قد تصل إلى 15 يوما دون أن تتحسن حالته، مؤكدا أن أعراض الاكتئاب تتمثل فى الحزن المستمر و النوم المستمر أو الأرق وقلة النوم والشخص لا يفرح بأى أخبار سارة ويصاب المريض بضعف فى التركيز ويصبح غير قادر على العمل.

وأشار أن هناك أعراضا جسمانية كثيرة والرغبة الحقيقية فى الموت ويفقد شهيته للأكل، والاستمرار فى هذه الأعراض تظهر أنه مصاب بالاكتئاب موضحا أنه أكثر مرض يسبب خسارة فى العمر هو الاكتئاب.

وأكد أن الاكتئاب له قابلية وراثية فى العائلات والضغوط النفسية تسبب الاكتئاب والأمراض العضوية تسبب الاكتئاب أيضا، كما أن المواسم تزيد من نوبات الاكتئاب، مؤكدا أن الاكتئاب يزيد أكثر فى الصباح المبكر عكس العرف السائد أنه يزيد ليلا، كما أنه يزيد فى فصل الربيع والخريف، وهما المشهورين بارتفاع نسب الاكتئاب فيهما، حتى أن البعض يسميه بالاضطراب الوجدانى الموسمى، ويمكن للمريض أن يتناول الدواء بشكل موسمى، مشيرا إلى أن مرض الاكتئاب يعتبر مرضا قاتلا لأن هناك بعض الأمراض ترتبط به فقد يصيب مريض الاكتئاب أمراض القلب، فهناك علاقة وثيقة بينهما، وهناك علاقة بينه وبين مرض السكر، ومريض الاكتئاب قد يصاب بأفكار انتحارية تتسبب فى انتحاره، فالاكتئاب يسبب مرض السكر ويسبب مرض القلب أيضا .

وقال: إن نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب المصاحبة للاكتئاب أربع أضعاف مرضى القلب غير المصابين، موضحا أن الاكتئاب ليس له علاقة بالدين، مضيفا أن الاكتئاب يزيد مع الفقر والزحمة والاكتئاب يزيد فى الريف عن المدن.

وأشار أن هناك ثلاث أنواع من علاج الاكتئاب العلاج البيولوجى، وجلسات تنظيم إيقاع المخ، وهو أفضل علاج للاكتئاب الفصامى والعلاج الدوائى.

من جانبه قال الدكتور أحمد صلاح الدين استشارى الطب النفسى بالأمانة العامة للصحة النفسية، أن الأمراض النفسية التصق بها بعض المفاهيم الخاطئة، لابد من تصحيحها لدى المجتمع، لذلك فإن الحملة التى تقوم بها الأمانة العامة للصحة النفسية تهدف إلى تصحيح هذه المفاهيم.

وأشار الدكتور أحمد أبو الوفا استشارى الطب النفسى بمستشفى العباسية للأمراض النفسية، أن الإعلام ساعد بشكل كبير فى انتشار هذه المفاهيم الخاطئة عن المرض النفسى، موضحا أن المرض النفسى، مثله مثل الأمراض المزمنة الأخرى مثل السكر والضغط، ويمكن علاجه أو التحكم فيه عن طريق الأدوية والجلسات التدعيمية للمرضى، مشيرا أن المفاهيم الخاطئة عن المرض النفسى، جعلت الناس تبتعد عن المرضى وتجعلهم منعزلين عن المجتمع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة