أم تترك عملها وطفلتيها وتقاتل لتأمين مستقبلهن
ورصدت صحيفة "لا كروا" ظاهرة النساء المسيحيات اللائى يشاركن فى الصفوف الأولى للقتال ضد داعش، وأجرت حواراً مع بعض المقاتلات السوريات المنضمات إلى ميليشيا مسيحية نسائية فى مدينة الحسكة شمال سوريا، حيث قالت "أنا بابيلونيا، (36 عاما): "تركت عملى كمصففة شعر، وأطفالى من أجل القتال فى صفوف هذه المجموعة النسائية المسلحة، ولا أشعر بالندم مطلقاً لهذه الخطوة، إننى أقاتل لتأمين مستقبل طفلتىً".
وأضافت بابيلونيا فى حديثها مع "لا كروا":" أشتاق لـطفلتى "ليمار" و"جابرييلا" بشكل كبير، وأشعر بالقلق إذا ما كانتا جائعتين أو عطشى أو يشعران بالبرد، ولكننى أود أن يعرفا إننى فى هذا المكان معرضة للقتل فى أى وقت من أجل حماية مستقبلهما".
لوسيا مراهقة تركت دراستها لحماية بلدها
وألقت الصحيفة الفرنسية الضوء على مقاتلة أخرى تدعى لوسيا لم يتعد عمرها الـ18 عاما، ورغم صغر سنها إلا أنها تحاول التصدى للتنظيم الإرهابى، مؤكدة أنها تركت دراستها من أجل القتال، وأضافت: " أول مرة بدأت فيها القتال كانت فى منطقة الهول، ولكن التنظيم لم يهاجم الكتيبة التى كنت أنتمى إليها، وهى المعركة الأولى التى تشارك فيها المقاتلات السوريات القتال بجانب القوات الكردية النسائية".
وقالت الفتاة ذات الـ18 عاما: " تلقيت تدريبات كثيرة لكى أتمكن من استخدام سلاح "كلاشينكوف" وأحاول العمل بجدية لكى أتمكن من الوصول إلى نخبة القناصات، وهى أكثر تطوراً بالطبع".
القتال فى الصفوف الأولى أمنية فتاة لم تتعد الـ18 عاما
وهناك فتاة أخرى من نفس المرحلة السنية تدعى أورمية من ضمن المقاتلات فى منطقة الهول، قالت للصحيفة:"كنت أخاف من القتال فى البداية، ولكن الآن بات لدى القدرة على القتال والصمود لساعات متواصلة فى ميدان المعركة"، وتستكمل أورمية حديثها قائلة: "كنت أخاف من صوت إطلاق المدافع والرصاص فى بادئ الأمر، ولكن زال الخوف سريعاً وبدأت فى الاعتياد عليه، ومن أهم أمنياتى حالياً أن أكون ضمن النساء المقاتلات فى الصفوف الأولى ضد الإرهاب، وأنا لا أخشى داعش أو أمثاله".
بينما قالت إثراء (18 عاما ) إنها تشارك فى هذه القوات منذ أربعة أشهر للدفاع عن الأراضى السورية، وأضافت: " لدى العزيمة والقوة الكافية التى تمكننى من القتال لأننا مضطهدون من قبل الجماعات الإرهابية هنا"، واختتمت حديثها قائلة:"نسعى لمنع مجزرة أخرى كالتى ارتكبها العثمانيون عندما حاولوا مسح هويتنا المسيحية والسريانية".
