أثار تقرير منظمة الأبواب المفتوحة الذى يرصد واقع اضطهاد المسيحيين فى الشرق الأوسط، ويحذر من انخفاض أعدادهم بسبب الهجرات، العديد من ردود الأفعال المتباينة، ففى حين رأى القمص عبد المسيح بسيط أن الوضع لا ينطبق على مسيحيى مصر، فإن مطران القدس أعتبر أن المسيحية هى الديانة الأكثر اضطهادًا فى العالم.
عبد المسيح بسيط
القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، قال لليوم السابع إن ما ذهبت إليه التقارير الدولية بشأن أعداد المسيحيين فى الشرق الأوسط غير دقيق، مرجعًا ذلك إلى ما تستند إليه تلك التقارير من إحصاءات رسمية تحرص فيها حكومات الدول العربية على إخفاء أو تقليل أعداد المسيحيين، حتى لا يتحولوا إلى أقلية ضاغطة تطالب بالحقوق والحريات.بسيط أكد أن تهجير مسيحيى العراق على يد "داعش" أمر طبيعى بعدما اضطر الآلاف منهم لترك أراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم تحت سطوة السلاح، كذلك فإن داعش استولت فى سوريا على مناطق كانت تشكل كثافة مسيحية.
وأشار كاهن كنيسة العذراء إلى أن الوضع فى مصر ولبنان مختلف بعض الشئ، ففى مصر تأتى الهجرة دائما للرغبة فى تحسين الأوضاع المعيشية، أما فى لبنان فإن الحرب الأهلية التى وقعت فى السبعينات أدت إلى هجرات واسعة تتوافق مع ميل اللبنانين للهجرة والتجارة والترحال، مؤكدًا أن الهجرة أثرت على عدد مسيحيى لبنان الذى كان يقترب من الــ50% فى فترات سابقة.
وعن المسيحيين المصريين، ذكر بسيط أن أعدادهم تتراوح بين 12 ونصف و13 مليون نسمة، بينما تشير التقارير الرسمية إلى 5 ملايين فقط، مؤكدا أن الكنيسة لديها تعداد لرعاياها لأنها تتفقد كل أسرة، وتعرف طبيعة احتياجاتهم المادية والروحية.
اعتبر بسيط أن المسيحى المصرى متمسك بمصر، خاصة بعد ثورة 30 يونيو، التى زادت من الروابط الوطنية، مؤكدا أنه فى حالة استمرار حكم الإخوان لمصر كانت معدلات هجرة المسيحيين سوف ترتفع أكثر من ذلك .
مطران الكنيسة اللوثرية بالقدس
من جانبه أكد المطران منيب يونان مطران الكنيسة اللوثرية بالقدس ورئيس الاتحاد اللوثرى العالمى، أن الديانة المسيحية أصبحت أكثر ديانة مضطهدة فى العالم، ومن ثم يعانى معتنقوها من التهجير القسرى والحروب وغيرها، وهو ما انعكس على أوضاع المسيحيين فى الشرق الأوسط.وأضاف المطران فى تصريحات خاصة لليوم السابع: بالنظر إلى خارطة العالم، نجد فى نيجيريا "بوكو حرام" تضطهد المسيحيين، وفى الفلبين أيضًا، وفى العراق هناك اضطهاد للمسيحية، وفى سوريا الأمر سياسى، وتعمل داعش على تهجير المسيحيين، وفى ليبيا داعش ذبحت 25 قبطيا، وإذا نظرنا للعالم كله سنرى هذا الاضطهاد، وإن كانت فهناك حرية للمسيحيين فى بعض مناطق الشرق الأوسط مثل مصر ولبنان.
وتابع : وإن كان هناك بعض التطرف من التكفيريين والإقصائيين، فإن 138 عالما مسلما وقعوا على وثيقة «كلمة سواء»، التى أكدت أن جوهر الدين المسيحى والإسلامى واحد، وهو محبة الله ومحبة القريب والعدو، والوسطية فى الدين تغلب التطرف، رغم أن التطرف صوته عالى.
موضوعات متعلقة:
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة