وقال كيرى لبوتين عند بدء اجتماعهما "نحن فى بداية قوية تفتح الاحتمالات. الولايات المتحدة وروسيا معا يمكنهما إحداث فرق كبير."
ويأمل كيرى أن تمهد مناقشاته مع بوتين ومع نظيره الروسى سيرجى لافروف الطريق أمام جولة ثالثة من المحادثات بين القوى العالمية بشأن سوريا والمقررة مبدئيا يوم الجمعة فى نيويورك.
لكن ليس من الواضح إن كان الإجتماع المزمع سيعقد من دون حدوث تقدم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن دور الرئيس السورى بشار الأسد فى أى انتقال سياسى وبشأن الجماعات المعارضة المسلحة التى ينبغى ان تشارك فى محادثات السلام.
وقال بوتين لكيرى قبل بدء محادثات مغلقة بينهما "نسعى معكم إلى حلول للأزمة المحتدمة (فى سوريا)."
وقال كيرى فى وقت سابق إنه يتطلع لإحراز "تقدم حقيقى".
وأضاف عند بدء اجتماعه مع لافروف "أعتقد أن العالم يستفيد عندما تكون لدى دولتين قويتين لكل منهما تاريخ طويل مع الأخرى القدرة على إيجاد أرضية مشتركة."
وتابع يقول "حتى عندما تكون هناك خلافات بيننا نقدر على العمل بفاعلية فى قضايا معينة."
وفى أواخر سبتمبر بدأت روسيا وهى من أشد حلفاء الأسد حملة ضربات جوية فى سوريا قالت إنها تستهدف تنظيم داعش لكن الضربات تدعم قوات الأسد.
ويقول الكرملين إن الشعب السورى وحده لا القوى الخارجية هو الذى يجب أن يقرر مصير الأسد السياسى.
وقال لافروف لكيرى إن هناك حاجة لمزيد من التعاون الدولى الفعال فى محاربة الإرهاب. وقال "على هذا الطريق لا تزال هناك أسئلة نحتاج اليوم إلى النظر إليها."
ووصف كيرى المحادثات مع لافروف بأنها "جيدة" قبيل أن يبدأ جولة تسوق قصيرة قرب مقر إقامة السفير الأمريكى فى موسكو.
وعند سؤاله عن فرص عقد اجتماع نيويورك قال كيرى "أرغب فى لقاء الرئيس (بوتين). اتطلع إلى ذلك وسيكون اجتماعا مهما."
وأبرزت التصريحات التى سبقت محادثات موسكو بعد المسافة بين الولايات المتحدة وروسيا حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية.
فمن جانبها أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا ينتقد السياسة الأمريكية بشأن سوريا قائلة إن واشنطن ليست مستعدة للتعاون الكامل فى مكافحة الدولة الإسلامية ويجب أن تعيد النظر فى سياستها القائمة على "تقسيم الإرهابيين إلى طيبين وأشرار."
وتأتى زيارة كيرى عقب اجتماع لمعارضى الأسد الأسبوع الماضى فى العاصمة السعودية الرياض اتفق خلاله على توحيد عدد من جماعات المعارضة باستثناء الدولة الإسلامية للتفاوض مع دمشق فى محادثات السلام السورية.
وتوقع مسؤولون أمريكيون أن تركز المحادثات مع بوتين على قائمة جماعات المعارضة التى ستنضم للمحادثات.
ومن المتوقع أن تجتمع فى وقت لاحق هذا الأسبوع أمانة تضم 34 عضوا تأسست فى اجتماع الرياض لتحديد أمور منها من سيرأس هذه الأمانة. وسوف تختار الأمانة- التى تضم فصائل مسلحة وأعضاء بالمعارضة السياسية- أيضا فريقا للتفاوض من أجل المحادثات مع الحكومة لكن ليس من المؤكد ما إذا كان هذا سيتم هذا الأسبوع.
ورفض الأسد الأسبوع الماضى إجراء محادثات مع جماعات مسلحة وهو ما يقلص فيما يبدو فرص بدء المفاوضات بحلول الموعد المستهدف فى الأول من يناير كانون الثانى.
وقال دبلوماسى غربى رفيع المستوى "يحتاج هذا جهدا كبيرا فيما يبدو."
وقال الدبلوماسى إن الأسماء المقترحة لرئاسة الأمانة هى رياض حجاب الذى تولى لفترة قصيرة رئاسة مجلس الوزراء قبل أن ينشق إلى صفوف المعارضة فى 2012 وأحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطنى السورى المعارض.
وقال مصدران مطلعان على وجهات نظر أعضاء الأمانة إن حجاب هو المرشح المفضل.
وربما تتطرق محادثات كيرى مع بوتين اليوم الثلاثاء أيضا إلى تشكيل تحالف إسلامى بقيادة السعودية لمحاربة الإرهاب سيتبادل المعلومات والتدريب وسيقوم بالتجهيز ويرسل قوات إذا لزم الأمر لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ديميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن التحالف الجديد أمر جيد من حيث المبدأ لكنه قال إن الشيطان يكمن فى التفاصيل.
وقال بيسكوف "نود أن نفهم من بالتحديد انضم لهذا التحالف وما هى الأهداف التى يعلنونها."
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)