الحُكام ركيزة كرة القدم.. اعطوهم حقوقهم كاملة

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 02:53 ص
الحُكام ركيزة كرة القدم.. اعطوهم حقوقهم كاملة حكم مباراة – أرشيفية
كتب أحمد طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى جميع دول العالم التى تؤمن بمقولة "العدل أساس الملك" يتم منح القضاة مميزات استثنائية لم تمنح لأحد سواهم، سواء مميزات فى المعاملة الشخصية مع عامة الشعب، أو مميزات مادية تجعلهم لا يفكرون ولا ينشغلون بشىء إلا "الحكم بالعدل" وإعادة الحقوق إلى أهلها، وعدم ظلم أحد دون وجه حق.

وظيفة "الحكم" فى الدورى المصرى، والملقبين بـ"قضاة الملاعب"، كان من المفترض أن يكونوا فى مكانة خاصة بعيدين كل البعد عن المهاترات والأزمات التى تُثار فى الوسط الرياضى، ويظلوا فى أعلى قمة المنظومة الرياضية، يحكمون بالعدل، ومنح كل فريق ولاعب حقه، على قدر المستطاع.

إلا أن "الحكام" فى مصر يُعاملون بشكل مهين لا يقبله أحد على نفسه، فالحكم منهم يقوم بعمله ومطالب بتطبيق العدل داخل المستطيل الأخضر، وإذا أخطأ وخالفه التوفيق، يتعرض لنقد لاذع واتهامات بالرشوة فى بعض الأحيان، وفى أحيان أخرى يتهم بالانحياز لفريق بعينه، لمجرد تسرعه فى إطلاق صافرته واحتساب "فاول" أو "ضربة جزاء" غير صحيحة.

ولم يلتفت أحد، إلى "ماذا قدم اتحاد الكرة للحكام حتى يصبحون قضاة الملاعب بكل ما تحمله الكلمة من معانى، ويكون تركيزهم منصبًا فقط على العمل داخل المستطيل الأخضر، بتركيز طوال الـ90 دقيقة؟!".

اتحاد الكرة، الذى من المفترض أن يكون القلب النابض للمنظومة الرياضية، والعقل المدبر لأمورها، يقوم بإنفاق ملايين الجنيهات على المنتخبات "الفاشلة" وما زال ينفق وينفق، وفى الوقت ذاته يتجاهل حقوق الحكام "الغلابة" الذين من المفترض أن يُعاملوا معاملة خاصة، لتحقيق العدل داخل الملعب ومحو ظاهرة الانحياز وفشل التحكيم.

كيف نطالب الحكام بتطبيق العدل فى الملعب، وهو أول من يعرض للظلم؟!.. الحكم يتقاضى فى المباراة الواحدة 3000 جنيه، ويتقاضى الحكمان المساعدان 2000 جنيه لكل واحد، ويحصل الحكم الرابع على 1000 جنيه، بمجموع 8000 جنيه للطاقم بالكامل فى الدورى الممتاز، دون وجود تأمينات أو ما شابه ذلك، ورغم قلة المقابل المادى الذى يتقاضاه الحكم مقارنة بباقى أعضاء المنظومة الرياضية أمثال اللاعبين والمدربين والأجهزة الإدارية الذين يتقاضون مئات الآلاف من الجنهيات، إلا أنه لا يحصل على حقوقه، ويتم تأخير صرف مستحقاته، حتى وصل التأخر لعام ماضى وأكثر.

فبعد حادث حكام الفيوم، الذى راح ضحيته ثلاثة حكام شباب، ثار الحكام وهددوا بالانقطاع عن العمل لحين سداد مستحقاتهم المتأخرة، مع الحصول على المقابل المادى لكل مباراة يتم تحكيمها عقب الانتهاء منها، دون تأخير ساعة واحدة، وبدأت الأزمة تتصاعد تدريجياً، وظل اتحاد الكرة يقف مكتوف الأيدى ينظر إلى "النار" التى تأكل الأخضر واليابس.

فلا تقتلوا الحكام أصحاب الحقوق، وطالبوا الظالم بتطبيق العدل على الجميع، حتى يسود الخير فى الملاعب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة