أدرك العالم مؤخرا أهمية دعوات مصر لمحاربة التطرف والإرهاب، فى الوقت الذى لم يشهد فيه العالم من قبل هذه الموجة الشرسة من التطرف والإرهاب التى تعرض لها الفترة الماضية.. وبعد أن ضرب الإرهاب قلب العواصم العالمية الكبرى، وذاقت الشعوب ويلات الإرهاب الأسود، دعت بعض الدول لإنشاء تحالفات تضم العديد من الدول لمواجهة الظاهرة التى تنامت مؤخرًا، بل ورصدت بعض الدول الأخرى مليارات الدولارات لمواجهة التطرف بكل أشكاله.
وبعد ما أطلق عليه الربيع العربى، دخلت المنطقة فى نفق مظلم، وأصبحت مؤهلة وأرض خصبة لاستقبال وتجمع الإرهابيين من كل اتجاه، وأصبح العالم يواجه مصيرًا واحدًا وتهديدات متشابهة، ويعد "التحالف الإسلامى"، آخر التحالفات الدولية التى أعلن عنها لمناهضة ومحاربة الإرهاب الذى يهدد العالم بأسره، وبالطبع "العالم" الإسلامى.
جاء الإعلان عن تدشين التحالف الجديد ليثبت للعالم أجمع أن الدول الإسلامية تواجه نفس المصير ونفس التهديدات التى تواجه العالم، بل على النقيض فإنها فى مرمى الإرهاب الأسود بشكل مباشر، فخطر "داعش" يحدق بالمنطقة العربية بأثرها، والذى وصلت تهديداته لقلب أوروبا، وما حادث "باريس" منا ببعيد.
تأسيس التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب، والذى أعلنت "الرياض" عن تدشينه أمس يضم نحو 34 دولة، أغلبها إسلامية، ومن بين الدول المشاركة في التحالف دول من آسيا، مثل تركيا والأردن، وأفريقيا، مثل نيجيريا، والعالم العربي، مثل مصر، وتونس، وليبيا، ومن المقرر تأسيس مركز عمليات مشترك في العاصمة السعودية.
وأعلن وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، فى مؤتمر صحفى أمس بالرياض، أن التحالف الجديد سينسق الجهود ضد المتطرفين في العراق، وسوريا، وليبيا، ومصر، وأفغانستان.
ولاقى التحالف الإسلامى إشادة واسعة من شرق الكرة الأرضية لغربها، حيث رحبت العديد من الدول بهذه الخطوة، ووصفها البعض بأنها خطوة نحو الوحدة الإسلامية، بينما وصفه البعض الآخر بأنه خطوة مهمة للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابى.
وأعرب وزير الخارجية الليبي محمد الدايرى، عن ترحيب بلاده بالإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وقابلت ماليزيا إعلان تشكيل التحالف بترحاب واسع، وصرح مسئولون حكوميون أن هذا التحالف يخدم خطط ماليزيا التي وضعتها لمكافحة الإرهاب، حسب قناة "العربية".
وكان المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد قد أكد أن مصر تدعم كل الجهود لمحاربة الإرهاب خاصة إذا كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا.
الملفت للنظر عدم وجود إيران ضمن قائمة الدول الموجودة بالتحالف الوليد، ما يضع علامات استفهام كثيرة حول الدور السلبى لطهران بالمنطقة، حيث تقدم إيران دعما لوجيستيًا وماليًا للرئيس بشار الأسد، وحزب الله اللبنانى، بالإضافة إلى ميلشيات الحوثى فى اليمن، وتغذية النعرات الطائفية فى مملكة البحرين الشقيقة.
التحالفات الدولية لمحاربة الإرهاب..تعددت الأسماء والهدف واحد.."التحالف الإسلامى" خطوة نحو الوحدة الإسلامية.. ورسالة للعالم بأن المسلمين يواجهون نفس المصير..وغياب إيران يثير علامات الاستفهام
الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 05:14 م
التنظيم الارهابى "داعش"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة