لوران ويل: مصر وفرنسا تواجهان الإرهاب وآخر فيلم شاهدته "عمارة يعقوبيان"

للمرة الثامنة هذا العام يقدم المذيع الفرنسى والباحث السينمائى لوران ويل، حفلى افتتاح وختام المهرجان الدولى للفيلم بمراكش، والذى انتهت السبت الماضى فعاليات الدورة الـ15 منه، ليعد ويل مذيع قناة Canal+ الفرنسية، المذيع الأكثر انتشارا وتواجدا فى بلاد المغرب العربى، عن تجربته مع مراكش الدولى للفيلم، ورؤيته للساحة المصرية، وعلومه البحثية فى مجال السينما العالمية أجرينا معه هذا الحوار.

فى البداية قال لوران فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أقدم حفلى افتتاح وختام المهرجان الدولى للفيلم بمراكش منذ الدورة الأولى، والتى انطلقت عام 2001، وقدمت الدورتين الثانية والثالثة ثم تغيبت عدة سنوات وعدت، لتكون دورة هذا العام هى الثامنة التى أقدمها منذ افتتاح المهرجان، هذا بالإضافة إلى أننى المتخصص فى إجراء حوارات نجوم مهرجان كان السينمائى، هذا فيما يتعلق بعملى فى المهرجانات الدولية الكبرى.

وعن استعداده للمهرجان، وتقديمه لحفلى الافتتاح والختام لمراكش الدولى، وهو الأهم فى بلاد المغرب العربى، قال ويل:هناك فريق عمل كامل يساعدنى، فهناك من يكتب النصوص، وآخر يساعدنى على التدريب على وقفة المسرح، فضلا عن بروفات كثيرة يتم إجراؤها قبل تقديم الحفل، ومايساعدنى على تقديم هذا المهرجان، أننى فى الأساس باحث فى شئون السينما العالمية.

وفيما يتعلق بالأحداث الإرهابية الأخيرة فى فرنسا، وتأثيرها على دورة هذا العام من مراكش السينمائى، قال ويل: بالفعل هناك تأثير واضح من هذه الأحداث على فرنسا نفسها وعلى المغرب وعلى دورة هذا العام من المهرجان، وهو ما أدى إلى اعتذار نجوم كثيرون عن التواجد، لكننى حرصت على المجىء للمغرب، كى أقول للإرهاب لن تتمكن من تحقيق أهدافك، وسأظل صامدا، وهذه الأحداث أثرت عليا بشكل شخصى ونفسيا للغاية، فهناك 2 من أصدقائى، قتلوا فى هذه الأحداث، وكانت تجربة مؤلمة وصعبة بالنسبة لى، خاصة وأننى كنت أتواجد فى لوس أنجلوس وقتها، مما زاد من قلقى على أهلى.

وعن رأيه فى السينما المصرية، قال ويل: السينما المصرية تعد من أفضل السينمات فى المنطقة العربية، ومعترف بها عالميا، ولابد أن تحافظ على أصالتها، والمجتمع المصرى يتطور وتتجدد أحداثه، ولابد أن تواكب السينما هذا التطور، وأنا كنت فى القاهرة فى عطلة هناك، وتابعت أشياء كثيرة حدثت بالفعل على أرض مصر.

وعن الأفلام المصرية التى شاهدها والممثلين المصريين الذى يعرفهم، قال ويل: أنا أعرف من مصر يوسف شاهين، وكنت متابع جيد لأفلامه، فكان يشارك ببعضها فى مهرجان كان، وآخر أفلام شاهدها، كانت "عمارة يعقوبيان"، للفنان عادل إمام، وهذا الفييلم أعجبنى بشدة، وشاهدت فيلم آخر وهو "بعد الموقعة"، للمخرج يسرى نصر الله، والذى شارك فى مهرجان كان منذ عامين.

وبشأن مدى متابعته لوضع مصر السياسى، قال ويل: إن ثورات الربيع العربى، كانت فرصة جيدة، كى تعبر شعوب المنطقة العربية عن شعورها، وأرى أن مايحدث فى فرنسا الآن يتشابه بشدة مع الوضع السياسى فى مصر، خاصة فى مواجهة الدولتين للإرهاب المستمر فيهما، ولكن الأهم هو تطبيق الديمقراطية، ولابد ألا يتحجج أحد بالإرهاب فى تطبيق نوعا من الكبت والديكتاتورية على شعبه.