زيادة الناخبين جاءت ضد مصلحة اليمين المتطرف
وقال الموقع الفرنسى أن الزيادة الملحوظة فى أعداد الناخبين أمس مثلت هزيمة ساحقة للجبهة الوطنية وتمثل نجاح كبير للجمهوريين والاشتراكيين الذين تصدروا المشهد حالياً، حيث نجحت خططهم فى إفشال الجبهة الوطنية ومنعها من الاستمرار فى المقدمة من خلال الدعاية التى يقومون بها من أجل التصويت لخصومهم أو لأحزاب بعينها فى سبيل أن لا تكون الأصوات لصالح حزب مارين لو بان".
مدير مركز "إيفوب": زيادة الناخبين توضح نجاح الأحزاب فى إعادة الحشد
ووفقاً للموقع ذاته، قال فريدريك الدابى، مدير مركز "إيفوب"، " أن الزيادة فى أعداد الناخبين بالمقارنة مع الجولة الأولى، تبرز حجم الدعاية التى تمت ونجاح الأحزاب بشكل عام فى إعادة حشد الجماهير، حيث شهدت جولة أمس زيادة أربعة ملايين ناخب"، وأشار إلى أن الجبهة الوطنية لاقت حملة تشهير واسعة من الكثير من السياسيين على رأسهم نيكولا ساركوزى رئيس الجمهوريين بعد فوزها الأحد الماضى.
باحث فى شئون اليمين المتطرف: الحزب معروف بعدم مصدقيته
أما جيلز إيفالد الباحث فى شئون اليمين المتطرف قال أن الجولة الاولى حققت الجبهة الوطنية فوز كبير من خلال مهاجمة الإرهاب والبطالة واستغلال بعض الظروف السيئة التى تمس بالمواطنين واعتراضهم على سياسة الأحزاب الأخرى، أما الجولة الثانية والتى انعدمت فيها مكاسب اليمين المتطرف، أظهرت حقيقة الأمر وهو فشلها فى إثبات قدرتها وتواجدها فى الجمهورية، حيث أن الجبهة الوطنية معروفة منذ وقت طويل إنها ليس لديها مصداقية على أرض الواقع".
سياسة الجبهة الوطنية سبب خسارتها
وأشار موقع"20 مينت" إلى أن السياسة المزيفة التى تتبعها الجبهة الوطنية أدت إلى خسارة "مارين لوبان" فى منطقة نور با دو كاليه أمام مرشح الجمهوريين اكزافييه برتران الذى نال 57.2% من الأصوات، ولكن على الرغم من تلك الخسارة فإن الجبهة الوطنية تستطيع اعتبار هذه الانتخابات نصراً لأنها حصلت فيها على حوالى 6.6 مليون صوت، ما يعتبر رقما قياسياً وغير مسبوق.
مارين لو بان تندد بالحملات التى دعت لوقف تقدمها
ومن ناحيتها قالت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف مساء أمس الأحد، أن "لا شىء سيتمكن من إيقافنا"، وذلك بعد فشل الحزب بالفوز فى أى من انتخابات المناطق الفرنسية، ونددت لوبان التى إنهزمت فى منطقة شمال فرنسا بالنداءات التى دعت إلى صد تقدم حزبها وبـ "الانحرافات والمخاطر المتأتية من نظام يحتضر".
والجدير بالذكر أن نسبة المشاركة فى الانتخابات المحلية أمس تترواح بين 58 و59%، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية فى بيان حول النتائج الأولية، وتعد هذه النسبة عالية مقارنة بنسبة التصويت فى الانتخابات قبل خمس سنوات والتى كانت 43,47%، وكذلك مقارنة مع نسبة المشاركة فى الجولة الأولى التى جرت الأحد الماضى وبلغت 43,01 بالمئة.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. اليمين يفوز بمنطقة باريس بعدما احتكرها اليسار 17 عاماً
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة