وأضاف حسن داوود الحاصل على جائزة نجيب محفوظ فى دورتها الأخيرة فى حوار مع "اليوم السابع" أنا أعتقد أن محفوظ يستحق هذه الجائزة تماما، لكن أن نقرأ محفوظ رادين إياه إلى أنه روائى كلاسيكى، فروايات نجيب محفوظ لا تسقط تحت كلمة الكلاسيكية بالمعنى المعروف، ففى كتابته نوع من الحداثة الخفية، ومثال ذلك غرابة بعض الشخصيات عنده ففى الوقت الذى نرى فهمى فى الثلاثية شخصية عادية فى ثوريتها، نرى ياسين شخص مركب ومن علامات ذلك ميله نحو الجنس غير المشروط على الإطلاق وهذا قلما تعرفه الرواية العربية الكلاسيكية.
وأضاف صاحب "لا طريق إلى الجنة" أن محفوظ كان يتميز بأنه يتحلى بفهم ما للدراما، ففى كتابته عن موت السيد أحمد عبد الجواد كتبه فى صفحات عديدة كأن يحب أن يصل إلى لحظة الذروة الدرامية ويحب أن يبقى فيها، فما يتميز به الروائيون عن غيرهم، هو نزعة الفهم الدرامى.
وهناك شيء ثالث، هو أن أعمال "محفوظ" عمل مجسد درامى للقاهرة فى زمنه، فلا يمكن أن ترى القاهرة بدون نجيب محفوظ.
موضوعات متعلقة..
حلمى النمنم يستقبل سفير البحرين لبحث سبل التعاون الثقافى
