ياسر الخياط: الفياجرا الحريمى لا تتمتع بكفاءة عالية فى زيادة الرغبة الجنسية

أكد الدكتور ياسر الخياط، أستاذ الذكورة والصحة الجنسية والعقم بجامعة القاهرة، إن الفياجرا النسائية ظهرت نتيجة وجود نقص في الأدوية الخاصة بإصلاح مشاكل الصحة الجنسية لدى السيدات، رغم التقدم الشديد الذى حدث فى أدوية علاج الصحة الجنسية للرجال والتى وصل عدد العلاجات بها إلى 26 علاجا مختلفا.

وأشار الخياط، فى تصريحات صحفية، إلى ظهور أول عقار لعلاج مشاكل الرغبة الجنسية لدى السيدات، وحصل فى الفترة الأخيرة على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكيةFDA لأمان العقار أولا وبدرجة أقل لفعاليته.

وقال إن هذا الدواء فى الأساس أحد أدوية مضادات الاكتئاب، التى تعمل على زيادة هرمون السعادة "السيرتونين" ، بزيادة تركيزه في المخ، الأمر الذى يساعد فى تحسين الحالة المزاجية للمرأة ومن ثم ينعكس ذلك على الرغبة الجنسية والاستمتاع بمباهج الحياة، وليست لتحسين العلاقة الجنسية فقط.

وأوضح الخياط، أن هناك الكثير من المشاكل المرتبطة بهذا الدواء منها فعاليته المتوسطة فى علاج حالات الرغبة الجنسية، وسعره المبالغ به والذي قد يصل إلى مئات الدولارات ، ووجود بعض الآثار الجانبية، كالخمول والغثيان والتى قد تكون شديدة فى بعض الحالات، بالإضافة إلى أن الدواء يحتاج إلى استخدام العقار لفترات طويلة قد تصل إلى 3 أشهر للوصول إلي التأثير المطلوب .

وأكد أنه من الناحية الطبية فإن الرغبة الجنسية عند المرأة لا تتأثر بعوامل حسية فقط مثل الرجل وإنما تتداخل فيها العوامل النفسية والاجتماعية ما يجعل فكرة وجود عقار لتحسين الرغبة الجنسية عند المرأة، فكرة محدودة النجاح، لافتا إلى أن الرغبة الجنسية لدى الرجل تختلف عن المرأة، فهى تعتمد على العوامل الحسية فقط لدى الرجل ، لكن المرأة تختلف باختلاف الظروف الاجتماعية والنفسية، وعقليتها وحالتها المزاجية، وبالتالى فان العقاقير للمرأة تكون محدودة التأثير لعدم قدرتها على علاج كل هذه العوامل مجتمعة.

وأوضح أن العقار لم يدخل مصر وهو يختلف عن الفياجرا الرجالى، ورغم أنه يسمى الفياجرا ، إلا أنه يختلف تماما عن النوع الرجالى المتعارف عليها، حيث تعمل الأخيرة على زيادة كفاءة الانتصاب.