نيويورك تايمز: اتفاق المناخ خطوة نحو إنقاذ الأرض من الانبعاثات الضارة.. مكسب لمنتجى الطاقة المتجددة وخسارة لمنتجى الفحم والنفط.. يعزز الاقتصادات التكنولوجية ويقلص نفوذ السعودية وروسيا

الأحد، 13 ديسمبر 2015 11:29 م
نيويورك تايمز: اتفاق المناخ خطوة نحو إنقاذ الأرض من الانبعاثات الضارة.. مكسب لمنتجى الطاقة المتجددة وخسارة لمنتجى الفحم والنفط.. يعزز الاقتصادات التكنولوجية ويقلص نفوذ السعودية وروسيا قمة المناخ
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت دول العالم، التى اجتمعت فى العاصمة الفرنسية باريس على مدار أكثر من أسبوعين، اتفاقا تاريخيا، أمس السبت، يهدف للحفاظ على كوكب الأرض من انبعاثات الغازات الضارة المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى المؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة.

ووقعت الوفود الممثلة لـ195 دولة مشاركة، على الصيغة النهائية للاتفاق الذى يهدف لتحقيق التوازن بين معدلات الانبعاثات الكربونية والنمو الصناعى للدول، فيما يمثل الهدف الأسمى الوصول إلى صفر من انبعاث الغازات، والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، حيث تعهد المجتمع الدولى بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائه أقل من درجتين مئويتين.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، الأحد، تقريرا عما سوف يعنيه هذا الاتفاق للعالم على صعيد تأثيره على كوكب الأرض والسياسات العالمية والأمريكية ومجال الأعمال ولاسيما صناعة الطاقة.

الكوكب


بات كوكب الأرض مهددا نتيجة انبعاث الغازات الضارة، لذا فإن اتفاق باريس للمناخ يمثل خطوة أولى نحو إصلاح هذه المشكلة، فبينما تواجه الأرض ذوبان الغطاء الجليدى وارتفاع منسوب المياه تؤكد دول عديدة، خاصة الواقعة على جزر والمهددة بارتفاع مستوى البحر، أنها معرضة للخطر إذا تجاوز ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، فضلا عن الأحوال الجوية التى تزداد سوءا، فإن بعض النتائج المترتبة يمكن تجنبها أو على الأقل إبطاؤها، إذا ما نجح اتفاق المناخ فى الحد من انبعاث الغازات الضارة الناتجة عن العديد من الأنشطة البشرية.

السياسة العالمية


أشارت نيويورك تايمز إلى أن شراكات غريبة ظهرت أثناء مفاوضات باريس، حيث انضمت القوى الصناعية مثل الاتحاد الأوروبى إلى دول جزر المحيط الهادى، وتبادل الخصوم السابقون مثل الصين والولايات المتحدة سندات العمل المشترك لخفض انبعاثات الوقود الأحفورى.

ويمكن للاتفاق أن يترك المزيد من التحولات الجيوسياسية، فترى الصحيفة الأمريكية، أنه يمكنها تحريك ميزان قوى الطاقة من دول العالم النامى نحو البلدان الصناعية وتعزيز الاقتصادات التكنولوجية مثل الولايات المتحدة واليابان حيث يجرى تطوير حلول لتوليد وتوزيع الطاقة المتجددة، كما يمكن خلق نجوم اقتصادية من الدول الفقيرة نسبيا التى تتوافر بها الشمس والرياح لتوليد الطاقة المتجددة، لكن من ناحية أخرى، فإن الدول الكبرى المنتجة للنفط مثل السعودية وروسيا، التى تواجه أزمة جراء تراجع أسعار النفط، قد تفقد بعض القوى.

السياسة الأمريكية


واعتبرت نيويورك تايمز اتفاق باريس بمثابة انتصار للرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى، حيث عملا الاثنان بجد من أجل ذلك، وفى المقابل فإنها تغضب العديد من الجمهوريين الذين يشككون فى مدى تأثير النشاط البشرى على تغير المناخ ويعتقدون أن الاتفاق يميل لصالح الأيديولوجية البيئية على حساب الواقع الاقتصادى.

وتشير الصحيفة إلى أن الجمهوريين الذين يسيطرون على أغلب مقاعد الكونجرس لن يتمكنوا من فعل الكثير لوقف الاتفاق، الذى لا يعتبر معاهدا بحسب القانون الأمريكى، ذلك على الرغم من أنه سيكون هناك حاجة لموافقته على أى أموال جديدة لمساعدة الدول الأخرى على التكيف مع تغير المناخ، وهو جانب هام من التزام أمريكا بالاتفاق.

الأعمال التجارية


الأهداف الطموحة التى ينص عليها اتفاق المناخ فى باريس، للحد من ارتفاع درجة حرارة العالم ربما يساعد الشركات العاملة فى مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من خلال توسيع أسواقها، وفى المقابل فإنه سوف يزيد أعباء الشركات الأخرى مثل شركات الكهرباء ومنتجى الفحم، الذى تنبعث منه مستويات عالية من ثانى أكسيد الكربون.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة