أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى وفاتها.. هدى شعراوى رائدة تحرير المرأة منحازة للرجال.. أرستقراطية وتدافع عن حقوق نساء الطبقة العليا أولا.. رفضت زواج ابنها من مطربة واعتبرته إهانة للعائلة ورفضت نسب حفيدتها

الأحد، 13 ديسمبر 2015 12:30 ص
فى ذكرى وفاتها.. هدى شعراوى رائدة تحرير المرأة منحازة للرجال.. أرستقراطية وتدافع عن حقوق نساء الطبقة العليا أولا.. رفضت زواج ابنها من مطربة واعتبرته إهانة للعائلة ورفضت نسب حفيدتها هدى شعراوى رائدة تحرير المرأة
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من الحقوق التى استطاعت هدى شعراوى أن تنتزعها لصالح المرأة، فكانت أول سيدة تخلع البرقع وتكشف وجهها، فى العصر الذى اعتبر أنه من العيب أن تمشى المرأة كاشفة وجهها وكان لها موقف مناهض لكل أشكال التمييز ضد النساء، وطالبت بالحقوق السياسية أيضا، إلا إن هناك وجها آخر لا تعرفه عن حياة هدى شعراوى نرصده فى السطور التالية.

تقول الدكتورة آمال السبكى، أستاذ التاريخ المعاصر ووكيل كلية الآداب بجامعة بنها ومؤلفة كتاب "الحركة النسائية فى مصر بين الثورتين"، لـ"اليوم السابع" إن هناك جانبا آخر ومعلومات لا يعرفها الكثيرون عن هدى شعراوى.

1- "هانم بنت باشا"، فهى ابنة عائلة أرستقراطية وإقطاعية ووالدها "محمد سلطان باشا" وزوجها على شعراوى باشا، الذى لعب دورا فى ثورة 1919 مع الزعيم سعد زغلول.

2- عاشت حياة قاسية، لأنها تزوجت صغيرة فى السن ويوجد فارق عمرى كبير بينها وبين زوجها يقدر بنحو 20 عاما.

3- رفضت زواج ابنها من المطربة فاطمة سرى واعتبرته إهانة لها ولعائلتها الأرستقراطية، وأنكرت حفيدها منها، حيث تحكى د. آمال السبكى القصة قائلة: إن هدى شعراوى كانت قد أقامت حفلاً كبيراً، وفى الحفل شاهد ابنها محمد شعراوى المطربة "فاطمة سرى"، التى أحيت الحفل، فأعجب بها ووقع فى حبها ثم تزوجها عرفياً وبعد ذلك أنجبت منه طفلة، إلا أن هدى شعراوى رفضت هذا الأمر وأنكرت نسب الحفيدة وضغطت عليها بأنها ستلفق لها ملف سرى فى شرطة الآداب يتهمها بالدعارة لكن فاطمة سرى وقفت بقوة ودافعت عن ابنها حتى صدر حكم قضائى بثبوت نسب الطفلة لعائلة هدى شعراوى.

4- اعتبرت شعراوى أن زواج ابنها الباشا من فنانة أو "آلاتية" أمراً يسىء لها ولعائلتها، لأن الفنانات حينها كان ينظر إليهن المجتمع نظرة دونية، ومعظمهن لا يعرفن "فك الخط".

5- هدى شعراوى طبقية وأرستقراطية حتى فى دفاعها عن حقوق المرأة، بحسب ما أكدت د. آمال السبكى، فكانت تطالب دائماً بحقوق نساء الأشراف أولاً أو نساء الطبقة العليا، وهذه الحقوق تتمثل فى تعليم الفتيات الأشراف وتعيينهن فى وظائف عليا بالدولة، ثم بعد ذلك تعليم الفتيات من الطبقة الفقيرة وتعيينهن فى مهن مثل: خادمات وعاملات وغيرها.

6- هدى شعراوى تعلمت فى منزلها اللغات الإنجليزية والفرنسية وقامت بتأسيس مجلة مصرية اسمها "الإجيبسيان" من منزلها أيضاً.

7- كتبت شعراوى عن الزواج فى مذكراتها بأنه كان يسلبها كل حق فى الحياة، حيث قالت "ولا أستطيع تدخين سيجارة لتهدئة أعصابى حتى لا يتسلل دخانها إلى حيث يجلس الرجال فيعرفوا أنه دخان سيجارة السيدة حرمه إلى هذا الحد كانت التقاليد تحكم بالسجن على المرأة وكنت لا أحتمل مثل هذا العذاب ولا أطيقه".


اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة