"اليوم السابع" التقى فاطمة وأجرى معها الحوار كأول سيدة تخوض تحديا من نوع جديد وإليكم نص الحوار..
الاسم والمهنة الحالية؟
فاطمة ربيع جمعة، ٣٢ سنة، متزوجة من محاسب ببنك التنمية، حاصلة على ليسانس الحقوق فى ٢٠٠٦، أقيم بمركز بنى مزار.
كيف ترى فاطمة مهنة المأذون؟
المأذونية هى مهنة مدنية مثلها كأى وظيفة أخرى، تتقلدها المرأة، ودفعنى للترشح للمنافسة على المأذونية خدمة أهالى المنطقة،كما أنى قرأت كثيرا وتعرفت على سيدات كن رائدات فى أشياء كثيرة مثل هذا، كانت نظرة الرجل لتلك المهن مختلفة وبعدها تغير الوضع، سبقنى حوالى ٢٥ سيدة فزن بأعمال أكثر قوة من ذلك.
كم منافس لك للفوز بالمأذونية؟
ينافسنى ٣ رجال، وأنا السيدة الوحيدة فى هذا السباق، وفى النهاية التوفيق من عند الله، أنا دخلت تلك المعركة وكل حاجة نصيب.
كيف ترين نظرة الرجال لمهنة المأذونة؟
ثقافة الرجال فى الصعيد تغيرت بعد ثورتى يناير ويونيو، وأصبح الرجال ينظرون للمرأة نظرة الشريك فى صناعة الوطن، والدليل تلك السيدات اللائى فزن فى انتخابات البرلمان والشخصيات العامة من السيدات اللاتى يشاركن فى صناعة التاريخ الآن، المفاجأة أننى عندما أعلنت عن ترشحى وجدت دعما كبيرا من الجميع سواء المقربين منى أو البعيدين عنى.
ماذا تطلب فاطمة من المرأة فى بنى مزار؟
أقول، المرأة صنعت التاريخ فى لحظات حاسمة من عمر مصر، وأطلب دعمكن لى ومساندتى من أجل أن تحل المرأة فى مكان جديد عليها، وسوف تكون على قدر المسئولية وسوف تثبت للجميع أنها قادرة على العطاء فى كل مكان ومنصب تتقلده.
ماذا ستقدمين لأهالى المنطقة بعد فوزك؟
إذا قدر لى الله الفوز، سوف أخفف من مصروفات الأسر على المأذون ولن آخذ سوى ما هو مقرر لى الحصول عليه، ولن أخالف القانون أبدا، كما أننى لن أخالف شرع الله ولن أقبل تزويج من هم أقل فى السن القانونى أبدا.
كيف وجدتى مسلسل نونة المأذونة؟
المسلسل كان على قدر كبير من الفكاهة، لكن الدعم الذى رأيته من الناس وأهالى المنطقة على اعتبار أن ترشحى شىء غريب قليلا على المجتمع الصعيدى لم أكن أتخيله، أنا سعيدة جدا بالتجربة التى ستساهم فى دفع الفتيات والسيدات إلى خوض المعارك مع الرجل وكلها ثقة فى نفسها أنها تخوض تجربة المكسب عنوانها فى كل الأحوال، كما أن تلك التجربة دافع لى أيضا فى مواصلة التواصل مع الناس وخوض تجربة الترشح للانتخابات.
كيف رأى زوجك فكرة ترشحك؟
زوجى رجل عظيم يدعمنى بشكل كبير لدرجة أنه يشترى لى الكتب استعدادا للمقابلة الشخصية التى سأقوم بها أمام لجنة الاختبار، كما أنه يرافقنى فى كل خطواتى وكان أمامى فى تقديم أوراق ترشحى.
هل أنت خائفة من التجربة؟
الخوف شىء طبيعى فى الإنسان وأنا لا أنكر خوفى لكن أؤمن أن "المقدر مكتوب ولابد أن يصيب صاحبه"، وأنا سعيدة أن والدتى أيضا تدعمنى وتؤيد خطوات ترشحى خاصة بعد تفهم طبيعة عمل المأذون وهو موثق عقود.
ماذا عن إشهار عقود الزواج؟
جميعنا يعلم أن إشهار عقود الزواج خاصة بالأرياف يكون فى المساجد، سوف أنتدب عنى من ينوب فى إشهار عقود الزواج، وهذا كنت أراه حتى مع الرجال، فهناك شىء لابد التنويه عنه أن الناس كانت تدفع مصاريف للمأذون فى العهد السابق قليلة، لكن اليوم أصبحت "عبء" على كاهل الأسرة.
ما هى رسائلك للمرأة؟
أقول للمرأة أنت شريك أصيل فى صناعة الأمم والتاريخ فلا تخذلى وطنك وكونى دائما على قدر المسئولية وواصلى العمل من أجل مصر.