أخبار أمريكا
قال الكاتب البريطانى سيمون هيفر إن من تقاليد بلاده احترام حق الناس فى "استحماق" أنفسهم.
وأضاف فى مقال نشرته صحيفة " التلجراف"، أنه سمع من قبل عن المرشح الجمهورى دونالد ترامب، صاحب وجهات النظر غير السارة بشأن المسلمين، لكن حتى أيام قلائل لم يكن يسمع عن وجود تايسون فيورى، بطل العالم فى الملاكمة للوزن الثقيل، صاحب وجهات النظر غير السارة بشأن السيدات والمثليين.
ورأى هيفر أن كلا من ترامب وفيورى هما الآن ضحايا حُكْم غوغاء الإنترنت على حرية التعبير، كما أنهما ينهضان دليلا على أننا نعيش فى بلد لا يتسامح مع وجهات النظر الحمقاء التى يتبناها الآخرون، وتساءل عن السبب فى تخوف البريطانيين من المستر ترامب على نحو جعل أكثر من نصف مليون بريطانى يوقعون على طلب يحظر دخوله بلادهم؟، وقال "ألا يمكننا، حتى ولو لأغراض التسلية، أن نسمح لـترامب أن يدخل بريطانيا ويخبرنا كيف ينوى الحيلولة دون دخول المسلمين أمريكا، وماذا يرى أن تفعل بلد الحرية مع المسلمين الموجودين بالفعل فى أمريكا".
وتابع هيفر تساؤلاته: "وإذا كنا، باسم التعددية الثقافية، نغض الطرف عن معاملة المرأة طبقا لطقوس القرون الوسطى فى عدد من مجتمعات الأقلية بـبريطانيا، وإذا كنا نترك جماعات عرقية أخرى فى بلدنا تواصل اعتقادها بأن المثلية الجنسية يجب تجريمها، فلماذا إذن عندما يزعم شخص مثل "فيوري" أن وجهات نظره تنبع من ثقافته الغجرية، لماذا تقتصر المطالبة بالتحقيق فيما يسمى بـجريمة الكراهية عليه وحده فقط دون غيره؟".