خلال مؤتمر دور الجمعيات الأهلية فى التنمية بمحافظة الشرقية.. المحافظ يؤكد: تشكيل مجلس أعلى للجمعيات بالمحافظة.. ويعلن عن جائزة الريادة للعمل الأهلى..وطلعت عبدالقوى:سنناقش قانون العمل الأهلى بالبرلمان

أكد الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، أنه سيتم تشكيل مجلس أعلى للجمعيات الأهلية بالمحافظة تعمل من خلاله الجمعيات، على أن تسهم الخبرات العلمية من كلية التربية فى العمل الأهلى، وضرورة العمل على جذب أموال الزكاة وتوظيفها بشكل جيد لخدمة المجتمع.

وأعلن محافظ الشرقية أثناء كلمته فى مؤتمر "دور الجمعيات الأهلية فى التنمية المستدامة بمحافظة الشرقية"، والذى أقيم بجامعة الزقازيق بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى، عن جائزة الريادة للعمل الأهلى قيمتها 50 ألف جنيه تتسلمها أفضل جمعية بالمحافظة يوم 30 من يونيو المقبل والثانية قيمتها 30 ألفًا والثالثة قيمتها 20 ألف جنيه.

وناشد المحافظ قيادات وزارة التضامن الاجتماعى أن ييسروا عمل الجمعيات والعمل على الخروج من دائرة الحديث إلى دائرة العمل وتفعيل دور الجمعيات الأهلية ليكون دورًا رائدًا وبارزًا.

من جانبه، قال الدكتور عبد الحكيم نور الدين، القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، إن التنمية الاقتصادية أصبحت لا ترحم الفقراء، وأن الجميع اتجه للتنمية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن التنمية الشاملة تجمع بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولابد من الاعتماد على الموارد الوطنية بشرط أن يكون هناك رشد اقتصادى ليحمى مقدرات الوطن.

بدوره، قال طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، إن البرلمان سيناقش قانونًا جديدًا للجمعيات والمؤسسات الأهلية لأن القوانين السابقة أصابها العوار، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز مسودة لقانون شاركت فيها مؤسسات المجتمع المدنى.

وأضاف عبد القوى، خلال كلمته بالمؤتمر، أن القانون ينص على أن يكون إشهار الجمعيات بالإخطار مثل الأحزاب السياسية ولا يجوز حلها وإلغاء العقوبات وعمل قوة للاتحاد مع وضع ضوابط للتمويل الأجنبى، موضحًا أن دستور مصر كان حريصًا على تدعيم دور الجمعيات فى تقديم الرعاية الصحية كشريكة مع الحكومة، وكذلك مجال البحث العلمى ومحو الأمية، وأنه سيكون هناك مزيد من التعاون مع الحكومة.

كما أشار الدكتور عبد المنعم نافع، مقرر المؤتمر، إلى أن رأس المال الفكرى أصبح أقوى من رأس المال المادى مما يحتم علينا مواجهة التحديات بالفكر، وأن التنمية المستدامة بمصر يلزمها تطوير أوضاع المهمشين وهذا دور الجمعيات الأهلية الرئيسى، مضيفًا أن الجمعيات الأهلية لابد أن تعمل فى إطار تنسيقى يحدد دورها وأنه لابد من تطوير أساليب العمل والإدارة بالجمعيات لتعمل فى إطار عمل متكامل والبعد عن الفردية فى التفكير واتخاذ القرار.

وأوضح خلال كلمته فى المؤتمر، أن التاريخ أثبت أن البحث العلمى هو أساس الرقى بالمجتمع، وأن هذا المؤتمر يطرح آفاق التطوير والرؤى المستقبلية أملا فى مواكبة التطور العالمى بشكل واسع وسريع.

من جانبه، أكد على عبد الرحمن، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالشرقية، أن الجمعيات الأهلية بمصر تعمل فى 17 مجالاً اجتماعيًا ومَثل قانون الجمعيات الأهلية مؤخرا تحررًا فى عمل الجمعيات، كما جعل القانون الجمعيات تساهم فى حريات الإنسان، وأن الاتحاد العام لرئاسة الجمعيات الأهلية يدعم الجمعيات الأهلية ويساهم فى مكافحة الأمية وخلق فرص العمل بمساعدة الأسر من خلال نشاط رعاية الأمومة والطفولة.

كان المؤتمر بحضور الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، والدكتور عبد الحكيم نور الدين، القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور عادل عبد الله، عميد كلية التربية، والدكتور عبد المنعم نافع، وكيل الكلية، وطلعت عبد القوى، وعلى عبد الرحمن، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، وسناء الشيخ، مدير عام التضامن الاجتماعى بالشرقية، والنواب البرلمانيين اللواء هانى درى أباظة، والعقيد عبد الله لاشين، والنائب ماهر المصيلحى، واللواء عصام أبو المجد، وخالد العراقى.