طالب الدكتور عاصم فتح الرحمن الحاج، الخبير السودانى فى الشؤون الإفريقية، ودول حوض النيل، مصر والسودان وإثيوبيا، بالسير فى اتجاه التنمية بما يخدم البلدان الإفريقية، معتبراً أن سياسة إثيوبيا تقوم على التعاون والتكامل الإفريقى لخدمة مصالح الشعوب رغم تحفظات مصر على هذه الأهداف والنظر إليها بنظرة الشك، مطالبا بتواجد الإرادة الجيدة وحسن النوايا تجاه خطط إثيوبيا من إنشاء سد النهضة.
وأضاف فى تصريحات صحفية، أن مصلحة إثيوبيا من إنشاء سد النهضة تتمثل فى تأسيس مشاريع تمدها بالكهرباء والزراعة، لأن هذه المناطق قد تتعرض إلى موجات من الغضب الثورى أو موجات احتجاجية فى ظل ما يعانيه المواطن الإثيوبى من زيادة سكانية وفجوة غذائية تسببت فى ارتفاع معدلات الفقر فى بلادهم رغم تمتعها بالعديد من الموارد الطبيعية والمائية الضخمة.
من جانب آخر، أكد وزير الرى والموارد المائية الأسبق، الدكتور محمد نصر علام أن هناك تعنتا شديدا من الجانب الإثيوبى فى الوصول إلى حل للأزمة، وهو الأمر الذى يضر الجانب المصرى لأن سد النهضة له آثار سلبية على بوار مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية وتملح جزء كبير آخر، وانخفاض فى منسوب المياه الجوفية، وانكشاف العديد من مآخذ محطات مياه الشرب والمصانع الواقعة على نهر النيل وفرعيه، مشيرًا إلى أن تلك الآثار سوف تمتد لتؤدى إلى تشجيع بقية دول الحوض على تنفيذ مشاريع، وباستثمارات دولية فى الزراعات المروية والسدود الكبرى والمتوسطة، وإثيوبيا سوف تقوم بإنشاء بقية سدودها الكبرى على النيل الأزرق.
خبير سودانى يطالب دول النيل الشرقى بالسير فى اتجاه التنمية
الأحد، 13 ديسمبر 2015 02:50 م