جابر نصار يؤيد فتوى شيخ الأزهر: عدم تكفير داعش ينقذ المجتمع من جرائمها

قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة سعدت باستضافة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لها وتعتبر أن هذه الزيارة زيارة تاريخية، وتعتبر أيضا أن رده على السؤال حول حكم الشرع فى داعش وهل هم كفار أو غير ذلك كان ردا منطقيا وصحيحا من الناحية الشرعية التى تحدث فيها فضيلة الإمام وأيضا من الناحية المنطقية والقانونية.

وأكد "نصار" فى تصريحات صحفية، أن الذين يتحدثون عن ضرورة تكفير داعش وينتقدون فتوى الإمام الأكبر يغفلون مجموعة من الحقائق المنطقية والعقلية والدينية، أولها أن الحكم بعدم تكفير داعش ينقذ المجتمع من جرائم هؤلاء الدواعش لأن حكم الشرع فى الكافرين أنهم لا يقتلون، قائلا: "لا يتصور أن إسباغ صفة الكفر على شخص أن ذلك يبيح قتله ومن يتحدث عن تكفير داعش هم يقدمون وسيلة إنقاذ لداعش لكى يتواجدوا ويتوالدوا".

وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن فتوى الإمام الأكبر تجعلهم من المفسدين فى الأرض، والذين جزاؤهم أشد وأنكى من الكفر وهو القتل مع التعذيب "أن يقتلوا أو يصلبوا أو ينفوا من الأرض"، مشيرا إلى أن عدم تكفير داعش وجعلهم من الفاسقين والخارجين عن الشرع وتحميلهم لعقوبة الإفساد فى الأرض يفتح الباب لتوبتهم وعودة بعضهم للطريق المستقيم، وأن الحكم عليهم بالكفر يستدعى نفس قصة الرجل الذى قتل 99 نفسا فذهب لأحد المشايخ كى يتوب فرفض توبته فأكمل به المائة إلى حين أفتاه آخر بإمكانية توبته، مضيفا أن فتوى عدم تكفيرهم تفتح الباب لعودة الشباب والبنات المنضمين لها.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الإسلام وكتابه الكريم وصف كل حالة بما تستحق فبعض الانحرافات جعلها أشد فى عقوبتها وتأثيرها من الكفر، ومن ذلك النفاق الذى جعل رب العزة أصحابه فى الدرك الأسفل من النار، وكان المنافقون يعيشون إلى جوار رسول الله ولم يأمر بقتلهم، قائلا: "قتل الكافرين لا يكون إلا فى حالة اعتدائهم على المسلمين ويكون بمنطق رد الاعتداء، والإلحاح الشديد من البعض على الأزهر الشريف بمخالفة الشرع وتكفير داعش هى قلة حيلة وتماحيك وعلى الجميع أن تحارب هذه الجماعة الباغية الإرهابية التى اغتالت قيم الإسلام والإنسانية باسم الإسلام".

وأشار الدكتور جابر نصار، أن فتوى الإمام الأكبر بعدم تكفير داعش وعدم خضوعه للابتزاز الإعلامى والسياسى فى أمر شرعى ودينى يؤكد قيمة الأزهر الذى يجب أن تفخر به مصر وهو ما يعزز الثقة فيه.