محكمة أمريكية تجيز لسجناء عرب ومسلمين مقاضاة مسؤولين من عهد بوش

قضت محكمة استئناف اتحادية اليوم الجمعة فى حكم ينم عن انقسام حاد بأن السجناء السابقين من العرب والمسلمين الذين يقولون إنهم تعرضوا لظروف سجن قاسية بسبب دينهم أو أصلهم العرقى فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 يجوز لهم إقامة دعوى قانونية على كبار مسؤولى إنفاذ القانون الأمريكيين.

وأصدرت الدائرة الثانية بمحكمة الاستئناف الأمريكية فى نيويورك حكما انقسمت فيه الآراء بين موافق ورافض ستة أصوات لكل فريق يقضى بعدم سماع القضية مرة أخرى أمام المحكمة بكامل هيئتها. وأبقى القضاة على قرار صدر فى وقت سابق عن هيئة من ثلاثة قضاة يجيز للسجناء مقاضاة المسؤولين.

كان مقيمو الدعوى قد اعتقلوا بسبب مخالفات طفيفة لقوانين الهجرة وتم تبرئتهم فى نهاية الأمر من أى صلة بالإرهاب. وأقيمت الدعوى أول مرة فى عام 2002. ويمهد حكم المحكمة اليوم الجمعة الطريق أمام احتمال إجراء محاكمة فى محكمة اتحادية.

وكان المعتقلون السابقون قاضوا مسؤولين من حكومة الرئيس السابق جورج بوش ومنهم وزير العدل السابق جون أشكروفت والمدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادى روبرت مولر والمفوض السابق لمصلحة الهجرة والجنسية جيمس زيجلار.

ويزعم هؤلاء أنه تم استهدافهم دون غيرهم بالحبس الانفرادى 23 ساعة فى اليوم والحرمان من النوم بسبب دينهم وأصلهم العرقى.