اهتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بالمساعى الدبلوماسية لحل الأزمة السياسية فى ليبيا، وقالت إن إيطاليا ستطلق هذا الأسبوع مساعى دبلوماسية رفيعة المستوى للتوصل إلى اتفاق لإنهاء انعدام الأمن الذى سمح لتنظيم داعش ببسط تواجده فى البلد النفطى الذى يغيب عنه القانون إلى حد كبير.
وسيحضر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وكبار المسئولين الغربيين الآخرين المحادثات فى روما فى محاولة لإضفاء بعض الثقل الدبلوماسى للجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكانت المحادثات التى توسطت فيها الأمم المتحدة قد انتهت فى أكتوبر الماضى دون جدوى، لكنها بدأت مجددا فى ليبيا فى الأيام الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الليبيين لن يكونوا حاضرين فى المحادثات التى ستبدأ الأحد والتى ستضم وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى ونظرائهم من مصر وتركيا والإمارات.
وأوضحت الصحيفة أن إحدى النقاط المهمة فى المحادثات سيكون مصير اللواء خليفة حفتر الذى يصفه البعض بأنه تجسيد للثورة المضادة ويسعى لاستعادة النظام القديم، حسبما تقول الصحيفة.
وتابعت فاينانشيال تايمز قائلة إنه برغم المفاوضات الطويلة التى أجريت بوساطة الأمم المتحدة، فإن الاتفاق بشأن تشكيل حكومة ليبية جديدة وموحدة تبين حتى الآن أنه صعب المنال.
واقترح بيرناردينو ليون، المبعوث السابق للأمم المتحدة، حكومة مشتركة فى أكتوبر الماضى، لكن رفضها كلا الجانبين.
من ناحية أخرى، سلطت صحيفة تايمز البريطانية الضوء على استيلاء تنظيم داعش على مدينة صبراتة الليبية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الإنسانى لما بها من آثار رومانية. وقالت الصحيفة إن هناك مخاوف من تدمير تلك الآثار التى تعود للقرن الثالث الميلادى منها مسرح يعد الأفضل حالا فى العالم.
ونقلت تايمز عن ديفيد ماتينجلى، أستاذ الآثار الرومانية فى جامعة ليستر البريطانية، قوله إن صبراتة من أهم المواقع الأثرية فى العالم، وبها آثار يونانية ورمانية مثل مدينة تدمر السورية، ويعتبرها تنظيم داعش أصناما ويسعى لتدميرها.
فاينانشيال تايمز: محادثات دبلوماسية فى إيطاليا لحل الأزمة الليبية
الجمعة، 11 ديسمبر 2015 02:03 م