تقرير أمريكى يحذر من حرب أهلية جديدة فى لبنان.. معهد واشنطن: الصراع فى سوريا المجاورة وهجمات داعش قد تدفع اللبنانيين لجولة جديدة من الحرب.. ويؤكد: هناك قلق من وجود خلايا نائمة لداعش بين اللاجئين

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 06:54 م
تقرير أمريكى يحذر من حرب أهلية جديدة فى لبنان.. معهد واشنطن: الصراع فى سوريا المجاورة وهجمات داعش قد تدفع اللبنانيين لجولة جديدة من الحرب.. ويؤكد: هناك قلق من وجود خلايا نائمة لداعش بين اللاجئين عناصر تنظيم" داعش" الإرهابى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر تقرير أمريكى من أن لبنان قد تكون على شفا جولة جديدة من الحرب الأهلية فى ظل الدمار الهائل فى سوريا المجاورة، والهجمات التى يشنها تنظيم "داعش" الإرهابى والتوترات الطائفية المتزايدة فى الداخل.

وقال التقرير الصادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن الهجوم الذى شهدته لبنان فى الثانى عشر من نوفمبر الماضى، والذى نفذه تنظيم "داعش"، كان أقل دموية من الهجمات التى شهدتها باريس فى اليوم التالى، إلا أن تداعياته بعيدة المدى على الأمن والاستقرار فى، موضحاً أن الهجوم الذى وقع بضاحية شيعية فى بيروت أودى بحياة 40 شخص وإصابة أكثر من 200 شخصاً، رغم أنه لم يثر حتى الآن ضربات انتقامية، إلا أنه أنهى فترة استقرار امتدت عام تقريباً، وأثار شبح استئناف العنف الطائفى المقوض للاستقرار فى البلاد.

الحرب السورية قسمت لبنان


ولفت تقرير المعهد الأمريكى إلى أن لبنان قد قسمته الحرب فى سوريا منذ بدايتها فى عام 2011، نظراً لأن الشيعة العلويين يدعمون نظام الأسد، بينما يتعاطف السنة مع المعارضة السورية.

وشهد لبنان بين عامى 2013 و2014 أكثر من 10 تفجيرات وهجمات لها علاقة بسوريا، وفى حين أن بعضها وقع فى مناطق سنية، فإن أغلبيتها كان موجها ضد الشيعة والعلويين كضربات انتقامية ضد حزب الله الذى يدعم الأسد.

وفى ظل الهجمات الإرهابية المتكررة التى توجه لأهداف طائفية، سعى زعماء الطوائف اللبنانية إلى عدم تصعيد التوتران، لكن ليس مؤكدا أن يستمر هذا الهدوء.


اللاجئون وخلايا "داعش" النائمة


ومن ناحية أخرى، قال التقرير إن لبنان أصبحت الدولة الأسرع نموا فى العالم مع وجود 1.5 مليون لاجئ سورى بها، أغلبهم من السنة الذين فروا من وحشية نظام الأسد، لكن هناك قلق فى لبنان من وجود خلايا نائمة لداعش بين هؤلاء اللاجئين، وتظل قضية أمن الحدود مع سوريا شائكة.

وأوضح التقرير أن ما يزيد من التوترات، هو أن حزب الله يقوم بتجنيد مسلمين سنة من وادى البقاع لمحاربة معارضى الأسد السنة فى سوريا، وفى سبتمبر الماضى وبعد شائعات عن مقتل أحد ما يسمى سرايا المقاومة، اقتحم سنة مسجد بالبقاع احتجاجا على الإمام الذى جند المسلح.

الشلل الحكومى يقوض الاستقرار


ومن بين القضايا المقوضة لاستقرار لبنان هو شغر منصب الرئيس منذ أكثر من عام، وهو ما أدى إلى غياب القرارات الهامة، فضلاً عن الشلل الحكومى الذي تحولت معه كل القضايا حتى مسألة القمامة إلى شبح طائفى.

وفى العقود الأخيرة كان العنف والتوترات الطائفية هما القاعدة وليس الاستثناء فى لبنان، وبعد خمس سنوات من الحرب السورية وتصعيد "داعش" من لعبته فى لبنان، أصبح الوضع الهش فى لبنان تحت تهديد خطير ومتزايد.

وتابع التقرير: "لحسن الحظ فأن ذكريات الحرب الأهلية لا تزال حاضرة فى أذهان اللبنانيين، وليس لديهم رغبة فى جولة ثانية من تلك الحرب، لكن كلما استمرت الحرب فى سوريا، كلما زاد احتمال أن تشهد لبنان حربا وشيكة".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة