التنظيم يحصل على 2 مليون دولار يوميًا من مبيعات النفط
وقالت صحيفة "لو بوان" الفرنسية، إن تنظيم داعش هو أكثر الجماعات الإرهابية ثراء، ويرجع ذلك إلى سيطرته على مساحات واسعة فى العراق وسوريا غنية بالنفط والغاز والكثير من الخيرات التى تكفيه لتمويل كل عملياته، هذا بجانب التمويل الخارجى من الكثير من الدول، وفى النهاية يحصل التنظيم على 2 مليون دولار يوميًا من إيرادات المبيعات النفطية والابتزاز والضرائب والتهريب فقط.
المجتمع الدولى يسعى لمهاجمة تمويل داعش
وقالت الصحيفة أيضًا، إن الكثير من الدول تسعى لتجفيف تمويل داعش، بعيدًا عن القتال المسلح الذى يحقق خسائر فى الجانبين، لذلك قرر المجتمع الدولى مهاجمة تمويل التنظيم، من خلال ضرب الأنشطة النفطية، والقضاء على مصادر التمويل، ومن أهم الجهات التى تعمل على تجفيف تمويل داعش هو الاتحاد الأوروبى، والأمم المتحدة، ومجموعة العشرين (جى 20).
الضغط على الدول التى مازالت تمول التنظيم
وقالت الصحيفة الفرنسية، إن القضاء على تمويل داعش وتجفيفه يتطلب عدة خطوات أهمها، الضغط على الدول التى مازالت تدعم التنظيم وتمده بالمال أو السلاح أو أى شكل من أشكال الدعم، وهو ما قامت به قمة العشرين فى اجتماعها الذى جرى فى أنطاليا التركية بعد تفجيرات فرنسا بيومين، حيث تم تكليف مجموعة العمل المالى "جافى" من قبل مجموعة العشرين، بتجفيف مصادر تمويل داعش"، ومن المقرر أن يجتمعون غدًا السبت فى باريس لبحث أهم التطورات فى مسألة تمويل الإرهاب وتحديد آلية الضغط التى ستجرى على الدول التى لم تلتزم، حتى نصل إلى أقل حد ممكن فى تمويل الإرهاب.
عزل داعش عن النظام المالى الدولى إحدى سبل تجفيف تمويله
كما قالت صحيفة "لو بوان" الفرنسية، إن هناك آلية أخرى وهى عزل داعش عن النظام المالى الدولى ومحاولة إعاقة وصول أى دعم له، تجميد كل الأموال التى يتم ضبطها أو الكشف عنها، وقالت الصحيفة إن وزير المالية الفرنسى ميشيل سابان ونظيره البريطانى جورج أورزبورج، والإسبانية لويس دى جويندوس، أكدوا مؤخرًا ضرورة اعتماد قرار صارم بقوة القانون من شأنه أن يضيق الخناق على تحركات الأموال المستخدمة لتمويل التنظيمات الإرهابية وتمويلهم، وإنشاء "جبهة دولية موحدة" من أجل هذا الهدف.
كما أشارت الصحيفة إلى أن مكافحة غسيل الأموال من أهم السبل الناجحة التى يجب أن تُتخذ من التمكن من وضع نهاية لتمويل الإرهاب، وأخذ الحيطة من بطاقات الائتمان المدفوعة مسبقًا حيث أصبحت تشكل قلقًا بالغًا فى هذه القضية، وأن فرنسا هى أكثر الدول المهتمة بهذا الشأن.
الخبراء يجزمون على تفوق داعش اقتصاديًا
الجدير بالذكر، أن أحد الخبراء الأمريكيين أكد مؤخرًا أن داعش أصبح أكثر التنظيمات الإرهابية التى نعرفها ثراء، موضحا: "إنهم لا يعتمدون على النظام المالى العالمى فقط، ومن ثم ليسوا معرضين بشكل مباشر لخطر العقوبات وقوانين مكافحة غسل الأموال واللوائح المصرفية".
كما قال الخبير لؤى الخطيب، العام الماضى إن التنظيم الإرهابى لديه مصادر كبرى من خلال سيطرته على 7 حقول نفطية، ومصفاتين فى شمال العراق، و6 من بين 10 حقول نفطية فى شرق سوريا، ويتمكن من بيع النفط الخام بأسعار تتراوح بين 25 و60 دولارًا للبرميل.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم
عربي اصيل